صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

وباء اسمه الفشخرة ..وعدوى اسمها النفخة الكذابة

444

راى حر
صلاح الاحمدى

وباء اسمه الفشخرة ..وعدوى اسمها النفخة
الكذابة .
.وفيروس اسمه الشعور الوهمى بالتميزعن الاخرين..ثلاثة اوصاف لداء اصاب الكثيرون من هواة التعالى والباحثين عن الوجاهة الاجتماعية الزائفة و(البرستيج)الهش الذى يخلفه الغرور القاتل انطلاقا من احساس واهم بان صاحبه فوق الجميع ولا يتساوى مع المجتمع وللاسف يطل وجه هذه الفشخرة عبرة الرياضة لانها الوسيلة الوحيدة التى تجمع كل شرائح المجتمع ويكون قبوالها لهذا الداء باختلاف المعاير عند الاشخاص نفسهم بجميع انتمائتهم الرياضية .
بالرغم ما تمثله الظاهرة التى انتشرت بشكل لافت من سلبيات ومثالب قد تؤدى الى مصائب وتجر صاحبها الى المزالق .
فاننا نشهد كل يوم امثلة لهذه النماذج فى الوسط الرياضى التى تجرى وراء التباهى والتفاخر الاجوف لمجرد لفت انظار الاخرين او التعويض عن نقص ذاتى لديهم .فى السنين الماضية حاول كثير من رجال الفشخرة اختراق الجدار الرياضى ونجحت مساعيهم بصورة كبيرة لان الوسط الرياضى بطبيعته يتقبل اى وافد عليه فما بالك من يملكون المال ويحوز على لداء الفشخرة .وهو مرض عادة مايصيب المشاهير ورجال الاعمال .وتتجلى مظاهر الفشخرة فى عالم رجال الاعمال ودنيا البيزنس .تنطوى على النفخة الكذابة التى تمارس على الشرئحة الرياضية بالذات .قد يقول البعض انها ظاهرة صحية لما يقدمه صاحب الفشخرة للرياضة من جلب معادات رياضية او تغطية معسكرات خارجية او الدفع بسخاء فى الماكن العامة الرياضية من دور الرياضة او الظهور مع كبار الاعلامين المشاهير بوضعية تقدمه لمجلس نادى يكمل ما تبقى له من الشهرة والنفخة الكذابة .يجب ان يتغير الحال فى الرياضة .وان نستوعب مها كان دور الفشخرة من رجال الاعمال فى اختراق الجدار الرياضى بوضعية يصوره البعض والبيانات المتفشخرة لا هناك فواصل يجب ان يعلمها الكثيرون من حاملى ذلك الوباء يجد البعض ان ما يقوم به صاحب الفشخرة عبارة عن فقاقيع من الصابون تزول كلما حملها الهواء ولنا امثلة كثيرة ويبقى الوسط الرياضى الصابر والمقاتل من اجل الرقى بمواهب ادارية طغى عليها الوافدون اليه .وهو امر مقدور عليه كم غادر الوسط الرياضى اصحاب الفشخرة وكم يعمل الوسط الرياضى على خروج ما تبقى منهم .فى الادارات التى انفردت بالقرار الاوحد وظلت القوى الرياضية المتمثلة من قدامى اللاعبيين والاقطاب والمشجعين فى ذهول وهول من الصرف البذخى الذى لم نجنى ثماره حتى اليوم فى جميع انديتنا الرياضية .
نافذة
ويبدوا فى الوسط الرياضى المغلوب على امره الاقتراب من احد اصحاب الفشخرة هو المرور لراغبى الشهرة والباحثين عن البرستيج الاجتماعى والفشخرة الكذابة .
يلجا بعض بعض اصحاب الفشخرة لنوع اخر من انواع الفشخرة حيث يقومون بتكوين شلة من بعض الصحفيين والاعلاميين ويقيمون الولائم والحفلات وينشط اصحاب التكريم ويقيم البعض المهرجانات . وتجمع التبرعات وتتحسن الاحوال لدى البعض !!!! ويحسبون ان اعطاء المال يزل الرجال التي كانت لهم معهم وقفات كبيرة ولكن ما انتهي دورهم يجدون الذلة والمعاملة الغير كريمة وهو امر يجب ان يعالج من هم اصحاب مارب فقط يقدمه لهم الاعلاميين .
نافذة اخيرة
عن هذه الظاهرة تحدث الطب النفسى كثيرن ووصفها .تعد المفشخرة والنفخة الكذابة كما يقولون .شعور بالنقص والضالة وكثير ما يحتاج الذين يشعرون بهذا الشعور بجزء من التلميع وعرض النفس الجيد ليكون له تاثير جيد وموثر لدى الاخرين ليشعر الجميع بمدى اهميته وخلق ابهار ليكون له رصيد فى المجتمع الرياضى بالذات لانه بواب الشهرة له .
ليجمع به الزبائن وكانه يعرض سلعة للبيع وهذا نوع من الضالة وعدم الثقة فى النفس
خاتمة
هناك احصاء تم اخيرا يقول ان هؤلا المقترضين صعدوا من طبقة دونية ووجدوا فرصة للحصول على الملايين فحاولوا تلبية رغبات كانت مكبوتة حرم منها هؤلا فانفقوا الملايين على اوجه الحياة الرياضية دون غيرها كنوع من التعويض عن المعاناة التى عانوها مؤخرا بغية الشهرة والفشخرة واثبات الذات بعد ان دارت عجلة الايام .
وهذه الفشخرة والنفخة الكذابة ليست متاصلة فى الشخصية الرياضىة .
ولكننا اليوم نجد من يلجا لذلك هم الطبقة الدنيا التى صعدت فجاة وشعرت بانها بداخل وسط تحتاج لان تتلاءم معه ؟!
نعد باصابع اليد كم من متفشخر ورجل اعمال تم صنعه ودلف الى الرياضة ,قدم لها وعالج سقماءه كثير من اهل الرياضة من قدامى لاعبيين واداريين وحكام ومشجعيين واقطاب فى حوجة ماسة لمن يريد ان يدخل حتى لو بالفشخرة الوسط الرياضى .لان تلك النظرة والكلمات التى يهمس بها اهل الوسط الرياضى فى علاج احد اركان الرياضة غير التى يهمس بها البعض عند قيام التكريم والنفخة الكذابة .
اذا ارت الفشخرة ان جاز التعبير ليكن بدايته بسقماء الرياضة لانها تصب فى ميزان الاعمال الصالحات ….
وليعلم اصحاب الفشخرة والنفخة الكاذبة بان اتحاد الخرطوم المحلي لا تقوده لجنة تطبيع مهما عظمت ملاحقتهم لبعض لرموز التامر بالاتحاد العام وان الكل باقي علي اكمال الدورة ..وان مهما خرجت من البيانات لا تساوي الحبر الذي كتبت به .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد