صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مولد وصاحبه غايب

340

راى حر
صلاح الاحمدى
مولد وصاحبه غايب

سوق الاحزاب
يبدو اننا دخلنا بالفعل فى العصر الذي لا مكان فيه لكلمة مستحيل حيث قفدت كلمة شئ غريب كل معني لها ولكن الغريب في الامر حقا ان يصل هذا الوضع فى المبادئ والسياسية والتى تمثل مبادئ واراءكل ثورة فهي بطاقة تعريفها امام العالم باسره فانا حدث خلل بسيط فى هذه السياسات فانه يؤثر بشكل كبير على مكانة الثورة فلماذا لو كان الخلل فى صميم هذه السياسة وقلبها فماذا نتوقع اذن وبما ان الاحزاب السياسية والاهم الالتزام بمبادئ الحزب نفسه فما نحن بصدد عرضه الان ليس فقط خروجا عن المالوف السياسة بل هو خروج عن مبادئ الحزب نفسه والتى هي قوته واساس انشائه
اسمعت لحوار بين نائب رئيس حزب الامة والامين العام للحزب الناصري الوحدوي
يبدوان اناسا فى الاحزاب السياسية لا يدركون مدى دقة هذه المرحلة السياسية التى يمر بها المجلس العسكرى خلال هذه الايام باجراء قوة وطنية تحكم البلاد وتطبيق تعديلات دستورية وتشرعية تحمي المجتمع من المتاجرين بالدين والسلطة واللاعبين على كل الاوتار الخارجة عن صحيح العملية الاختارية لحكومةوطنية خارج رحم الاحزاب السياسية
لكن من الممكن تمرير هذا الموقف رغم خطورته ما بين احزاب تريد ان تحكم وتجسد الديمقراطية وهى احزاب وهينة وضعيفة فكرية كما تفضل المتحدثين الذين تم ذكرهم فى اول المقال والذيي استفزاني حديثهم وهم اصلا لم يتفقوا فى وجودهم جنب بعض حتى المقدم الهزيل الفكر الذي كان يحاورهم عبر برنامج مندحر كان منبره فى الفترة السابقة منبرا يسيطر فيه العفن اللفظى للحزب الوطنى المندحر
المجلس العسكرى نتحدث عنه ونتعامل معه بطريقة غير مسيسة طالما وضع اللعبة السياسية لهؤلاء الاحزاب التى يسعي اذيال النظام من خلال برامج اذاعية اعلانها للشارع السياسي وعكس فقدانها لكل اساليب الحوار ليتطاول بعضهم بتصور لوضع خارطة حكومة وطنية وحبذ احدهم من ان تكون من بين الاحزاب وليس من رجال وطنيين يحبون السودان
نافذة
نملك من الصراحة والوضوح ان نقول ونعلن اننا ندعم المؤسسة العسكرية الشرعية فى السودان باعتبارها تاريخيا وواقعيا هي الممثلة لتجمع القوة الوطنية التى قادة الثورة فى تحديد المرحلة القادمة
نحن هنا نقول اذا لم تكن المؤسسة العسكرية فى كامل قوتها العقلية وعافيتها ويقظتها فان النتيجة تاتي كارثية فى ظل التسابق المحموم للاحزاب السياسية ذات الاقلية التى تحاول سرقة الثورة الشبابية لان اعتقاد الشباب حتى ما يسمي بتجمع المهنيين هم من رواد العلم فى الوظائف التى رواه ورعاه حزب الموتمر الوطنى المخلوع
لان البديل الاسود الجاهز والمرعب هو تمدد وتغول وانتشار مشايخ الاحزاب السياسية ذات الاقلية وسماسرة الدين السياسي واادين التجاري
البديل هو اغراق عقول عقول الناس فى قضايا تافهة وتفاصيل سخيفة واتجاهات منحرفة تاخذ المجتمع السوداني كله الى الغيبوبة والانفصام فلا راي ولا رؤية ولا امل فى مستقبل يحكم عليه اسوا ما في الماضي بالاعدام من هنا وخوفا من هذا الفراغ الرهيب فان اي نقد نوجهه للمؤسسة العسكرية الشرعية باسم الثورة غرضه الاول والوحيد اصلاح لا تجريح تنبيه لا اثارة بناء لا هدم فنحن فى خندق واحد وما يصيبهم يصيبنا قبلهم
ونحن ندرك كما يدرك القائمون على امر تلك المؤسسة العسكرية بالقطع ان الاصلاح والتطهير والتطوير لا ياتي بل لا يبدا الا بمواجهة الحقائق وكشف الاخطاء خاصة عندما يتعلق الامر بقضية لها من الحساسية والتاثير الضخم على الانسان السودانى ما يفوق اي قضية اخري لانها قضية الدين فى مجتمع متدين بفطرته ويحمل فى يقينه وضميره تقدير لرجل الدين ومهابته ومكانته الرفيعة وهو ما لا نقبل ان يهتز او يتسرب اليه شك
نافذة اخيرة
المعتقلات والسجون جزء من الدنيا ولان المعتقلات بالذات تخفي زنازينها اصوات وانفاسا غاضبة فانها تصبح فى اغلب الاحيان تربة خصبة ينشر فيها المعتقلون افكارهم فيتحولون الى دعاة داخل السجون وتنبت سطوتهم فى ظل جندي بسيط يمكن ان تغريه كل الاموال او الوعود التى يطلقها هؤلاء الدعاة لمن حولهم لذلك مسارعة الثورة لمحاكمة النظام بسرعة ويقيننا بان اقلهم اذا كان النجاة طوقه هو الاعدام لما فعله من تلاعب بالاقتصاد ومن قتل انفس بغير حق ومن شرد الكثيرون من الوظائف واتى بغير الامين لسدنة النقابات والبنوك ومؤسسات الدولة الادارية حتى على مستوى الرياضة
خاتمة
صوت الثورة الان هو الصوت السائد بحيث يمكن القول بان لا صوت يعلوا فوق صوت الثورة فالنقابات من صنع الجماهير واعضاء البرلمان يخضعون لصوت الثورة لانهم هم من ناضلوا لحضور النواب الى البرلمان
والسؤال الان اذا كانت الثورة هيى التى تقود المجتمع السوداني للتغير وقدمت كثير من الضحايا فمن الذي يقود الثورة وليتحكم فيها هل هم رجال الدين ام المثقفين ام الاحزاب الاقلية التى ينتمى اليه فاقدى الفكر السياسي الذين وضعوا بساطهم فى قلب موقع الاعتصام واصبحوا ينادوا بشعارات فضفاضة من العدالة والحرية والامان ونسوا القصاص الذي من اجله قامت الثورة لكل من فقد عزيز عليه ولا نقصد من قتل بالظبت بل من كان على سدنة قرار القتل وهم هؤلاء الذين عجز حتى الان المجلس العسكرى على اظهارهم لنا عيان حتى تخمد وتخفف وطاة القسوة فى الشعارات التى ننادي بها فى موقع الاعتصام
عموما تلميع احزاب الاقلية واحزاب التجربة على مستوى اذاعة امدرمان بصفتها الرئيسية التى يستمع لها ولاة الامر قد يخرج تلك الاحزاب من الرهان الثورى كما افاض الامين العام للحزب الناصري الوحدوي الذي حتي انفاس الحزب الطاغي كان مشتركا معه وحزب الامة الذي ظل ابناء رئيسه فى الحكم حتى بعد سقوطه
انبه الاحزاب السياسية الاخرى على عدم تقديم انفسها الى الاذاعات لانها لا تعي ما تقول ولا تملك صكوك الحوار مع العساكر كم كانت التجارب السابقة
عرض حكومة وطنية على الثوار قبل اصدارها عبر مقر الاعتصام واجب وطني لانها تمثل فى عين الثوار نفس اختيار ابونعوف من المجلس العسكري لانها يمكنها ان تعترض على بعض الشخصيات ما يجعل العمل الوطنى لتكون حكومة وطنية خاضع لمواقف تقوي وجود المجلس العسكري لفترة اخري
اهل السودان مختلفون هذه الايام كما لم يحدث من قبل اختلفوا بعد وحدة الصف الرائعة التى اجبرت النظام السابق عن التخلى عن الحكم فى ايام معدودة ثم بدات بعدها سلسلة الانقسامات التى وصلت الى درجة لم نعرفها من قبل بدءا من حملة الحكومة الوطنية
الحلم الذي يراود معظم المعتصمين عودة الهدوء والاستقرار الى شارعهم وبلادهم
لا سبيل للحزاب المفاوضة سبيل اخر غير الحوار والديمقراطية فى اختيار الحكومة الوطنية من داخل غرفة الاعتصام السياسية فى السودان لان اي لفظ لشخصية يقدمه التجمع قد تعود بالبلاد الى المربع الاول وينفرط العقد وتتناثر كل قيم الثورة فى تحقيق الشعارات التى رفعتها قبل لكي نتمكن من عبور تلك الفترةالخطرة في حياتنا السياسية التى صنعناها بدماء الشهداء والجرحة وطاقة الشباب المهدرة فى الاعتصامات يجب ان يدرك المجلس العسكري وهم ان لا سبيل لعودة الثوار الي بيت الطاعة قسرا اذا ما كانت الحكمومة القادمة ترضي طموحاتهم كشخصيات من المجتمع السوداني ليس مكررة بعد طرحهم قبل التقديم

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد