لسه بدري على الحساب

بطاقة زرقاء
ناجي احمد البشير
لسه بدري على الحساب

.. انتهت جولة امس من مجموعات افريقيا ومني عشق الجماهير بهزيمة قاسية وكبيرة ومذلة ومحبطة ومؤثرة من صنداونز بطل المجموعة الذي لم يخسر اي مباراة في الجولات الخمس السابقة. بينما حقق فيها الهلال فوزا يتيما علي المريخ وتعادل مع الاهلي و٣ خسائر. واصبح الامل ضعيفا جدا وحلما لا نقول مستحيل بل صعب التحقيق.. حيث ان المباراة الفصل في التاهل لا تقبل الا الفوز علي حامل اللقب على ارضه وبين جماهيره الشرسة وان قلت عددا بفعل الكاف. خاصة وهو متازم الموقف ويحتاج نقاط المباراة مثلنا تماما..
.. لم نتوقع الخسارة من صنداونز ولا حتي احتمال التعادل بسبب ايقاع اداء الفريق المرتفع الذي لاحظناه من اول مباراة وحتي الرابعة وحتي الخسارتين لم تقنع بسبب ذلك الاداء الذي اشرنا له وحسنه وتلك الفرص الضائعة وظلم التحكيم. ذلك ما جعلنا كجمهور مطمئنين للنتيجة وربما اصابت العدوي اللاعبين ومدربهم والذين دخلوا المباراة الاخيرة بنفس احساس الجمهور المتراخي وزخم الاعلام المتنامي وتناسوا قوة الخصم وشراسته وفنياته العالية في الانقضاض علي الخصم في لمح البصر اذا ما الخصم تغافل للحظة او تراخي او قلل من الاحساس بالخطر.. فالواضح انه تدرب جيدا علي كل شيء كشبل بري لا يرحم من يتهاون في حماية نفسه..
.. الجنوب افريقي فريق مكتمل اللياقة والقوة والفنيات والخطط البديلة للتعامل مع الخصوم. واتوا للمباراة باستراتيجية واضحة وبغالبية لاعبين من البدلاء للمحافظة علي الاقل علي شباكهم نظيفة وموقعهم الصداري تحسبا لاي مستجدات فكان للبدلاء كلمة لاثبات الوجود والاحقية بالصف الاول. بينما لم يحسب مدربنا حسابا لكل ما اسلفت ولعبوا علي ان الخصم ضعيف وبين ايديهم وان الفوز حق يمكن ان ياتي بلا مجهود او تنظيم فحدثت المفاجأة وحدث مالم يكن في الحسبان. ولا نعفي المدرب وهو المسؤول الاول والاخير علي ضعف الاداء والذي كان نتيجة الاصرار علي ابعاد بعض اللاعبين من اصحاب الخبرة واشراك من لا خبرة لهم كبدلاء لغياب الاساسيين ومحاولة توليفهم في التشكيلة..
.. المباراة عموما لم ترضي الجماهير اداءا ونتيجة ولكنها مباراة كغيرها لم نحسن الاعداد لها. وتبقت امامنا مباراة الفرصة الاخيرة وكما فاز صنداونز علي اهلي مصر في عقر داره فليس ما يمنع الهلال من الفوز والظفر ببطاقة التأهل. والي ذلك الحين نتمني ان تؤجل الادارة والجمهور اي حساب حتي لا تكون محاسبة رد الفعل بل نريدها محاسبة عقلانية بدراسة كل ما حدث وتحديد نقاط الضعف ولتشمل حتي الاداريين المنتدبين من اللجنة لقطاع الكرة ومحاسبتهم املا في الاصلاح بدلا من هدم المعبد بقرارات طائشة تعمق الجرح ولا تضمده فالهلال باق والكل ذاهب..

# الفرحانين بهزيمة الهلال نسوا انهم خارج المنافسة ولا امل لهم. ونسوا ان تقدمه يبقي حظوظهم في المشاركة صحبة راكب في قادم المواسم كما هو الحال منذ عقود.