صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المدهش الشاذلي وقدامي اللاعبين و البحث ..عن ا سم…..

294

راى حر
صلاح الاحمدى

المدهش الشاذلي وقدامي اللاعبين و البحث ..عن ا سم…..

 

كان اولاده ينادونه بابا وكان هذا النداء مصهدر للغبطة والحبور .وزوجته كنت تسميه زوجها العزيز .وكان هذا الاسم محببا الى نفسه لانه يعلم انها تحبه وتحب التراب الذى يطؤه بقدميه .وكان عند ابناء اخيه هو العم وعند امه هو الابن البار الرحيم وكنت هذه الاسماء كلها ينبوعا من للسعادة والسرور وهو لاعبا يشار له بالبنان وجنديا فى الميدان
نعم هو بابا والزوج والابن والخال والعم والجار الطيب والصديق الحميم والزميل المحبوب من زملاء العمل وكنت هذه الوظائف الاجتماعية تملا قلبه بالرضاء وتزيد مكانته تالقا بين عارفيه وتشعره انه ليس كما مهملا. وليس شجرة متطفلة نبتت على حافة النهر ولا نباتا بريا جاف الاوراق جاف الثمرات ,كان كانه شجرة مورقة خضراء فا ظل بها ثمرا وتحتها وحولها اناس ينعمون بظلها مثلما ينعمون بثمرها اناس لم يكن لهم عنه غنى .كانوا يعرفونه بالاسم والرسم وكان كل شى فيه محددا اسمه وشكله وعنوانه كان كانه بناء اجتماعى محدد الاركان له هويته وله بطاقته الشخصية وباختصار كان ملءالسمع والبصر وملء الزمان والمكان
فى ليلة سوداء حالكة السواد اصابه نزيف شديد وحملوه فى سيارة اسعاف ناصعة البياض فى موكب حزين فى جوف الليل نقلوه الى احد المستشفيات
ما هذا انه لم يعد بابا ولا الزوج ولا الخال ولا الجار الطيب ولا اللاعب القديم الذى عطر سماء الكرة السودانية بالروائع الكروية ولا الادارى القديم الذى عمل من اجل اخراج اجيال ادارية ولا المدرب الذى كانت بصماته واضحة فى الكثير من اللاعبين من اجل الوطن ولا الامبرطور الذى ظل يجرى سنين وسنين داخل ملاعب الكرة وهو يطل الشهيق والزفير من خلال الصافرة ولا الكاتب الرياضى الذى ظل ينتقد بقلمه من اجل تطوير الرياضة ولا المشجع الذى انهكه التشجيع وصدى صوته يجلجل فى المدرجات
لقد اصبح اسمه المريض الجديد وكنت الكلمة غريبة على مسمعه وكنت حروف كلماتها اشد سوادا من الليل البهيم وحسبها تسمية مؤقتة لاتلبث ان تزول بالتوحد والتعاطف والتوادد والمساعدة والمواقف المشرفة لاهل الرياضة عبر التكافل الرياضى والجمعيات الرياضية واللجان الكثيرة التى تتبناء كل مجال على حدى ولكن خاب ظنه فقد ظلوا يسمونه حالة النزيف واحيانا يسمونه العيان الفلانى واخيرا يسمنه سرير رغم كذا عنبر رغم كذا لقد هدموا بناءه الكروى هدموا البرج الشامخ الذى ظل يعيش فيه ايام مجده لقد جردوا الشجرة اليانعة من اوراقها وثمرها وتركوها غصونا جرداء كانها لا تعنى احد فى هذه الدنيا كانها فروع جافة لم تعرف النضارة يوما ولن تجرى فى عروقها عصارة الحياة
نافذة
كان له اسم ولكن الاسم فقد فى الزحام الكروى واصبح مجهول الهوية لا موسوعة تمجده ولا كتاب يذكرونه ولا اذاعة تبث صوته ولا تلفزيون يسعى لاستضافته واصبح مجهول الهوية وبلا بطاقة اكرامية ولا شخصية كانه كتاب نزعوا من غلافه فاصبح كتابا بلا عنوانا
يوم دخل الميدان اختاروا له اجمل الالقاب بعد ان سهروا الليالي يبحثون له عن اجمل الاسماء الكروية وفى معسكره له غرفته وكنت له خصوصيته .اما الان فاصبح ينام فى عنبر واصبحت العيون الرياضية ترمقه من كل مكان لقد اهدرت خصوصيته واصبح يعيش على المشاع بلا جدران من المؤاسسات الرياضية ولا النادى الذى ظل يعطيه الكثير ولا رجال الرياضة ولا الاقطاب الذين ما برات ايديهم تصفيقا و تشجيعا له لقد فقد الاسم وبطاقة الهوية والانتماء والخصوصية التى كان يتمتع بها من الاداريين
نافذة اخيرة
كان يعيش ايامه فى قمة الاحساس بالنفس والذات يوما وليلية اصبح نزيلا بهاذا المكان الكريه فقد احس بانه انحدر الى حضيض النسيان والنكران من الوسط الرياضى الذى كان فيه اسد يقاتل فى كل الجهات باسم ناديه ووطنه بعد ان محي لقبه وطمست حروفه بالاهمال لقد اصبح يتنمى ان يسمع لقبه ولو مرة وحدة حتى يتحقق من انه موجود وغير مفقود فى وسط رياضى اعطاه كل شبابه وحيويته ولم يجد رد الاعتبار لاببيته ولا ابنه ولا بالميدان

خاتمة
فقد اسمه فى الوسط الرياضى بعد ان اختار ان يدلفه بنفسه وبناء اسرته ثم وقع الانقلاب المفاجئ دون ان تراق فيه دماء وانما اريقت فيه مشاعر انسان رياضى فنان قدم كل الالحان الكروية
لقد مضى وقت طويل وهو يبحث عن اسمه المفقود بفعل فاعل المكتوب بخط الرقعة والحبر الشينى فى بطاقة النادى ومن يدرى .فربما يظهر هذا الاسم مرة اخيرة لابالحبر الاسود فى صفحة الوفيات فى الصحف الرياضية تحت عنوان انا لله وانا اليه راجعون
علي الرئيس المدهش الشاذلي عبد المجيد ان يلتفت الي قدامي اللاعبين باتحاد الخرطوم وقيام تجمع لهم باسم قدامي لاعبي ولاية الخرطوم كل من نهي حياته في الميادين الرياضية بولاية الخرطوم في ناديه دون الانتقال الي نادي خارج منظومة اتحاد الخرطوم بعيد عن اندية الممتاز
المدهش مكانه في الاتحاد العام يترقب الوسط الرياضي في اجتماع الاتحاد العام السوداني لكرة القدم بان يتم الغاء كل العقوبات الكيدية التي مارسها اعضاء الاتحاد السابقين
ضد اتحاد الخرطوم واعلان الرئيس المدهش لاتحاد الخرطوم ضمن المنظومة الاتحادية ممثل لاتحاد الخرطوم
علي فكرة …حدثني احد أقطاب الهلال في الزمن الجميل عند تسجيل حمد دفع لله من الأهلي مدني اجمع اقطاب الأهلي لهذا القطب علي تسجيل زميله يعني تمامة جرتق حتي حافز التسجيل تنازل اللاعب الخلوق الذي لم نسمع له صوت وصاحب سيرة ممتازة من جزء من الحافز ليتم تسجيل المدرب الفاشل .يعني الخلاصة المدرب الفاشل تمامة جرتق بس

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد