صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ثقافة الالغاء ونشر الكراهية للاداريين الذين وضعوا بصمتهم للكرة السودانية

137

راى حر

صلاح الاحمدى

ثقافة الالغاء ونشر الكراهية للاداريين الذين وضعوا بصمتهم للكرة السودانية …….

 

ان من يؤمن بالديمقرطية الحقيقية والحريات الاساسية كاملة ان يكون مستنيرا يؤمن بالتغير الدائم من اجل التقدم وله الحق ان يعترض على كا ما يعيق الدرب نحو المستقبل وما ينفى الوطنية الرياضية والعقلية الرياضية الادارية .ومن الاستنارة احترام فكر الاخر والدفاع عنه حتى اذا اختلفنا معه, السؤال الحقيقى الذى يطرح نفسه علينا دوما هل يمكننا ان نتشدق بالديمقراطية والشفافية واحترام الراى الاخر الرياضى ولم يزل الصراع يتفاقم ضد المستنيرين فى الضروب الرياضية بل يريدون نفيهم واقصائهم باتهامهم بشتى التهم او تجريح سيرهم الرياضية .لقد كانت ثمة اساليب متوارثة فى مجتمعنا تراعى حرمة الاخر ولا تقبل بالاهانة والتنكيل الارادة .بل كانت التعايشات
واضحة ليس بين الرياضين وحسب بل حتى بين المثقفين والسياسين ابان مرحلة التكوين الادارى الجديد الذى ظل يلج الى الوسط الرياضى ؟
ولكن شهدت الرياضة السودانية على جميع الاصعدة على امتداد ثلاثين عاما مضت اسوا ما يحدث من طغيان ادارى رياضى ينشر ثقافة الاهانة للاداريين .فمن لا يقوا عليهم يحاول اهانتهم بشتى الطرق .او ان يسئ اليهم بشتى الطرق .ربما لا يستطيع اى شخص مقابلة الحجة بالحجة ولكنه لم يتعود ابدا على قبول الاخر مها كانت افكاره . لقد نجح الاعلام الرياضى المسموع والمرئي من تهميش الاداريين الحقييقين ونشر ثقافة الالغاء والكراهية .
واسال كيف يعيش البعض فى الماضى لاشعال نار التفاخر والتباغض من جديد واذا كان كانت الثقافة الرياضية الادارية .احادية الطابع ولا تريد تاسيس اى تجسير بين الاعضاء واللجان المساعدة بالمجالس ,او اى انفتاح حقيقى على الاخرين ..فماذا نسمى ولئك اللذين انتشروا اليوم فى اغلب مجتمعاتنا وهم يريدون استئصال حياة من يختلف معهم بل وصلت الحالة لبعض مجالس الادارات والمؤسسات مرجعية قطع الرءوس من دون ان يغدو العمل الادارى ادة اخلاقية عليا ودعوة تعايش وتسامح بين ابناء الرياضة السحمة بطبائعها الاادارية الخلاقة .
نافذة
ان المدهش فى الكثير من مجتمعاتنا انها كبلت نفسها باعتقالها الوعى وارتدادهاعن كل قيم الانسجام الرياضى وانها غدت لا تدرك من الادارة الرياضية الا جعلها طريق للعنف واسلوبا مرفوضا فى الملاعب الرياضية وعدم الاعتراف بالاخرين . ان الاداريين فقط هم الذين يدفعون الاثمان الباهظة وان الادارى دوما ما يهتم التشبس بالغير .و ان النغمة الشائعة التى اذت واقعنا الادارى واضرت بمصيرنا .وهى التى تتهم كل من يريد الاصلاح والتغير نحو الافضل بتهمة الاعجاب وتقاليد البعض .وهى تهمة ساذجة وكافية لان لسحب البساط من تحت ارجل كل الاداريين الذين يؤمنون بان الاحياة الادارية الرياضية هى التى ستنقذ مجتمعاتنا الادارية الرياضية من ورطتها التى وقعت فيها منذ زمن ليس ببعيد .
نافذة اخيرة
ان اشرس حملة يتعرض لها التفكير الادارى فى الادارة الرياضية على المستوى الكروى من قبل الوافدين الذين تكاثروا بشكل يثير الشبهات .انهم لا ياتون باية اجتهادات او خطط ومشروعات معاصرة كونهم اصلا لا يؤمنون بالحياة الرياضية ومتطلباتها ولا باصلاح ولا التحدث ولا بالتغير .
ان اقصاء الاداريين اهل المعرفة فى الوسط الرياضى الادارى قد زادكثيرا اليوم من قبل خصومهم الذين زادوابشكل مفجع لسهولة الاختراق الادارى بالرياضة عامة وسيطرة اهل المال وغياب الفكر الكروى .ان انقسامات مجتمعنا الرياضى اليوم سياسة بالدرجة الاولى وان من لم يجد اية ادوات ووسائل متعدد تتوافق مع طبيعة هذا العصر الرياضى الفريد فهو سيهرب حتما الى ادوات اخرى تجد سبيلها الى عقول الرياضيين الذين لا يدركون حتى اليوم منطق الاشياء بفعل تراجع العقل وجمود الوعى .بل دخلت الى مجتمعاتنا على امتداد عبر خمسة وعشرون عاما عناصر جديدة لم تكن موجودة سابقا وهى الادار الكومبارس فى المؤسسات الرياضية اى وجود اشخاص مدة طويلة فى تلك المهنة .
خاتمة
يرتهن التقدم الادارى دوما بوجود الاشخاص المعنيين بالامر ومرورا باهل المعرفة الكروية ووصولا الى الالية .
علما بان التقدم لا ينفى البئة الرياضية التى عاشها كثير من فى زمن ماضى رائع وجميل ومخلد من الاعراف الادارية الخبرة فى مجتمعاتنا وحسن علاقاتنا مع بعضنا البعض وقوة اساليب تعايشاتنا وكل الايجابيات موروثاتنا الرائعة
فقدنا اروع ما فينا بسبب الفقر الادارى والقبح وولوج الوافدين .
الاعلام الرياضى نجح فى تهميش الاداريين اصحاب المواقف ونشر ثقافة الالغاء والكراهية ؟؟!!!!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد