(طيش المجموعات يا فرحان)..!!

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

(طيش المجموعات يا فرحان)..!!

* هزيمة ثلاثية مذلة تلك التي تعرض لها المريخ في ختام مشواره بدوري مجموعات ابطال افريقيا امام صن داونز.. وكان بالامكان ان تصل الاهداف الى رقم قياسي، لو لا لطف الله، الذي قلل من توفيق مهاجمي الفريق الاصفر..!
* المباراة جاءت من طرف واحد – هو طرف اصحاب الارض – الذين حولوا المقابلة الى “سيرك قومي”، وفرضوا سيطرتهم على الكرة طولا وعرضا، وظهروا وكأنهم يؤدون تدريب “اعتيادي كدة”، فسجلوا ثلاثية بارتياح، وبكل سهولة، في ظل غياب تام وكامل للفريق المنافس..!
* اما الطرف الثاني، المريخ، فقد ثبت انه يملك “مجموعة هتيفة” لا يجيدون غير بيع الوهم، ودائما ما يحرصون على تصوير الفريق بشكل وهمي، ووضعه في غلاف لا يمت للواقع باي صلة.. خاصة وانهم ادمنوا توزيع الكذب، واجادوا النفخ ولا شئ غيره.. وفي كل عام تكون النتيجة متشابهة في الفشل والسقوط..!
* حقيقة، فان كل الذي تابع او قرأ ما كتبه الارزقية والمطبلاتية عن المريخ قبل اسابيع، يشعر وكأن هذا الفريق لا شبيه له في القارة السمراء، وان عملية احرازه للقب ابطال افريقيا هذا العام قد صارت مسألة وقت ليس الا..!
* ولانهم ارزقية، فقد وصلوا الى مرحلة متقدمة من الخبرة الطويلة في الشتل والفتل، وبيع الوهم للجماهير، وصاروا لا يتهيبون ابدا العودة.. واليوم قبل الغد لكتابة “اي وهمة والسلام”.. وكلها يوم او يومين، وترجع “ريما لعداتها القديمة الاليمة”..!
* لقد تابعناهم وهم يظهرون هذا العام مع مدعي الرئاسة الفرحان، يساندونه بكل قوة.. حيث ولم يتجرأ احدهم على ايقافه في حده، خاصة بخصوص اداء الفريق لجميع مبارياته خارج السودان بالقاهرة.. وتابعنا جميع الارزقية وقد باركوا له تلك الخطوة والتي منح فيها الاهلي – منافسه المباشر – ست نقاط بطيب خاطر..!
* وعلى الرغم من ان كل “المريخاب الاصلاء” كانوا على يقين بان الفريق يمضي نحو الهاوية، بل واقترب بنسبة كبيرة من الحصول على لقب “طيش المجموعات” للنرة الثاتة على التوالي، الا ان احدهم لم يتجرأ على قول (بغم).. بكسر الباء..!! ********************** لقد ساهم الارزقية في تشييع المريخ الى مثواه الاخير افريقيا.. ووضعوا بصمتهم بوضوح على كل خطوة عصفت بالاحمر الى اسفل قائمة ترتيب فرق المجموعات.. ذلك بسذاجتهم في التناول والتفاعل مع الاحداث، وسطحيتهم في طرح ما يجري امام اعينهم من تواضع وتراجع وانكسارات..
* وبلا دراية، فان المريخ استحق لقب “طيش المجموعات”، وبجدارة خاصة بعدما ظل الجميع يلهث خلف الخزعبلات التي جاء بها “الرئيس الفرحان”، الذي حول لقب الاحمر من “صاحب الكاسات المحمولة جوا”، الى “الطيش الطيش.. يدقوه بالبراطيش”..!
* للحقيقة، فان المريخ في عهد مجلس الكومبارس الحالي، لم يشهد الا المزيد من التراجع والتقهقر والتواضع.. والمؤسف ان ذلك ظهر في شكل هزائم قياسية، امام كبار القارة الافريقية، فتحول بصورة عملية الى فريق “ملطشة” امام الكبير والصغير..!
* حتى عملية تجاوز المريخ لعتبة المرحلة التمهيدية في دوري الابطال، لم تحمل معها الا الكثير من الانكسارات والهزائم الكبيرة، بالثلاثات والاربعات، سواء داخل البلاد، او خارجها.. في العام الماضي، او الحالي والذي لم يخرج فيه عن دائرة “الطيش”..!
* وعلى الرغم من الخلل البائن، الذي اثبت ان فريق المريخ محتاج لفريق من اول وجديد، فان قصص الارزقية ستتحول في المرحلة القادمة الى اتحاد الكرة، وبالتالي فان الموقف سيحتاج الى “تشغيل قصص التعصب اياها”..!
* ولا مانع من تشغيل اي وهمة، لمسح الفضائح الاخيرة.. على شاكلة انتظار تناول ما سيحدث في مباراة الهلال ومضيفه الاهلي في ختام مرحلة المجموعات والتي لعبت الاحد في القاهرة.. “واهو كلو ينفع ويزيد من مساحة التعصب والوهم”..!
* ويا حبذا لو شرع الارزقية في تغطية الخيبة المريخية الاخيرة، والهزيمة التاريخية التي حلت بالاحمر في جنوب افريقيا، بواسطة التريقة على الهلال، والحط من قدره، كما ظل يحدث في كل مرة.. خاصة وان القصة ستسهل كثيرا، وترضي غرائز الدخلاء الاجراء..! *********************** مشكلة الارزقية، انهم لا ينظرون الى المريخ الا من خلال ما يحققون من مكاسب شخصية.. وبالتالي فانهم يكونوا على اهبة الاستعداد لتحويل مجرى الاحداث، في اي وقت، وبالطريقة التي تروق لهم، وتضعهم في اطار انهم الاحرص على المصلحة العامة، في حين انهم الابعد عنها..!
* ستعود البعثة المريخية الى الخرطوم، وسينسى الجميع ما حدث من تمرد، وهروب وزوغان جماعي للاعبين.. ومن جانبهم سيسعى الارزقية لبث وهم جديد، هو ان المريخ عال العال، ولا مانع من ابتداع اي اشكالية من “اللي بالي بالك”، وتحبيشها، واشعالها و”بس كدة خلاص”..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمهم بانه موهوم.. وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* حزنت والله لرحيل استاذي الكبير السر احمد قدور، ذلك الفنان الشامل.. وباذن الله ساحرص على كتابة مقال خاص عن علاقتي معه، خلال فترة عملنا معا في “جريدة الخرطوم” التي كانت تصدر في القاهرة..!
*تخريمة ثانية:* بسبب انقطاع التيار الكهربائي، لم اتمكن من متابعة برامج رمضان المسائية في اول ايام الشهر الفضيل، لكن وفي اليوم التالي، سعدت جدا بظهور الرائع عاصم البنا مع فريق “يللا نغني” بقناة البلد.. وساحدثكم لاحقا عن الاسباب..!
*تخريمة ثالثة:* سمعت – مجرد سمع – ان مدعي الرئاسة الفرحان، ينوي التقدم بخطاب لاتحاد الكرة يطلب خلاله نقل مباريات المريخ الدورية الى اسوان.. ولن اسأل هنا عن رأي ود عطا المنان..؟!
*حاجة اخيرة:* تتريس اطفال المدارس الحاصل اليام دي يا ربي يكون بمناسبة “الدمار الشامل” الذي احدثه كرشوم بالمريخ امام صن داونز السبت..؟!
*همسة:* قصتنا دييييك بقى ليها علاقة مباشرة (بالفسااااد) معليش قصدي (السماااااد)..!