صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لكى ينشا المواطن السودانى الجديد

118

راى حر
صلاح الاحمدى
لكى ينشا المواطن السودانى الجديد

لابد ان نرسم صورة مجتمع جديد فى كل تفاصيله ويكون هذا المواطن جزءا منه واداة من ادواته
عند ما نادينا مع كثير من غيرنا –بضرورة التفكير فى بناء المواطن السودانى الجديد
قال لنا بعض الرافضين لاى فكر جديد .الراضين عما هو قائم لان حبهم لوطنهم لا يرتفع بهم الى اكثر من القناعة بما هو قائم
قالوا
ولماذا نبنيه هل هو تهدم حتى حتى يستدعى الامر بناءه من جديد
هونوا عليكم بان المواطن السودانى بخير ’لا هو تهدم ولا تحطم ’ولكننا الان ندخل فى عصر جديد له مطالب جديدة نحتاج فيها الى طراز جديد من الناس للقيام بها.
ونحن ندعوالى بناء هذا الطراز الجديد من المواطن الجديد لان لا مفر لنا من بنائه لنواجه به تحديات العصر ومطالبه .لان المواطن السودانى الراهن لا يستطيع ان يبنى وطنا سودانيا افضل
وازيدكم توضيحا ’لما اقصد اليه فاقول انك ترى اليوم ان معظم الاجهزة الحضارية التى يقوم عليها العمل فى بلادنا اليوم اصبحت عاجزة عن القيام بمهامها ..ولسنا هنا نذيع سرا ولا نطلع على الناس بحقيقة مزعجة وانما خذ امثلة
مدارسنا التى تعد رجال المستقبل هل تجد احدا راضيا عنها ؟
هل هى تقوم بوظيفتها الاساسية وهو اعداد المواطن القادر على القيام بمطالب العصر والوطن
كثرت المدارس الخاصة الباهظة الثمن وخفضت وتيرة المدارس الحكومية التى خرجت كثير من افذاذ العلم والمعرفة فى السودان لان كل من هبة ودبة اصبح يملك مدارسة خاصة تدميرية لدخل المواطن البسيط حتى الاخوة اصحاب العلم الذين نعول عليهم كثيرا فى بناء الانسان الجديد هجروا المدارس الحكومية واتجه الى المدارس الخاصة المدمرة التى يغالب فيها البعض من الاسرة متوسطة الدخل فى ولوج ابنها اليها متناسيا الكثير وحرمان الكثير من الابناء من التعليم لفرض رسوم لم تغطى مساحة رب الاسرة الذى يملك اكثر من ابناء لا يمكن ان يتم استوعابهم فى المدارس الخاصة لتكلفة العالية ليصبح البعض فاقد تربوى فى المجتمع السودانى حيث اصبح ليس هناك فرق بين حامل الشهادة العربية الذى ياتى من الخارج ليدرس بالجامعات السودانية حيث الثقافة التى تعج بها المدارس الخاصة ولابد ان نعيد الترتيب لها حيث اصبح العلم فى بلدى عبارة عن احد ضروب التجارة حتى المعنيين بالامر فى حقل التعليم الخاص لا يتم التصديق لهم بل يشمل الترحيب برجال الاعمال والمستثمريين فى مجال العلم ترتيب البيت يبدا من نشاط التعليم الاهلى الذى ازدهر فى الخمسينيات والستينيات والسبعينات بفضل تمسك القائمون بالامر بان المدارس الخاصة يديرها من هم من صلب التعليم بفصلين معانة واهلى حتى نحفظ الفارق ما بين الطلاب من حاملين الشهادات ولكن اختلط الحابل بالنابل هنا الكلمة للمال من اجل التعليم ونيل الشهادة ايضا بلغة المال نجح الطالب بفضل المال ونال الشهادة ايضا بفضل المال
جامعاتنا وهى مصنع اهل العلم فى عصر العلم ومهمتها اخراج الرجال الذين يصنعون حياتنا كلها على اساس العلم.
هل هى حقا تقوم بوظيفتها هذه؟
انها اليوم وبوضعها الحالى –مجرد حل لمشكلة المستقبل للشباب والمستقبل الذى تعده لهم مجرد الخبز والماء انه مستقبل تعيس
عاصمتنا انها مطالبة بان تكون المركز المالى ومركز الاعمال والحركةالفكرية والتحل الحضارى فى فى السودان كله
هل تستطيع بحالتها الراهنة ان تقوم بهذه الوظيفة ؟
الجواب صفر ضخم هذه مجرد امثلة
والسؤال هل الاجهزة التى حدثتك عنها تصلح فعلا عن مواجهة حاجات المستقبل ؟
الجواب معروف
العيب كامن فى الناس الذين يدورونها فان الجامعة مثلا ليستمبان وانما هى اساتذة واداريون .
فاذا كان هناك عيبا فهو ليس فى الجدران وانما هو فى الناس الذين يعملون وراء الجدران وهل مقصرون هل ينقصهم العلم ؟
ربما لا ينقصهم من ذلك شئ كثير ولكن ينقصهم الايمان بمستقبل جديد ينقصهم تصورعالم جديد ..بدلا عن التفكير فى ذلك يحاول كل منهم ان يحل مشكلته الفردية والحصول على انتداب الى بلد يعطيه اضعاف مرتبه وعندما يتحقق الامل فسلاما على الجامعة وما فيها ومن فيها
ولهذا واذا استمر الامر على ذلك فلن يتحسن حال الجامعات ابدا ولكى نحصل على جامعات جديدة ليس بعددها بل بتجويدها لنعد لمستقبل جديد فعلا لابد ان نبحث فى كيان القائمين بشؤن الجامعة روحا جديدة وتصورا جديدا لمستقبل اسعد للوطن كله لا لكل استاذ على حدة وعودة الاستاتذة اصحاب الخبرة الطويلة حتى لو بالمشاهرة
ومعنى ذلك انه لابد لنا –اذا اردنا –ان نبنى وطنا البناء السليم الذى تتطلبه ظروف هذا العصر والعصر القادم ..لابد لنا من طراز جديد من الناس لا بد لنا من نوع جديد فى التفكير يقوم على ايمان باشياءاخرى غير الحصول على ايراد شخصى اكبر لتجهيز البنات لان العصر القادم يتطلب نساء يجهزن انفسهن بانفسهن اذا اردن الزواج نريد طرازا من المواطنين صلب المواد جاد التفكير قادرا على مواجهة مشكلات الوطن بقوة وصلابة وايمان والحصول على حلول
هذا هو المطلوب وهذا هو المواطن الذى نريد ان نبنيه وهذا باختصار هو لعب القضية هذا هو تشخيص الاء دون عاطفيات ودون كلام لطيف لا يحل ولا يربط وكل مواجهة للمشكلة على غير هذه الصورة لا تنفعنا بشئ لا ينفعنا ان يلبس بعضنا قناع التفاؤل ويقول :ان المواطن السودانى موهوب وهو بخير هذا لا ينفعنا فى شئ
ان يقول سياسى او مفكر اننا نعانى اثار عصور التخلف والظلم والاستعمار واننا لهذا لا ينبغى ان نبتئس لان الزمن وحده ليس كفيلا بشئ وهو لن يحل مشكلة لابد ان يكون الانسان مع الزمن ….الانساناولا ومعزرة اريد ان نضع نقطة نهاية فى حجم كرة الارض لكل احاديث لمجاملة و التملق لعواطف الجماهير لان الجماهير فيما يبدوسبقت المفكرين فى ميدان النضج .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد