صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

موتا في مفترق الطرف

1٬029

أفكار
محمد الجزولي
موتا في مفترق الطرف

حاول البرتغالي جواو موتا المدير الفني للهلال في تصريحاته للموقع الرسمي للنادي أمس الاول أن يؤكد لمنتقديه إنه قادر على الوصول بسفينة الأزرق لبر الآمان.
أشرت أمس أن مصلحة الهلال تقتضي منحه موتا فرصته كاملة ومن ثم تقييمه بعد نهاية الموسم واتخاذ القرار المناسب بشأن من قبل لجنة التسيير و(الحساب ولد).
إلا أن استمرار موتا مع الهلال من عدمه في يده هو شخصياً وليس غيره، ويدرك تماما إن لجنة التسيير مهما دعمته اذا لم يغيير من شكل الفريق ستجد نفسها مجبرة على إقالته.
فالنتائج وحدها هي من تمنح المدرب الاستقرار للعمل وكسب ثقة انصار النادي واذا فشل في ذلك عليه أن يحزم حقائبه قبل أن يخرج مطروداً تلاحقه اللعنات.
في مباراة الأهلي مروي الأخيرة مارس جواو موتا عادته السيئة باجراء التبديلات في الدقائق الأخيرة حتى اذا كان البديل لا يسعفه الزمن لفعل شئ وقد يكون التبديل تكتيكياً ولكنه في الخانة الخطأ.
مثلاً في مباراة صنداونز الجنوب أفريقي التي خسرها الهلال بهدفين لأربعة اخرج موتا والي الدين بوغبا الذي يلعب في المحور ودفع بلاعب آخر ليس له علاقة بالمحور وحدث ما حدث.
في مباراة الأهلي مروي الأخير سجل الهلال هدفه من ركلة جزاء وبعد طلوع الروح والمنطق يفرض على المدرب اجراء تبديل من أجل المحافظة على الهدف ولكن التبديل الذي أجراه موتا كان من ـأجل تعزيز الهدف وحدث ما حدث.
يخوض الهلال اليوم مباراة صعبة جداً أمام الأهلي شندي الذي أرى أن مستواه الفني أعلى من الشرطة القضارف والأمل عطبرة والأهلي مروي ويقوده مدرب بدرجة خبير هو الكابتن شرف الدين أحمد موسى، ويشرف عليه أشطر مدير كرة في السودان عبد المهيمن الأمين.
اذا واصل جواو موتا خرمجته ستكون المباراة الأخيرة له مع الهلال وستكون بورتسودان آخر مدينة يزورها مع الهلال لأن الإدارة لن تحميه من غضب الجماهير.
اشار موتا في تصريحاته أمس الأول أنه لن يتخل عن أسلوبه و لن يعتمد على الأرسال الطويل ونقول له أن ظروف المباراة قد تحتاج احياناً لتغيير طريقة اللعب وليس الأسلوب.
بما أن الهلال يضم لاعبين أصحاب سرعات عالية مثل عيد مقدم وياسر مزمل ومحمد عبدالرحمن فمن الضروري أن يلجأ الفريق للإرسال الطويل من أجل الوصول إلى مرمى منافسيه.
فكرة موتا تقوم على الاستحواذ والوصول إلى مرمى المنافس عبر اللعب الممرحل إلا أن هذه الفكرة مكشوفة وأي مدرب يمكن أن يفسدها بالضغط على لاعبي الهلال في منطقتهم.
لذلك على دائرة الكرة أن تنبه جواو موتا إلى خطورة مباراة اليوم والأهلي شندي يضم لاعبين اصحاب مهارات عالية ويملكون دوافع قوية للخروج بنيتجة إيجابية من أجل المحافظة على الصدارة.
التجريب اليوم مرفوض وفي كل المباريات القادمة ويجب أن يلعب الهلال على المضمون وعندما يؤمن نتيجة المباراة من حق المدرب أن يمنح الفرصة للاعبين الذين يريد أن يقف على مستواهم.
تعتبر مباراة اليوم بمثابة مفترق الطرق لهذا المدرب الشاطح وأي نتيجة غير الانتصار ستكون بعدها الإقالة جاهزة لذلك على موتا أن يعمل على تأمين موفقه اذا كان يرغب في الاستمرار مع الهلال.
تنفست جماهير الهلال الصعداء بإنهاء عقد المهاجم النيجيري ابراهيما مصطفى الذي كان واحداً من اسباب العقم الذي يعاني منه الهجوم وبالتالي سيعود الغربال لمكانه الأساسي وستعود الأهداف.
يجب منح الأهلي شندي كل الاحترام والدفع بأفضل اللاعبين جاهزية بدنياً وفنياً لأن هذه المباراة تمثل مربط الفرس في استقرار الهلال واي تعثر جديد ستكون نتائجه عكسية على الفريق.
خلاصة القول: تمثل مباراة الأهلي شندي اليوم تحد حقيقي للمدرب البرتغالي جواو موتا وعليه أن يتخلى أن افكاره كممرن ويعمل بعقلية المدرب حتى تعود شخصية الهلال المفقودة.
وفي الختام.. العاقل من اتعظ بغيره والسلام.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد