صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حكم قرقوش !

586

أفكار

محمد الجزولي

حكم قرقوش !

 

خوفنا من الطريقة التي تم بها انتخاب اللجان العدلية كان في محله تماماً ولم يتخيب ظناً هذه اللجان على الإطلاق وهي تنفذ اجندة الاتحاد للانتقام من معارضيه.
عندما قال أن النائب الأول لرئيس الاتحاد اسامة عطا المنان سيكون هو رئيس اللجان العدلية والمساعدة كنا عل قناعة تامة لأننا نعرف أسامة جيدة والطريقة التي يدير بها الاتحاد.
وضح تماماً أن اسامة عطا المنان هو الرئيس الفعلي لكل اللجان المساعدة والعدلية وهو من يصدر القرارات وهو من يمارس تصفية الحسابات بالطريقة التي ترضي غروره وتتماشي مع أسلوبه في الإدارة.
لذلك فأن القرار الذي اصدرته لجنة الانضباط امس الأول بإيقاف الدكتور حسن برقو رئيس الاتحاد الجنينة عن ممارسة النشاط الرياضي لخمس سنوات هو قرار اسامة.
هذه اللجنة التي تحتاج إلى الانضباط اصدرت العقوبات ولم تنشر للرأي العام الحثيثيات الذي بنت عليها القرار انما نفذت ما يطلبه أسامة عطا المنان لا أكثر ولا أقل.
مثل هذه العقوبات المغلظة تصدر في الذين يمارسون الفساد المالي وليس الشرفاء الذين يحاربون الفساد والمفسدين ويدافعون عن مصلحة اعضاء الجمعية العمومية.
القرار الذي اصدرته لجنة الانضباط لا يساوي الحبر الذي كتب به لأن القضية أمام محكمة أعلى من لجنة الانضباط وهي محكمة التحكيم الرياضي (كاس).
كاس قبلت الاستئناف الذي تقدم به برقو والشاذلي ومهنا ضد قرار مجلس الاتحاد الذي علق نشاطهم دون وجه حق وبالتالي لا يحق للجنة الانضباط استدعاءهم وفرض العقوبات عليهم الا بعد صدور قرار كاس.
ولكن أسامة الذي يعرف أن القضية لن تسير في صالحه وقد يعود إلى ما كان عليه قبل انتخابات 13 نوفمبر، ضغط على لجنة الانضباط وطالبها بإصدار هذه العقوبة الفضيحة.
المؤسف أن الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد الذي كان يعتقد مناصريه أنه قد استفاد من اخطاءه السابقة ها هو قد عاد بنفس وجه القديم بدون تأثير ليستمتع بوصف الرئيس وترك الجمل بما حمل إلى اسامة ليمارس فوضته المعروفة والمحفوظة.
المضحك أن الذين هللوا وكبروا واحتفلوا بإيقاف برقو هم شلة اسامة عطا المنان أما شرفاء الوسط الرياضي فقد سخروا من لجنة الانضباط وطالبوا اعضاءه بتقديم استقالتهم احتراماً للعدالة.
والمضحك أن لجنة الانضباط جددت ايقاف محمد يحيى بابور سكرتير اتحاد الجنين برغم من لجنة الاستئنافات القت قرارها السابق في حق الرجل وهذا أكبر دليل على أن القرار اصدره اسامة وليس لجنة الانضباط.
الدكتور حسن برقو قادر على الدفاع عن نفسه وكل الذين طالهم ظلم النائب الأول الذي مارس فيهم حكم قرقوش بدكتاتورية ستقوده قريباً إلى الشارع وأن غداً إلى ناظره لقريب.
صحيح أن ما قاله الدكتور حسن برقو في المؤتمر الصحفي خطير وكشف فيه اكاذيب وتضليل قادة الاتحاد وكنا نتوقع أن يدافع الاتحاد عن المؤسسة بالمستندات وليس بالعقوبات.
ظن اسامة عطا المنان أن برقو لا يستطيع دفع أكثر من 100 ألف فرانك سويسري رسوم القضايا لمحكمة كاس ولكن برقو دفعها لأنه مؤمن بقضتيه ويريد أن يقول القضاء كلمته.
لذلك هاج الرجل وماج ونسى تماماً أنه كان في بيت الله الحرام قبل أيام يدعو ويتوسل أن يغفر له الله ما تقدم وتأخر من ذنبه ولكن بكل أسف عاد بنفس وجه القديم بل أسوأ مما نتوقع.
قضية سوداكال وحدها كفيلة بإزالة هذا الاتحاد غير الأمين على الكرة السودانية ولكن كل شرفاء الوسط الرياضي في انتظار قضية الاخلاقيات.
اجتثاث الفساد يجب أن يكون من الجذور حتى يتعافى الوسط الرياضي من الفساد والمفسدين، لذلك فإن قضية الاخلاقيات هي التي ستخلص الوسط الرياضي من كل الممارسات الفاسدة.
خلاصة القول إن لجنة الانضباط التي عاقبت برقو وبابور ورفضت الرد على خطاب محامي برقو سيكون أول من يدفع الثمن وسينكشف أمرها للرأي العام وستفقد احترام الجميع.
وفي الختام.. رمتني بداءها وانسلت.. والسلام.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد