صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تفويض أشتر!!

888

كبد الحقيقة
د .مزمل أبو القاسم
تفويض أشتر!!

* تلقيت رداً موجزاً من الأخ القنصل حازم مصطفى رئيس المريخ برسالة خاصة، حول قضية سحب التفويض الممنوح لنائب الأول لرئيس النادي، حيث ورد في التفويض ما يلي: (قرارات مجلس إدارة نادي المريخ).. قرار رقم 4.. بناءً على ما لنا من صلاحيات أصدر القرار الآتي نصه:
إصدار تفويض للآتية أسماؤهم:
1. النائب الأول لرئيس مجس الإدارة.. الأستاذ محمد سيد أحمد سر الختم سيد أحمد.
2. المدير العام المكلف.. المهندس مهند كمال محمد النور، وذلك لإنجاز الأعمال التي تتطلب مخاطبة جميع السلطات، والاتحادات الرياضية، والهيئات التي لها علاقة بأي تعاملات مع نادي المريخ.
* حمل الخطاب توقيع رئيس النادي، وصدر بتاريخ 8 سبتمبر 2021.
* كما نرى فأن صيغة الخطاب أصلاً (شتراء)، أي أنها تمثل بدعةً في مسيرة النادي الكبير، إذ لم يسبق للنادي أن منح أي شخص تفويضاً مفتوحاً لتمثيله والتعامل بالإنابة عنه مع كل المؤسسات الرياضية والجهات الحكومية وكل من له تعاملات مع النادي.
* الصحيح أن يتصل التفويض بأمر محدد، ومهمة بعينها حال وجود ما يستدعي إصداره، وأن يتم تذييل الخطابات باسم وتوقيع المدير العام أو المدير التنفيذي للنادي، وأن تحال بقية الملفات للمجلس عبر القطاع المختص كي يقرر فيها بما يشاء.
* فوق ذلك فإن سحب التفويض لم يتم لتصحيح خطأ إصداره، بل لتحجيم النائب الأول، بعد أن خرج عن طوع الرئيس وتجاوزه في عدة ملفات، واتهمه بتجاوز أصول العمل المؤسسي.
* بالطبع لا يمكن لأي منصف أن يزعم بأن الجكومي نفسه يعمل بطريقة مؤسسية، بدليل أنه أدار قضية الاتحاد مع مجموعة سوداكال على هواه، وقد تحدث طه فكي نائب رئيس الاتحاد مؤكداً أنهم منحوا النائب الأول لرئيس نادي المريخ أوراقاً مروسة وختماً، ومكنوه من أن يرسل ما يريد إلى محكمة كاس.
* كذلك أدار الجكومي ملف إعادة تأهيل الإستاد منفرداً، واستعان بشركة تابعة للدعم السريع لإزالة الأرضية، وسعى لنيل دعم بعشرين ألف كرسي من شركة ساريا التابعة لمنظومة الصناعات الدفاعية.. وفعل ذلك من دون قرار من المجلس.
* بالمثل انفرد رئيس النادي بإدارة ملف مباريات المريخ في دوري الأبطال، وتجاوز مجلسه قرر إقامة مباريات المريخ الإفريقية في إستاد الهلال، كما انفرد بإدارة ملف التدريب، وأحضر البرازيلي المغمور ليوناردو نيفا، بمعزل عن المجلس، فحصد فشلاً ذريعاً.
* لذلك عبنا على المجلس غياب المؤسسية، وطغيان العمل الفردي عليه.. منذ لحظة الميلاد.
* في تلك الجزئية تكمن أزمة المجلس، ومنها تنبع كل مشاكله.
* حتى القطاع الرياضي، عانى من الأزمة نفسها، بهيمنة الكابتن عادل أبو جريشة عليه، بنهج حول كل أعضاء القطاع ودائرة الكرة إلى كومبارس.
* لن ينصلح حال المجلس ما لم يعد إلى المؤسسية وتصبح الحاكمية فيه للمجلس نفسه، لا لأفراد.
* الصحيح أن يدار النادي عبر مجلسه، وأن تتخذ القرارات في اجتماعات رسمية، يتم توثيقها في محاضر رسمية، وتعلن على الملأ بواسطة المكتب الإعلامي للنادي، ويتم تنفيذها عبر القطاعات المختصة.
* الصحيح أن يتم تقسيم المجلس إلى قطاعات، وأن يوكل لكل واحد منها مهام محددة، بصلاحيات محددة، يتابعها رئيس القطاع، ويرفع تقارير راتبة عنها إلى المجلس كي تتم إجازتها في أول اجتماع.
* من المهم أن يعلم الأخ حازم أن نادي المريخ لا يتبع النظام الرئاسي في عمله.
* بمعنى أن الصلاحيات الممنوحة لرئيس النادي ليست مفتوحة، ولا تمنحه حق تجاوز المجلس، إلا في ما يتصل بما أثبته النظام الأساسي له من صلاحيات.
* عودوا إلى المؤسسية وأحفظوا للمجلس حقه في إدارة النادي، إذا أردتم له أن يبقى بمأنى عن الخلافات.
* أوقفوا القرارات الفردية، وحاصروا التلفتات الإدارية، ونقترح عليهم أن يتم تحديد موعد راتب لاجتماعات المجلس، ولتكن أسبوعية في الفترة الحالية، بترتيب مسبق من المكتب التنفيذي والأمانة العامة، حول أجندة الاجتماعات والملفات المتصلة بها.
* يتم التحضير للاجتماعات بطريقة جيدة، وتبدأ بتقرير مالي، يقدم فيه نائب الرئيس للشئون المالية والإدارة المالية تقريراً ضافياً حول أوجه الصرف والدخل والاحتياجات العاجلة للنادي، وتقرير آخر من القطاع الرياضي حول أنشطة الفريق الأول والفرق السنية، وتقارير مكتوبة من بقية قطاعات المجلس، ليتم اتخاذ قرارات بشأنها وتوثق في محضر الاجتماع، كي تصبح ملزمة للجميع، بمن فيهم رئيس النادي.
* الحل في العودة إلى المؤسسية وفي ممارسة شفافية كاملة سيما في ما يتصل بالمال.
* بخلاف ذلك لن تتوقف الخلافات، وستتواصل وتتشعب لتحكم على المجلس الوليد بالفناء.
آخر الحقائق
* التصريحات التي أدلى بها الأخ متوكل صالح ود الجزيرة حول المبالغ التي أنفقها القنصل حازم على المريخ لا قيمة لها من الناحية المحاسبية.
* سبق لنا أن أوصينا الأخ متوكل (ونائب الرئيس للشون المالية بالمجلس) بأن يربطا كفاحهما مع عبد الحي العاقب، المدير المالي لنادي المريخ، وأن يمداه بالمستندات المؤسدة للصرف، كي يثبتا لرئيس النادي حقوقه، ويساعدا الإدارة المالية على ضبط الأداء المالي للمجلس، ويبعدا عنه الشبهات.
* المشكلة الأولى تظهر في التغييب المتعمد لنائب الرئيس للشئون المالية عن ملف المال.
* سبق للواء نور الدين عبد الوهاب أن شكا من أنه لا يعلم أي شيء عن تفاصيل الصرف المالي في ناديه.
* ذاك عيب كبير في حق مجلس وضعت عليه جماهير المريخ آمالاً عريضة، فسار على نهج سابقيه.
* لا أحد ينكر أن الأخ حازم مصطفى يدعم المريخ بسخاء كبير.
* نثبت له أن دعمه للمريخ سبق رئاسته للنادي.
* كما شهوداً على ثلاثين ألف دولار دفعها الأخ حازم (كاش) لتسوية مستحقات اللاعب النيجيري سلمون جابسون على أيام المجلس السابق، بعد أن رجوته التدخل لتسديد المبلغ وتجنيب المريخ شرور عقوبة صارمة من لجنة الانضباط في الفيفا.
* سلمني إياها مندوب أوفده حازم شخصياً، وسلمتها بدوري إلى المجلس السابق، بحضور بعض أعضائه والكابتن منتصر الزاكي (زيكو)، ووكيل اللاعبين أبو بكر مصطفى، ممثل جابسون في القضية.
* لاحقاً قدم حازم مليارات الجنيهات على هيئة حوافز للاعبين عقب فوزهم ببطولة الدوري.
* كما حفزهم بمبالغ مقدرة عقب فوزهم على الهلال.
* نعلم جميعاً أنه سدد مستحقات إعادة تسجيل سبعة لاعبين لاحقاً، ودفع قرابة سبعين ملياراً بالقديم، كي يحفظ ماء وجه المريخ ويمنع انتقال رمضان عجب ومحمد الرشيد وبخيت خميس للهلال.
* شملت تلك المبالغ حوافز إعادة تسجيل ضياء الدين محجوب والسماني الصاوي ومنجد النيل والتاج يعقوب.
* دعم القنصل غير منكر.
* عدم إثبات ما جاد به حدث بسبب غياب الشفافية وانعدام قواعد العمل المؤسسي في عهد المجلس السابق.
* ما ذكره ود الجزيرة عن المبالغ التي دفعها حازم لا قيمة له ما لم يتم دعمه بمستندات مؤيدة للصرف.
* فوق ذلك لم يتكرم الأخ متوكل بتوضيح أمرين بالغي الأهمية.
* أولهما: في أي بند تم تصنيف المبالغ التي سددها الأخ حازم للمريخ.. وما تكييفها؟
* هل ستورد على أنها تبرعات، أم ديون واجبة السداد؟
* ثانيهما: ما قيمة المبالغ التي دخلت خزينة النادي خلال الفترة السابقة، وتحت أي بند ستدرج؟
* التعامل مع المال العام لا يتم بالتصريحات الصحافية والتسريبات الصوتية، بل بالمستندات المالية.. وبإثبات الصرف في الدورة المستندية للنادي.
* نسأل عن مسببات الاستعانة بوكيل لاعبين سبق له أن ورط الهلال في صفقة اللاعب النيجيري بيتر جيمس إسرائيل (متعدد الأسماء والجنسيات).
* ما الداعي لإدخاله وسيطاً لتنظيم معسكر القاهرة من دون علم المجلس؟
* أوفد مجلس المريخ عضوه منير نبيل للإشراف على ترتيبات المعسكر ففعل، قبل أن يتضح لاحقاً وجود وكيل مصري، تردد أنه حصل على 15 ألف دولار نظير إشرافه الوهمي على المعسكر!!
* تصريحات بالغة الخطيرة سيما في ما يتصل منها بفواتير مسبقة صدرت من مكتب الوكيل المشبوه.
* أكد متوكل ود الجزيرة أنه اصطحب معه مراجعاً قانونياً إلى القاهرة لتدقيق ومراجعة المستندات المالية لمعسكر موفنبيك.
* آخر خبر: المراجعة تتم بعد إيراد المستندات المؤيدة للسداد، وليس قبله.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد