صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

بكري المدينة يغادر المريخ ..

2٬768

راى حر

صلاح الاحمدى

بكري المدينة يغادر المريخ ..

 

كثيرون من نجوم الكرة يعانون ويعانى معهم قرارهم من حالة نقصان معقد موجزها انهم يتمنون ان يفرحون ومن النادر ان تجد لاعبا متوحدا مع ذاته متسقا مع رؤاه ينعكس ما يبدعه على سلوكه الخاص ومن لب هذه الندرة اللاعب صاحب الشهرة فى عشقه الاول .يطول الوقت او يقصر وتبقى الجوهرة الداخلية اصلية قيمتها باقية وان كمنت رونقها فيها وان لم تنحلها لحظات انبهار الرائي هذه الجواهر لكن اللاعبين الذين هم كالجواهر تضاف اليهم صفة اخرى هى انهم يسعون ويحاولون حتى تقترب هذه اللحظة التى تفجر فيها طاقاتهم الفرحية الكامنة كاملة غير منقوصة وحين تاتى النقطة التى تتفاعل فيها عوامل مختلفة فان الحقائق تكون كالشموس لا يمكن تجاوز اشراقهااليومى
اللاعب المتميز المحترف والموهوب تماما والحيوى والمتدفق بكرى عبد القادر الشهير ببكرى المدينة الى جانب كونه جوهرة انكشفت وموهبة كروية تم اصغلها من جانب ادارين والاجهزة الفنية لنادى الهلال لفترات طويلة حت اصبح رغم واحد فى فرقة الهلال بعد ان نضج ولكن هنالك اسباب لا يعلمها الكل ولم يتطرق اليها مجلس الهلال ولا اللاعب نفسه جعلته يغادر محطة الهلال وهو فى اوج عطائه
تفاجئ الجميع وفى مقدمتهم جماهير المريخ بعد احراز بكرى المدينة لاول هدف فى مرمى فريقه الذى احتضن موهبته ورعايته وله ذكريات خصة وجميلة ظلت تتابعها كظلها حتى فى لحظة كم سعى لها كثيرا فى ان يزور شباك الهلال ليثبت ذاته وعبقريته بانه لازال فى قمة العطاء وان ما قيل عنه على مستوى الصحف الرياضية الهلالية بانه بدل الهلال بالمال غير صحيح .
نافذة
غادر بكرى الهلال تحت ظروف جبرية كانت لغتها متوهجة يشع منها لونية الاستفزاز وصعوبة الاختيار ولعبة الاحتراف فاختار ما يحلو له وهو يعلم بان موهبته هى التى لفتت اليه الانظار .ليحل بقطار اخر كان عنوانه الاستقبال والامنيات لما ارد بعد ان اعلن الطرف الاخر بما نسميه بلغة الاداريين المزايدات .
كلنا لنا حب بالفطرة لناديى القمة وهو امر معروف منذ النشاء وكل يتوهج ويبدع من اجل ينال حظه فى احد هم
ولكن هناك امور قد لا تبدا مرتبة حين نجد افذاذ اللاعبين فى كرة القدم فى الزمن الجميل قد تبدلت مواقفهم من الهلال الى المريخ وبالعكس وهنا نماذج كثيرة وياتون بدافع ىالانتقام واحراز الاهداف حتى يضعو الاداريين فى موقف سلبى لتخليهم عنهم فى تلك الفترة او شطبهم .
نافذة اخيرة
هنالك موافق مشابهة لحالة اللاعب بكرى المدينة فى التدريب حيث اقدم كثير من المدربين عدم وقوفهم فى منطقة التوجيه لفريق لعبوا فيه وكانت نهاية حياتهم الكروية به بالرغم ان النادى تجاهلهم فى تدريبه او خانتهم امكانياتهم فى تدريبه ولكنهم ظلوا اوفياء لناديهم القديم وان تلاشت هذه الصفة الجميلةالان فى ظل الظروف الصعبة فى عهد الاحتراف للاعب والمدرب حتى الادارى .
خاتمة
بكرى المدينة الذي يذكرنا بعمالقة الكرة السودانيين على قاقرين متوكل عبد السلام وربما ايضا تفرده فى الساحة الان انه ليس ظلا سوى نفسه وليس شخصا الا ذاته ملامحه انفرادية وابداعه فريد وغير متكرر لذلك كله ولكثير غيره نحن نقدم له وسام الاحترام …فما الحب الا للحبيب الاول…….

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. معز يقول

    افضل واخطر مهاجم في السودان اكبر جريمة والظلم من الكاردينال في تركه يذهب للمريخ رغما عن ذلك لاعب كبير نادر ماتجود الملاعب السودانية بلاعب مثلله له كل الحب وله مكانة خاصة عندنا جماهير الهلال

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد