صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

نحن وسوداكال (١-٥)..!!

1٬561

زووم

ابوعاقلة اماسا

نحن وسوداكال (١-٥)..!!

* لا أحد من بين المريخاب أو الرياضيين داخل السودان أو خارجه لم يتابع ترحيبنا برئاسة آدم سوداكال للمريخ، ودفاعنا المستميت عن حقه في ذلك طالما أن القانون لم يضع عوائق وموانع دون ذلك، وفي سبيل ذلك أرقنا الكثير من الحبر على صفحات الصحف، وجلسنا كثيراً تحت أضواء ستديوهات وكاميرات تليفزيونية وخلف ميكرفونات الإذاعات لنتحدث عن مبدأ واحد ومهم هو حق سوداكال في أن يكون رئيساً للمريخ طالما أن كل القوانين السودانية لم تمنع ذلك، وأنها رسخت المنع في أن يكون (قد أدين بجريمة تخل بالشرف والأمانة).. وهذه الإدانة غير موجودة حتى الآن.. وهو ما يعني أن المبدأ مايزال قائماً.. ويطبق عليه وعلى الأخ حازم مصطفى.. ودون ذلك يكون حديثاً للغو والنميمة..!
* تحدث كثيرون عن خلفيات جنائية وقضايا إسترداد من الإمارات وغيرها، وكنت أظن أن كل ذلك لا يهمنا نحن كرياضيين في شيء طالما أن سوداكال لديه القدرة على تقديم نفسه بصورة تليق بمنصب رئيس نادي المريخ، وكنت أركز على أن تلك النقطة هي التحدي الحقيقي، وفي الخاطر أن هذا الكرسي قد سبقه إليه أسماء نعتبرها من خيرة أبناء السودان، وبعضهم علماء في مجالاتهم، وقادة عظام وحملة درجات إجتماعية مكللة بالإحترام والتقدير.. وقد تطرقت قبل أيام في مقال منفصل لهيبة ومكانة (رئيس نادي المريخ) ورمزيته عند المريخاب..!!
* كإعلامي مريخي، كنت حريصاً على التواصل معه، لأغراض مهنية في الأول، والأهم أننا أصبحنا نصنف ضمن المخضرمين الذين جايلوا وعاصروا عهود مختلفة في المريخ وتراكمت لديهم الخبرات ومخزون طيب من المعلومات وقاعدة البيانات التي لا تتوفر لدى الآخرين، وهذا شيء طبيعي لأننا قضينا مايقارب الثلاثة عقود متصلة متابعين للأحداث داخل هذا النادي عن قرب، كانت هي أفضل سنوات الشباب، لم نغترب عن الوطن لنبتعد عن محبوبنا، ولم نهاجر بعيداً.. وحتى الدراسة الجامعية فضلناها في العاصمة لكي نواصل مسيرتنا الإعلامية التي بدأناها قبل أن نبلغ العشرين، وفي سبيل ذلك تنازلت عن فرصة الدراسة بجامعة ولائية وأهدرت عاماً آخر لتحقيق تلك الرغبة.
* تواصلت هاتفياً في الأول مع سوداكال بواسطة الأخ الصديق علي أسد ونحن نجلس في فناء نادي المريخ، واستمرت المكالمات الودية لساعات طوال وظفرت منها بأول حوار ينشر له في الصحف على الإطلاق.. وللأمانه.. لم أهتم وقتها بمكان تواجده، خاصة وأنه بصيغة الأمر الواقع قد أصبح رئيساً لنادي المريخ بالتزكية.. ولهذه الحقيقة معاني كثيرة يدركها كبار المريخ وقيادات المجتمع.. أعني أن تفوز برئاسة نادٍ مثل المريخ بالتزكية.. لذلك كان مجلس شورى النادي هو أول من دعمه مادياّ.. والدعم في الحقيقة كان معنوياً أكثر من مادي.. خاصة وأنه من كبار وحكماء النادي..!!
* حتى تلك اللحظة كانت أبواب التأريخ مفتوحة على مصراعيها لسوداكال ليقدم نموذجاً محترماً كرئيس.. فقط لو أوفى بما وعد به الجماهير.. حتى العقبات التي واجهته في البداية تحدثت معه فيها وتنبأت ببعضها، خاصة الحرب التي تنتظره من بعض القابعين في قاع هذا المجتمع لا عمل لهم إلا نسج العداءات وبذر الفتن وهم كثر ونعرفهم بأسمائهم وتفاصيل أنشطتهم كانوا أعداء لجمال الوالي واستمروا كذلك مع ونسي ومع سوداكال والآن مع حازم.. زادهم في ذلك الشتيمة والتقريعوالتخوين وكأنها مهنتهم، ومن خلال مكالماتي التي كانت تمتد أحياناً لساعات نبهته لكثير من المطبات المتوقعة، وكنت في غاية الحرص على نجاح تجربته كرئيس في هذا التوقيت لسببين: الأول والأهم هو أن ظرف المريخ لا يحتمل فشل مجلس إدارة بعد ذهاب جمال الوالي، وأن الفشل والإنهيار في تقديري سيفقد المريخ كثيراً من كرامته وهيبته، وإذا نجح فذلك يعني على أقل تقدير المحافظة على مكتسبات النادي وتأريخه وإستاده ولحمة مجتمعه..! والسبب الثاني كان هو لحاجة أي رئيس حديث عهد في المريخ للناس ليلتفوا حوله ويناصحوه ويشجعوه..
* إستمعت لسوداكال كثيراً.. ربما أكثر مما يتخيل البعض، وكنت حريصاً على التواصل مع الصديق الصادق مادبو حتى وهو في فرنسا.. خاصة وأنه الشخص الذي كنا نعرفه من مجموعة سوداكال.. وقد عمل بنادي نجوم أبوسعد من قبل، وهو رجل معروف بدار الرياضة أم درمان.. ولم ينقطع التواصل معهم إلا في الفترة المرضية التي مكثت فيها بين بيتي والسفر وفراش المرض.. ومن تلك الفترة هنالك حقائق أيضاً تستحق أن تذكر ولكن ليس هنا الآن.. وبعد أن عدت وزاولت نشاطي وواصلت مقالاتي على ذات المبدأ.. كنت أعتقد أنه طالما هو رئيس للمريخ فإنه يملك القدرة على تغيير الواقع بحزمة قرارات ومعاملات تقود النادي إلى الأفضل، ولكن.. ما كان يحدث على الأرض كان مختلفاّ تماماً لما توقعناه ويبدو أن الطبع يغلب التطبع هنا، ورويداً رويدا بدأت الخلافات والإنشقاقات تظهر في مجلسه، والجميع يشكو عدم مصداقيته ومراوغته في أمور لا تقبل الألوان ولا تحتمل التعثر.. ثم حدث الإنفجار الأكبر في مجلسه بعد أن خسر جهود الراحل محمد جعفر قريش، وبعده إنفصل عنه الأخوين محمد موسى الكندو وعلي أسد وأحمد مختار وعمر محمد عبدالله وقام بطرد مدثر خيري.. وهم من أقوى عناصر مجلسه، ولدي رأي خاص أحتفظ به لنفسي وهو أن الكندو وأسد من أخلص وأصدق الذين خدموا في بلاط السيد للمريخ في السنوات الأخيرة..!!
* لم يبق لسوداكال شيئاً يراهن عليه، وكانت الإنشطارات التي تحدث بإستمرار في مجلسه نتيجة ديكتاتورية حمقاء يمارسها بلا وعي.. ومواقف تأخذه إليها غرور الأثرياء.. فأصبح مهتماً بمصارعة المنشقين عن مجلسه أكثر من أداء إستحقاقات منصب الرئيس، وكانت هذه النقطة تحديداً هي سبب إنهيار الإستاد.. وكان يحتاج لقليل من الإهتمام من مجلسه إبان نفرة الجار لإعمار الدار.. والجهد الذي بذل خلال تلك النفرة، ولكنه عمد إلى معاكسة مجريات العمل لأنه لايريد أن ينسب الفضل فيه لغريمه الجديد علي أسد لأنه كان راعياً للنفرة وحاميها من تفلتات الطرف الآخر.. وكان إنهيار الإستاد آخر سهم في كنانة الرجل فأطلقه على نفسه فانتحر… نواصل!!
حواشي
* بعض الذين أشرت إليهم في بحر المقال بأنهم لا عمل لهم في المريخ سوى حياكة الإتهامات ومحاربة الناس.. من نمامي الفيسبوك نشروا مقالات قديمة كنا ندافع فيها عن حق سوداكال في رئاسة المريخ.. وقارنوها ببعض المقالات التي هاجمته فيها..!
* أرادوا وبغباء شديد أن يثبتوا أنني (متلون).. ساندت سوداكال ثم حاربته.. ولكنهم كشفوا عن مقدراتهم الذهنية المتواضعة في التمييز..!
* تلك العقول الخربة التي لا تجود إلا بما ينسجم مع طبيعتها.. لم ينتبهوا إلى أننا نجتهد في حصر مقالاتنا وتناولنا في الشأن العام ولا علاقة لنا بالخاص.. مع أن المتوفر منه كثير ومثير..!!
* نعم.. كتبت مدافعاً عن حق سوداكال في رئاسة نادي المريخ.. ولو عاد الزمن لفعلت ذات الشيء من ذات المنطلق والمبدأ.. ولكن عندما يتحول لدكتاتور فاسد لن يجد منا غير ما نكتبه وسنكتبه ولدينا الكثير رداً على الأذيال..!!
* خلال خمس سنوات قضاها سوداكال رئيساً للمريخ قابلته مرة واحدة.. في ذلك اليوم الذي خرج فيه من السجن وزار الإستاد للمرة الأولى وصادف وجودي بالإستاد ومعي أبنائي.. في الأول لم يعرفني.. وفي المرة الثانية رحب بي بحفاوة والفيديو محفوظ لدي.. وكانت أول مرة وآخر مرة..!!
* إن كنا نكتب آراءنا بالمقابل أو نتكسب من مواقفنا لعلم الجميع.. ولكن موقفنا ثابت تجاه تسع رؤساء تعاقبوا على النادي.. نساندهم وننتقدهم.. منهم من فهم ذلك وقليل من لم يفهم..!!
* أسوأ أعداء رؤساء المريخ من خالد عبدالله عليه رحمة الله وحتى حازم مصطفى هم الذين يدافعون عنهم بالتطبيل الأجوف.. ويستعدون الناس من حولهم..!!
* ما زلت على ذلك المبدأ.. وبالمرصاد لكل من ينطلق من دوافع عنصرية… يمارس العنصرية أو العنصرية المضادة.. وعلى حرب مستمرة ضد من يمارسها ضد سوداكال ومن يمارسها معه… كلهم في مرتبة واحدة من السخف وقلة الحياء..!!
* هذه النقطة بالذات عصية على الفهم لأمثال (تكنو) و (ماسوره) وغيرهم..!!
* لدينا مخزون ضخم من المعلومات والإنتقادات منها الخاص والعام لمجموعة سوداكال سنكتبها في حلقات قادمة.. فامسكوا الخشب..!!
… نعود لنواصل

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. الطيب الديبة يقول

    ههههههههههههاي
    الدجل والشعوذة العملهم مع امراء الامارات والكويت ونصب عليهم بملايين الدولارات دا لا يخل بالشرف والامانة؟ غيروها الشرف والأمانة ولا شنو؟ سجن كوبر دا خشاهو كيف؟ بعدين ليييه ما قادر يسافر خارج السودان ؟ لعلمك الكيزان طلعوه من السجن ما عشان ما مدان لكن المصالح بتخليك تصاحب الشيطان

  2. صلاح يقول

    ههههههه كل واحد يزنقوه يقول ليك لدينا شنو وسننشرها في المقالات القادمة، وواحد بي غادي يقول ليك الملف رقم كذا وكذا…..!!
    أولا من حيث المبدأ، أي إنسان نضيف وشغال في النور ما محتاج يبرر ويدفع عن نفسه أي تهمة، إلا إذا كانت أمام جهة عدلية، وفي الغالب بيتولي المحامي الشغل ده، أما حكاية أنا ما عملت وكل الناس عارفني ولقد فعلت وكنت أول من وغيرها من التبريرات !!
    أهلنا زمان علمونا إنو الناس عندها عيون وعندها عقول، وبتعرف لوحدها الصالح والطالح، وما محتاجة زول يعرف بالنيابة عنها، أما حكاية الجقلبة والسكلبة دي فتشير لوجود إن في الموضوع !!
    ثانيا، الزول النضيف ما محتاج يمسك ليه ملفات عشان يبتز فيها، ويجي يقول ليك عندنا حاجات حا نطلعها ونقولها وبتاع، ده شغل زول بتاع لولوة وخاتي الحاجات دي عشان يمارس بيها نفس النوع من التهديد والإبتزاز !!
    عشان كدة الواحد مفروض ما يكسر تلجه مرة واحدة، ويبقي تقيل عشان ما بعدين لمن يقلب
    وش الناس تفتش ليه قديمه !!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد