ذكري الراحل سليمان كير السابعة
راى حر
صلاح الاحمدى
ذكري الراحل سليمان كير السابعة
لن اكتب اليك كلمات رثاء فسوف تظل باقيا بيننا رغم رحيلك .واسمك سيظل خالدا باعمالك الرياضية التى تركت عليه بصماتك والتى من المستحيل ان تختلط على رياضى فيتوه عنها .
فملامح عملك الادارى الرياضى المغزول بالاحساس الصادق والواعى العميق لمفردات الحياة الرياضية الادارية .
جعلتنا على دائما على مر السنوات الماضية لا نخطئ الاحساس ونحن ننتظر ان تخلد ذكراك مدينة بور تسودان .واتوقف فقط فى بعض من كلماتك التى سطرتها ادارة الواعية بنادى هلال الساحل وكانك تقراء الايام القادمة من خلال معايشتك للتجربة الادارية فى الامس واليوم – لك والاخرين .
ولكنى اشفقت عليك من ان يصلك رد فعل المكان الذى قفدك والذى براحته فى اخر لحظات العمر الذى اعطيته عمرك وافنيت فيه حياتك ومنحته شباب ايامك واهديته عصارة نبضك وافكارك واحاسيسك .
فقد وقف عاجزا لا يعرف كيف يحتفى بابن بار من ابنائه لا مجرد خبر فى نشرات الاخبارالرياضية والصحف الرياضية وهم يعلنون رحيل اعظم واطهر ريئس لنادى هلال بورتسودان بحادث مروع وفاجع دمعة له الكل العيون بتلك المدينة الشامخة التى كان اخر عهدك بها ان تتبواء ريئس نادى الهلال .ذلك الحلم الكبير الذى كان الذى كنت تختزله فى صدرك ونفسك خرج المارد من داخلك ..الادارى الحساس العميق الوعى ..المدرك الذى يحمل مخزون سنوات عمره الشاب وتجارب لم تولد بعد .ويكفيك ان اعمالك الادارية الرياضية كانت علامات مضيئة تكفى كل واحدة منها ان تكوم وساما على صدر هلال الساحل .ويكفيك انك تكاد تكون الادارى الوحيد الذى كانت الامة الرياضية بتلك المدينة الساحرة تنصاع لاوامرك .واعمالك الرياضية لنظن ان الاحلام تولد معنا .تسبق تجاربنا وتتحول بدواخلنا الى قوة دفع تقودنا الى ما ما قدر لنا وتمضى اعمالك فى المجال الرياضى التى كانت تكشف عن ادارى عميق الرؤية عذب وسلس الاسلوب الادارى وليس مجرد ادارى يجسد ابداع الاخرين .فقد كنت دائما تضيف وكانت هذه الاضافة تصلنا من كل الرياضيين .
نافذة
اجيال عديدة لم تعرف مشاعر الرياضيين فى ذلك الحين ..ولكن اولئك الذين شهدوتلك المرحلة يدركون ويتذكرون ويعرفون جيدا كيف انه خرج عملاقا ما بين الركام اداريا عملاقا ..استخلص روح الرياضة وارادان يشحذ الهمم بالقوة والاحساس الادارى دون يكل او يمل من ترديد الصعود بهلال الساحل لوضعه الطبيعى بين اندية الممتاز
سليمان كير الادارى الاصيل الذى استطاع حين يتربع على عرش الرئاسة بنادى هلال الساحل فى المرة الاخيرة .كان العهد به ان يحول النادى الى ساحة الشحن المعنوى والحماس كتلة من نار الرغبة فى استرداد الكبرياء غائر الجرح عميق الاهتزاز بهبوط نادى هلال الساحل من الدرجة الممتاز .ونحنى ننشد له مددمدد شد حيلك ياهلال.. ان مات شهيدا فيه الف غيره بكرة بيتولد ..
نافذة اخيرة
غيب الموت رموزا رياضية كان لها القدح المعلاء فى تطوير الرياضة الادارية وهاهى بدات تتسقط الى مرقدها الاخير .وكان اخرها رجل عرف بحب الادارة وافناء عمره كله من اجلها ومن اجل هلال بورتسودان ذهب عنا وترك ارثا اداريا كبير حافل بشتى انوع العمل الادارى .كان قائدا حقيقيا وكان عازما ان يقود سفينة الهلال الى العودة الى الممتاز . ولكن لم تسعفه الايام .لذلك تصبح مهمة مجلس هلا الساحل الذى سقط مهن هذا الفارس ان تكون وصيتها الاخيرة الت اطلقها فى اخر اجتماع بان يصعود هلال الساحل الى مكانه الطبيعى .وهو متروك لمجلس هلال الساحل ليلبى من سافر عنهم وهو العم سليمان كير الادارى الفذ .
خاتمة
خالص التعزية لاسرة الفقيد وللاسرة الرياضية بمدينة بور تسودان ونخص بالعزاء اسرة هلال الساحل لفقدهم الجلل .سالين المولى ان يتغمده بواسع رحمته ..للفقيد الرحمة ولاهله وزويه حسن العزاء وانا لله وانا اليه راجعون
