صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

(من اجل الوطن ) يا سيادة الرئيس .

239

راى حر
صلاح الاحمدى
(من اجل الوطن ) يا سيادة الرئيس .

يعارض البعض فى السودان سياسات الحوارات وتقريب وجهات النظر بين ابناء السودان .والذين يمكن ان نسميهم رمزيا بالمقتنعون وسنجد ان هناك ايضا الفاسدون والجاهلون والمنتفعون .
اما الفاسدون فهم اولئك المديرون غير الاكفاء .الذين تعاملوا مع القطاع العام على انه مال سائب بلا صاحب فاثروا وارتشوا واختلسوا واسسوا الشركات الخاصة من الباطن باسم الاصهار والاقارب كى تتنافس الشركات الاصلية التى تولوا امانتها ففسدوا ونزحوا الملايين من ثروة الشعب وخرج بعضهم من مكتبه الى السجن مباشرة وانتقلت اخبار بعضهم من صفحات الصناعة والاقتصاد الى صفحات الحوادث ولعل فى اسماء كثيرة وغيرهم ما يكفى للتوضيح ويزيد ولعلها مفاجاة او ليست مفاجاة ان الكل هؤلاء وعشرات غيرهم يكونوا يعملون وحدهم بل كان لكل منهم فى مؤسسته مشايعون وتلاميذ ومستفيدون لم تتم ادانتهم جنائيا .واستمروا فى مواقعهم فى قيادة الشركات التى خربها من سبقوهم بينما استمروا هم على كلها .وهكذا فاننا سنجد ان الذين نهبوا القطاع العام وخانوا الامانة وحملوا شركاته خسائر بالمليارات .ما زال بعضهم يتباكى على بيع القطاع العام ويحاول ان يحافظ على منجم الخيرات هنا فى حوزته
.هؤلا هم المفسدون او الراغبون فى الاستفادة فتستطيع ان تتامل فى كل شركة او نقابة عمالية ذلك النموذج النقابى والدرامى ايضا .
والى جانب مئات من النقابيين الشرفاء فى السودان تستطيع ان تتامل نموذج العامل الذى حملته اصوات زملائه لعضوية مجلس الادارة .حيث المميزات والبدلات والسيارة المكيفة والمكافات وعضوية المجالس والاحزاب والجلوس على الموائد للتفاوض باسم الغير هذا النموذج الموجود بالفعل والذى اعتاد على تلقى الرشاوى السياسية لا يسعده على الاطلاق ان ينفض المولد وان تنتهى النعمة وان يجد نفسه يتعامل مجالس ادارة تمثل حملة الاسهم ولا تهتم بتقديم الرشاوى للممثلى بتحسين انتاجية العمال انفسهم .ومن بين المستفيدين او الراغبين فى الاستعادة ستجد هؤلا الذين يعبرون عن صراعات تحتية بين كبار رجال الاعمال الذين يرغب بعضهم فى ان ياكلوا بيضة القطاع العام مقشرة.
وليست بيع كثير من الاراضى بعيدة ثارت اقاوئل لا تخلوا من حقائق عن استياء رجل اعمال كان يستاجر مساحات ثابتة فى كل مكان لعرض
منتجات مصانعه من البيع الذى كان من شانه ان يعرض حساباته للارباك .

نافذة
اما الفئة الثانية ان شئنا الدقة فهم الجاهلون والجهل هنا هو جهل اقتصادى واضح وعدم ادراك لما يحدث فى العالم وغياب تام للمعرفة حتى بالسياسات والمصطلحات التى يعارضونها .وهكذا يتخيل البعض ان المستثمر الذى يشترى شركة سيحملها ويرحل خارج البلاد ..ويعارض البعض الاخر بيع شركة دون ان يكلف نفسه بقراءة ميزانياتها ليرى ما اذا كنت خاسرة ام رابحة ولا ما اذا كان البيع فى حالة هذه الشركة او غيرها مضرا ام مفيدا .
وهكذا اذا استثنينا المقتنعين او الراضيين لاسباب ايديولو جية قديمة .سنجد اننا امام تحالف الفاسدين والجاهلين والمستفيدين وهو تحالف لو تعلمون خطير على مدار السنوات الاخيرة السابقة كانت اروقة المحاكم وملفات القضايا التى تحقق فيها اجهزة الكسب الغير مشروع ونيابات الاموال العامة اكبر شاهد على قصص نهب القطاع العام والمفاجاة ان هؤلا الفاسدين ما زالوا لهم تلاميذ واتباع فى مراكز مهمة فى بعض شركات القطاع العام .ولعل كل هذه القضايا التى لم ترى النور ليست سوى نماذج معبرة عن لهؤلا الفاسدين الذين هم اصحاب مصلحة اكيدة فى بقاء الوضع على ما هو عليه للتفوض

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد