صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

بدون رتوش

1٬066

بطاقة زرقاء
ناجي احمد البشير
بدون رتوش

.. نعم سنحدث اليوم وبدون تجميل للكلمات او العبارات وبلا مراعاة لرد الفعل ايا كان. وسنظل نقول الحقيقة مهما كانت النتيجة ومهما كان الرأي الاخر فالرسالة الي جماهير الهلال الكبيرة. وسنعود بكم للوراء قليلا لموضوع منع جماهير الهلال من حضور مباراتي الاهلي والمريخ والتي جري حديث كثير عنها. واتهامات للجنة التطبيع بدورها الخفي في المنع ولسنا بصدد الدفاع عنهم او اتهامهم. فالامر مختلف بالنسبة لي. فقد لاحظت وكثيرون غيري اشاروا الي ان اداء الهلال في الموسم الماضي وهذا الموسم خارج ملعبه كان افضل بكثير من تلك المباريات التي لعبت في الداخل وعزوا ذلك للاثر السالب لجماهير الهلال التي افقدت اللاعبين الثقة في انفسهم واصبحت خصما عليهم لا دعما لهم لهم. اذا استثنينا الالتراس..
.. غضب من غضب وكتب من كتب عن منع الجماهير في المباريتين الاخيرتين وعلي العكس تماما فقد حمدت الله كثيرا لذلك ولم يكن السبب الرئيسي هو الاثار السالبة لحضور الجماهير علي اللاعبين. بل السبب الاهم كان خوفي ان تحدث كارثة داخل الملعب بسبب الجماهير نفسها وتشرذمها في مجموعات مع او ضد. وحالة الانفعال الثوري التي تعيشها البلاد والتي كنت اخشي ان لا تفرق بين حدث رياضي واحداث سياسية. فهل كانت اي قوة امنية مهما كبرت قادرة علي وقف اي تلفت ربما يحدث نتيجة تلك الحالة. وهل كنا نعلم الي اي مدي كان سيصل هذا الانفلات وهل سنسامح انفسنا ان طاشت عبوة بمبان واودت بحياة شخص واحد وهل سنحتسبه شهيدا للرياضة وكرة القدم. وهل سنقنع اهله وغيرهم من جهات اختصاص بذلك وفي ذاكرتنا مجزرة بورسعيد والسبعون شهيدا..
.. ان ماحدث في الجمعية العمومية للهلال التي ضمت نخبة قليلة لا تتعدي الف شخص من اقطاب الصف الاول من الهلالاب. من تراشق لفظي وعراك واشتباك كاد ان يتطور لولا عناية الله ثم بعض العقلاء. لخير دليل علي الحالة التي احكي عنها وبروفة سيئة لاي حضور جماهيري بالالاف داخل سور استاد الهلال في مباراة تقبل كل النتائج. سبقها شحن اعلامي مقيت من الجانبين. وليس ما حدث من نزول جماهير الهلال للملعب امام الاهلي الموسم الماضي لتطويق الحكام ببعيد.. هذه قطعا ليست جماهير الهلال التي كانت تهتز لها المدرجات وتغني معها اناشيد الفرح الهلال واهازيج النصر ودعم اللاعبين والتغني بصولاتهم واسمائهم وارقامهم. وليست تلك التي كانت تصفق للاعبيها في حالة الهزيمة وتطيب خواطرهم وليست تلك الجماهير السعيدة بهلالها منتصرا او مهزوما..
.. كل ما حدث ويحدث هو نتيجة حتمية لانشقاق الصف الهلالي بسبب التنظيمات الهلالية التي استبشرنا بها خيرا كونها تؤسس لديموقراطية قادمة تاتي بالقوي الامين الفاهم الواعي المؤهل لقيادة الهلال. ولكن الواضح ان علي هذه التنظيمات ان تجسد الديموقراطية داخل بيتها قبل ان تقرر الخروج لتنافس بعضها البعض. وان تعرف حقوق الاخر وتحافظ عليها. وان تحترم دور واهمية الاخر وحقه في الوجود في المشهد الهلالي مهما اختلف معك في الرأي بعيدا عن التخوين والسخرية.. لقد فشلت نخبة رجال الهلال في اخراج جمعية تعديل النظام الاساسي لبر الامان فكيف ننتظر من الجماهير الحضور الامن والخروج الامن لمباراة جماهيرية ضد خصمين بحجم الاهلي المصري والند التقليدي المريخ.. اما القروبات الاسفيرية فحدث ولا حرج.. وكم كنا نتمني ان تكون اسباب لحمة ومؤازرة لا فرقة وشتات. وان ترفد الادارة بالنصح والمشورة لا بالقذف والسب وبث الاحباط.
# الجاكومي الباحث عن الشهرة بتهديد ووعيد (الباشا) لا يستحق منا اكثر من تذكيره بحركة يده القبيحة لجماهير السوكرتا. والتي لو كنا في غير مكان وزمان لكانت كفيلة بالقضاء علي مستقبله الرياضي والسياسي بل والاجتماعي نهائيا.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد