صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ملعب السلام.. تاني!!

1٬779
كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
ملعب السلام.. تاني!!
* عندما تسلم مجلس المريخ الحالي زمام الأمور في النادي الكبير وجد نفسه مواجهاً بتحديات كبيرة، من أبرزها إعادة تأهيل الإستاد كي يعود الفريق إلى عرينه بعد طول اغتراب.
* تسلم المجلس الإستاد بواسطة سلطات ولاية الخرطوم يوم 2 فبراير الماضي، أي قبل ما يقارب الشهرين، لم يفعل أي شيء فيه حتى اللحظة، وتلك معضلة تشير إلى ضعف إحساس المجلس بالزمن.
* قبل أيام تحدث القنصل حازم مصطفى رئيس النادي مبشراً الجماهير بأن المريخ سيتعاقد مع شركة إماراتية لتتولى إعادة تأهيل الإستاد، وأن الشركة في انتظار وصول التقارير من السودان كي تشرع في عملها وتجهز الخرط الخاصة بالإستاد.
* يجب على الأخ حازم أن يضع في حساباته معلومة مهمة، مفادها أن البطولة الإفريقية المقبلة ستنطلق في شهر أغسطس، أي بعد أربعة أشهر من الآن، وأن إجازة الملاعب التي ستحتضن المباريات ستتم غالباً في شهر يوليو!
* ذلك يعني أن الوقت المتاح أمام مجلس المريخ لتجهيز الإستاد للنسخة المقبلة من دوري الأبطال لا يتعدى ثلاثة أشهر، ذلك لو شرعت الشركة الإماراتية في العمل بالإستاد ابتداءً من اليوم!
* بما أن المجلس متمهل في أمر تأهيل الإستاد كعادته في كل الملفات المهمة فإننا نتوقع أن يعاني المريخ موسماً إضافياً من غياب الإستاد، وأن يضطر إلى العودة إلى إستاد السلام في القاهرة من جديد، كي يخوض مباريات مسابقة دوري الأبطال المقبلة فيه.. للمرة الثانية!!
* فوق ذلك فإن العمل في الملعب ينبغي أن يتم وفقاً للمطلوبات والمعايير الجديدة التي وضعها الكاف للإستادات التي تستضيف مسابقاته.
* الشركة المكلفة بتأهيل الملعب يجب أن تضع تلك المطلوبات أمامها قبل أن تشرع في العمل، كي لا يضيع جهدها سدى.
* معلوم أن الكاف حدد ثلاثة عشر معياراً إلزامياً وأربعة معايير ثانوية للملاعب التي تستضيف مبارياته، وطبقها بصرامة، أدت إلى اختصار الملاعب المجازة في القارة كلها إلى بضعة وستين ملعباً.
* ينص أول وأهم المعايير الإلزامية على وجود أرضية ملعب بجودة عالية، والنجيل ينبغي أن يكون مستوياً وناعماً، ويمكن له أن يكون طبيعياً أو اصطناعياً وفي حالة مثالية.
* في حالة النجيل الطبيعي يجب أن يتوافر نظام ري فعّال للاستخدام وقت الطقس الجاف، أما النجيل الاصطناعي فينبغي أن يحصل على ترخيص من الفيفا، على أن لا يزيد عمره عن عامين.
* إذا رغب النادي في إقامة مبارياته ليلاً فينبغي أن لا تقل شدة الإضاءة عن 1200 لوكس، وأن تكون الإضاءة موزعة بطريقة جيدة ومتساوية على كل أرجاء الملعب.
* بالطبع لم يتمكن نادي الهلال من الوفاء بذلك المعيار فتم إلزامه بأداء مبارياته نهاراً.
* من المعايير الإلزامية توافر دكة بدلاء للفريقين المسئولين عن إدارة المباراة، مصنوعة من مواد عالية الجودة، علاوةً على مقاعد في المدرجات للجماهير، مثبتة في المدرجات ومنفصلة عن بعضها البعض.
* كذلك وضع الكاف معايير خاصة لغرف الملابس كي تكون متوافقة مع مطلوبات الفيفا، مع ضرورة أن تكون حجرتا الملابس الرئيسيتين داخل الاستاد بنفس المواصفات والحجم والأسلوب ومستوى النظافة، مع مرافق صحية نظيفة ومعقمة.. ملحقة بالغرف الخاصة باللاعبين والحكام.
* من المعايير المهمة ضرورة توافر أدوات التعقيم للجماهير داخل كل أنحاء الاستاد، والحمامات يتوجب ان تحتوي على المناديل الورقية والصابون وسوائل التعقيم.
* لذلك السبب ألزم الكاف الهلال باللعب من دون جمهور، لأن الأمر لا يتعلق باشتراطات الكورونا وحدها، كما يتوهم من جهزوا الخطاب المضحك الذي أرسله مدير مكتب وزير الصحة المكلف للاتحاد السوداني والكاف!!
* هناك معايير متعلقة بالنظام الأمني لكل ملعب، وتنص على توفير أدوات مقاومة للحريق، تطابق المعايير الدولية، وأن تكون مصنعة حديثاً، (عمرها أقل من عامين).
* نصت المعايير أيضاً على ضرورة توافر معدات الاسعافات الأولية وسيارات الإسعاف المجهزة للاعبين والحكام والجماهير، وينبغي أن يتم تخصيص موقع ملائم داخل الاستاد كعيادة للإسعافات الأولية.
* كل إستاد يستضيف مباريات البطولات الإفريقية ينبغي أن يتوفر على غرفة تحكم أمني، تسمح بمتابعة كل ما يدور داخل الإستاد، وشاشات مطابقة للمواصفات، وكاميرات للمراقبة، موزعة على كل مرافق الإستاد، وتعمل بكفاءة عالية وتسجل كل ما يدور داخل الإستاد وفي المنطقة المحيطة به.
* يهتم الفيفا والكاف بالإعلام، ويحرص على توفير سبل الراحة والعمل للإعلاميين الذين يغطون مبارياته، وتنص المعايير الأساسية للإستادات على توفير مدخل منفصل للإعلام، ومواقف لسيارات الإعلاميين، علاوة على أدوات الاتصال بالانترنت، ومركزاً إعلامياً بسعة 50 مقعداً على الأقل.
* كذلك يجب أن يتوافر كل ملعب على نظام إضاءة للطوارئ، للتأكد من آمان وتوجيه الجماهير عند انقطاع التيار، علاوة على مولد كهربائي بقدرة توليد عالية، تكفي لتشغيل كل مرافق الإستاد في حالة فشل نظام الإضاءة الرئيسي داخل الاستاد.
* كذلك تنص المعايير على توفير نظام إلكتروني للدخول والخروج مع دائرتين أمنيتين خارج الاستاد، ونظام تعداد إلكتروني للجماهير، مع تصميم بوابات الدخول بشكل آمن يمنع الازدحام، ويجب أن تتوفر في كل البوابات علامات ارشادية محددة.�* من المعايير المهمة توفير مرافق صحية للمشجعين، ويجب أن يتسع الموقف الموجود أمام المدخل المؤدي إلى غرف اللاعبين والحكام لبصين و10 سيارات على الأقل، بالإضافة إلى مداخل خاصة ومواقف آمنة لسيارات كبار الزوار، ومواقف أخرى للجماهير.
* هناك معايير أخرى تتعلق بالسياج ونظام الري والمضمار المحيط بالملعب، وتفاصيل كثيرة ومعقدة، نكاد نجزم أن مجلس المريخ لن يستطيع إنجازها خلال ثلاثة أشهر، حتى ولو بدأ العمل في الإستاد اليوم، وبالتالي يؤسفنا أن نذكر لجماهير المريخ أن معاناة فريقها من (بهدلة) الملعب ستتواصل موسماً إضافياً على أقل تقدير!
آخر الحقائق
* بذل مجلس الهلال جهداً خارقاً، وأنفق مالاًغزيراً لإعادة تأهيل إستاده.
* قرن الليل بالنهار في عمل مضن استغرق عدة أشهر، وحصل على إجازة مشروطة من الكاف.
* بل شرع في تجهيز الملعب الرديف في المنطقة الموجودة غرب الإستاد.
* نشد على أياديهم لأنهم يعملون باجتهاد، ولا يكتفون بالجعجعة والتصريحات، مثلما يفعل مجلسنا الهمام.
* شهران مرا ولم يشهد إستاد المريخ إلا حملة نظافة وحيدة نظمها المشجعون!!
* التواكل مستمر حتى في إدارة الكرة والقطاع الرياضي!
* بوجود جيش جرار من الموظفين في دائرة الكرة، ومن الإداريين في القطاع الرياضي اضطر إبراهومة إلى أن يرفع عقيرته بالشكوى من غياب بعض اللاعبين وتهربهم من خوض مباراة الأمل!
* رئيس القطاع الرياضي موجود خارج السودان.
* مسئول المعسكرات بقي في القاهرة مع عندما عاد الفريق إلى السودان لمنازلة الهلال في دوري الأبطال.
* وبقي معهما في القاهرة منسق دائرة الكرة حاتم محمد أحمد.
* مجدي أشانتي المسئول عن اللاعبين الأجانب لا يعلم أي شيء عن ترتيبات سكنهم وتنقلهم وإعاشتهم.
* زحمة فارغة بلا إنجاز.
* أي لاعب يغلق هاتفه ويتهرب من خوض المباريات ينبغي أن يتم شطبه فوراً.
* بعض من يتهربون لا يستحقون ارتداء شعار المريخ أصلاً.
* رضينا بالهم والهم ما راضي بينا!
* الحديث عن تسجيلات محدودة وخوض بقية الموسم باللاعبين الأجانب الحاليين يعني دخول المريخ إلى الموسم الإفريقي المقبل من باب الخروج.
* لا يوجد في فرقة المريخ الحالية أجنبي متميز سوى النيجيري توني.
* إذا أراد المجلس لفريقه أن ينافس بقوة في دوري الأبطال المقبل فعليه أن يدعم فريقه بمحترفين أقوياء في فترة الانتقالات المقبلة، التي ستنطلق بعد أيام قليلة من الآن!
* الليبيري أوتو لا علاقة له بكرة القدم!
* من سيتم ضمهم في شهر أبريل هم الذين سيخوضون مع المريخ النسخة المقبلة من دوري الأبطال في شهر أغسطس المقبل.
* إذا أراد المجلس للمريخ أن يلعب البطولة المقبلة تحت إمرة مدرب أجنبي فعليه أن يبادر بإحضاره الآن، كي يتعرف على قدرات لاعبيه ويحسن إعدادهم للبطولة المقبلة.
آخر خبر: اليوم بي سنة!!
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد