صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

“إسكراب ومواسير” التسجيلات .. متي نتعظ ؟!

1٬453

فوق الأشياء

عمر بشاشة

“إسكراب ومواسيرالتسجيلات .. متي نتعظ ؟!

انطلقت فترة تسجيلات وتنقلات اللاعبين في السودان يوم الثاني من ابريل وتستمر حتي الثاني عشر منه ، وفي كل عام تشهد الانتقالات أحداثاً مثيرة ومقالب عديدة، فضلاً عن نشاط مكثف لسوق السماسرة، وبالمقابل يجني ما يمكن أن نسميهم نجوم الملايين لتأمين مستقبلهم، لجهة أنها الفرصة الوحيدة للثراء “مولد وصاحبو غايب.
في ذات الأثناء تحصل إدارات الفرق “بخلاف القمةعلى مبالغ مالية ضخمة نظير إطلاق سراح لاعبيها لأجل التعاقد مع بدلاء لسد النقص، وهو حدث معتاد ويتكرر كل عام “بالكربون” ، لاجديد يذكر بل قديم يعاد ، حيث نشهد قمة الفوضى الإدارية والتخبط على أصوله ،وكذلك نشهد “السمسرة” في أبهي صورها وتجلياتها .
السماسرة لا هم لهم سوى خداع مجالس إدارات أندية القمة بنجوم عديمي الموهبة، وأحيانا يكونواغير أصحاء ويعانون من إصابات مزمنة خاصة المحترفين، فهم يحصدون المال وتدمن الأندية الفشل بعد أن تكتشف المقالب الكبيرة في كل موسم.
من المؤكد أن معظم اللاعبين السودانيين لم يتم تكوينهم في مدارس سنية ولم ينشأوا فيها لانها أصلا غير موجودة ولم يتدرجوا التدرج الطبيعي للاعبي كرة القدم من حولنا فمعظمهم لايعرفون أبجدياتها ، فقط يمتكلون الموهبة الفطرية الطبيعية التي وهبها الله لهم ، والتي بالتأكيدلاتكفي للنجاح دون العوامل الأخرى فهي تحتاج للتنمية والتطوير .
المريخ ليس استثناء في هذا المضمار بل هو “سيد الرصة والمنصة” رفقة شقيقه “الزبون” حيث الصراع الأزلي بين الغريمين في لاعبين “إسكراب” لاقيمة لهم ولا أحد فيهم شكل الإضافة المرجوة لناديه أو المنتخب الوطني إلا حالات نادرة جداً .
المريخ سجل حتي الآن عدد كبير جداً من اللاعبين ينشطون في أندية الدوري”الغير” ممتاز السوداني وحقيقة لا أعرف العدد الحقيقي الذي تم تسجيله حتي الآن ، ولكن مسؤول التعاقدات والسستم بنادي المريخ أكمل اجراءات الخماسي احمد بيتر وجرس كافي وصديق كوة إضافة إلى المحترفين الليبيري دينس والغاني تايلور حيث تم رفع اسماء الخماسي في سيستم الانتقالات الخاص بنادي المريخ ليصبح جرس كافي واحمد بيتر وصديق كوة لاعبين رسميين في كشوفات الفريق فيما تمت مطابقة بيانات الثنائي المحترف الليبيري دينس والغاني تايلور. وطلب المريخ شهادات النقل الدولية لكليهما ليكمل المريخ خلال اليوم الأول إجراءات خمسة لاعبين دفعة واحدة.
كذلك أنهى المريخ صفقات اللاعبين عمار كنو من الوادي نيالا واللاعب علي زيزو من هلال الساحل ومدافع المنتخب وحي العرب كسري وكذلك تم تصعيد نجم الشباب راموس للفريق الأول فيما ينتظر أن يسجل الفريق عدد آخر من اللاعبين تم رصدهم ، اذا المريخ موعود بـ“مجزرة ” في الشطب لأن العدد المرشح للتسجيل كبير جداً .
اذا نظرنا للاسماء التي دخلت كشف الفريق نجد أن الحارس احمد بيتر بالطبع هو أهم لاعب تم تسجيله لما يمتلكه من موهبة وخبرات كبيرة ويمكن أن يشكل أضافة كبيرة للفريق إن تم حل مشكلته مع السجل المدني فمعلوم أن أحد أسباب خروج المريخ في السنوات الاخيرة من التنافس الأفريقيكان الضعف البائن في خانة حارس المرمى ،وكذلك الحارس الشاب جرس كافي والذي أشاد به الفنيون والمدربون وحظي بإطراء الخبير “العجوز” غارزيتو ، وكذلك تم تسجيل المهاجم صديق كوة بعد مزايدات من إدارة النادي الأهلي مروي في القيمة المالية للاعب وهو ماتحقق في نهاية الأمر لإدارة النادي وهو بالطبع يحسب لها “شطارتها” في تسويق لاعبها ، وكلنا رأينا الصراع المحتدم على اللاعب من إدارتي القمة .
اللاعب كوة ساعده الحظ في الظهور بإحرازه عدد من الأهداف في المسابقة المحلية “الفاشلة وكذلك سجل هدف“صدفة رفقة المنتخب أمام تنزانيا بعد متابعته لتسديدة السماني المرتدة من الحارس وهو ما ساهم في بروز أسمه كنجم للتسجيلات ، هو لاعب موهوب دون شك لكنه قصير القامة ويفتقد لهيبة المهاجم المرعب الذي يمكن أن يشكل الإضافة في التنافس الأفريقي وهو في النهاية لاعب أكثر من عادي يمكن أن يفيد الفريق على المستوي المحلي لكن أفريقيا لا أعتقد ، بقية الأسماء المحلية التي تم قيدها والتي ينتظر أن يتم تسجيلها أسماء أكثر من عادية ولن تشكل الإضافة المطلوبة لفريق يريد أن ينافس أفريقيا وليس بمستغرب أن تشطب هذه الأسماء في التسجيلات القادمة لأن هذا هو ديدن إدارات القمة في السودان أما الثنائي الذي قيل أنه محترف فهناك العديد من الأسئلة بشأنهم ما هي سيرهم الذاتية ؟ وكم اعمارهما ؟ واين كانا يلعبان ؟ وكيف كان مستواهما ؟ ومن رشحهما للعب في فريق المريخ وهل هناك توصية فنية وراء التعاقد معهما ؟.
كل تلك التساؤلات في حال لم تكن واضحة فإن هذا يفتح الباب للتأويل والتكهن عن أي معلومات قد تكون صحيحة أو غير صحيحة بشأن وجود “سمسرة ” واضحة في عملية قيدهم لكن المؤكد أن الثنائي الأجنبي بطيخة مقفولة ولا احد يعلم عنهما شيئا.
و تبقى الحسابات الفنية تحتمل كل الخيارات وان كان في مقدورهما تحقيق الفارق في مباريات الدوري والبطولة الافريقية القادمة أم لا ؟
إدارتا القمة إذا تركت الصراع “الوهمي” على اللاعبين المحليين سيكون أجدى وأفيد لهما ، فليس هنالك نجم حقيقي في الساحة المحلية وكلهم لاعبين عاديين جداً ، نعم قد يكونوا موهبين ولكنها لاتكفي في عالم اليوم لتشكل الإضافة المرجوة لصنع فريق ينافس خارجياً .
الملاعب الأفريقية في أرجاء القارة السمراء صراحة محتشدة بمواهب صغيرة السن وتم تكوينها بالطريقة الأوربية الصحيحة في مدارس وأكاديميات الناشئين المنتشرة هنالك منذ سنوات طويلة وتفرخ سنوياً عشرات اللاعبين وبأسعار زهيدة جداً ، يمكن بقليل من الإهتمام والمتابعة كسب لاعبين يشكلون مستقبل باهر للكرة السودانية ومن ثم بيعهم لأندية أخرى وبمبالغ أعلى كما تفعل أندية شمال أفريقيا كالترجي والوداد والرجاء والأندية الجزائرية والمصرية ، ولكن أين هي العقلية التي تدرك ذلك في ظل هذه الفوضى التي تضرب بأطنابها مفاصل السودان في كافة مناحيه .
آخر الأشياء :
بكرة شنو …بكرة 6 ابريل يعني شنو المليونية يعني شنو يعني الناس كمية ومنتصرين بأذن الله.

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. ابوسنان يقول

    انت بتتكلم عن إدارات الأندية انهم مابتفهم..بالله ورينى فى حد بفهم فى السودان كل. دا نحن بلد تحت الحضيض من حكومات وشعب.. شوف انت وين من خارطة العالم.بعدها تحلم بأن يكون عندكم اقتصاد او فرق كورة تتوج بالكاسات الافريقية..لا تتوج بكاسى العرقى

  2. افلاطون يقول

    كلام موزون صحفي مميز بصراحه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد