صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

خلوا بالكم من الحركة..!!

627
أفكار
محمد الجزولي
خلوا بالكم من الحركة..!!
أجد نفسي غير متحمس للتسجيلات التي يريد الهلال إبرامها في الانتقالات الصيفية التي تنطلق في الثاني من أبريل المقبل، لأن طريقة التسجيلات هي هي.
مع كامل الاحترام للجنة تسيير الهلال فإن الطريقة التي تدار بها عملية التسجيلات غير منطقية، وتنفيذ تقرير المدرب لا يمكن بنسبة 100% وإذا حدث ذلك سيكون المتضرر الهلال.
عندما تنظر إلى كشف الهلال الحالي، تجد أن هناك لاعبين لم يجدوا فرصة المشاركة، بالرغم من أنهم كانوا نجوماً في فرقهم وتم تسجيلهم بترشيح من المدرب.
مثلاً حسين النور الذي كان النجم الأول في فريق حي العرب تحول إلى فائض عمالة في الهلال، وقد يغادر كشف الفريق بعد موسم واحد مع أنه لم يجد فرصته الكاملة.
ونفس الشئ ينطبق على الحارس محمد ابراهيما كديابا الذي لم يلعب ربع ساعة كاملة مع الهلال في أي مباراة تنافسية، بالرغم من أن المدربين يرون أنه من أفضل حراس المرمى في السودان.
ولا يمكن تجاهل عمر المصري الذي رشحه المدرب البرتغالي السابق ريكاردو فورميسينهو، بعد مشاركته مع المنتخب في مباراة غانا بعد إصابة فارس عبدالله.
حتى مجاهد فاروق الذي يتفق الناس كلهم على مستواه وتميزه عن الآخرين لم يجد فرصة المشاركة حتى يقدم كلما عنده للفريق، والجميع شاهد ما قدمه قبل الإصابة.
ولا يمكن أن ننسى المهاجم الشاب مبارك عبدالله الذي جاء من الوادي نيالا بعد أن أسقط المريخ بثنائية، وكان مصيره الإبعاد إلى فريق الشباب بسبب نظرية (موتا وفابيو) التي تقوم على التحرك في الميدان قبل مستوى اللاعب.
ولا يعقل أن يغادر اللاعب كشف الفريق دون أن يجد فرصته وبناءً على افتراض خاطئ من المدرب الذي يسعى دائماً إلى تأكيد نظريته بأن اللاعب غير مفيد.
ليس منطقياً أن يركز المدرب أين كان على حركة اللاعب داخل الميدان بعيداً عن تأثيره في أداء الفريق، لذلك أي لاعب يريد الهلال تسجيله في عهد موتا يجب أن يخضع إلى اختبار حركة حتى لا يكون مصيره مثل مصير من سبقوه.
تقييم اللاعب يرتكز على ما يفعله بالكرة وليس على حركته بدون كرة وكلنا شاهد هيثم مصطفى أفضل صانع ألعاب في تاريخ الهلال، لا يتحرك كثيراً ولكنه كان الأكثر تأثيراً والنجم الأول في السودان.
اللاعبون السودانيون متشابهون في الحركة وأسلوب اللعب، فلن تجد محور ارتكاز على قدر عالٍ من السرعة ولن تحصل على صانع الألعاب الجيد في الجوانب الدفاعية.
نصيحتي للجنة تسيير الهلال والقائمين على أمر التسجيلات، بعدم التفريط في لاعبي الفريق بالشطب ويجب إعارتهم أو تخزينهم في أندية صديقة، لأن الفريق قد يحتاج لهم مرة أخرى.
لذلك مهما كان المدرب وقدراته وإمكاناته لا يمكن أن ينفذ تقريره الفني بحذافيره لأن المدرب ليس دائماً على حق، ويمكن أن يدخل النادي في ورطة يصعب الفكاك منها.
سجلوا حسب حاجة الفريق ولا تقدموا لاعبيكم هدية للأندية الأخيرة، واستشيروا أبناء الهلال المدربين في أي لاعب تريدون فسخ عقده حتى لا تندموا عليه حينما لا ينفع الندم.
خلاصة القول: إن التسجيلات يجب أن تكون حسب حاجة الفريق وأن يكون القادم أفضل من الخارج، بعيداً عن عامل السن الذي لا يمكن الاعتماد عليه لأن فائدة اللاعب للفريق في عطائه وليس سنه.
وفي الختام.. مع كل حركة بركة.. والسلام
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد