(ألعبْ على المضمون يا موتا)!
أفكار
محمد الجزولي
(ألعبْ على المضمون يا موتا)!
تمثل مواجهة صنداونز أهمية قصوى للهلال الذي يريد مواصلة الانتصارات بعد أن كسر حاجز النحس بالفوز على المريخ بهدف ياسر مزمل، بعد تسع مباريات من الصيام.
مع أن مباراة المريخ أصعب من مواجهة صنداونز لأنها مباراة ديربي وصراع تاريخي له حساباته وحساسيته، ولكن الحذر من بطل جنوب أفريقيا واجب.
صنداونز يبقى واحداً من أفضل وأقوى فريق مرحلة المجموعات هذا الموسم بناءً على النتائج التي حققها في هذه البطولة منذ انطلاقتها، ولم يعرف طعم الخسارة في المباريات الأربع التي لعبها حتى الآن.
الهلال أمامه فرصة تاريخية لا تعوض بالتأهل إلى ربع النهائي وتكذيب كل التوقعات التي ذهبت إلى صنداونز والأهلي، لذلك تعتبر مباراة السبت حاسمة وفاصلة للهلال.
لذلك يجب أن يكون التحضير لهذه المباراة مختلفاً عن المباريات السابقة ومع كامل احترامي لقرارات المدرب البرتغالي جواو موتا ولكن يجب أن يكون كل اللاعبين في المعسكر.
هناك 3 لاعبين بالفريق يعانون من الإصابة بقيادة قلبي الدفاع محمد أحمد أرنق والطيب عبدالرازق والملاوي جيرالد فيري، ويعمل موتا على تجهيزهم للمباراة.
لا نعرف حجم الإصابات التي يعانون منها ولكن يجب أن تكون المشاركة للاعب الجاهز فقط بعيداً عن سياسة الصندوق التي يعتمد عليها المدرب في الفترة السابقة.
على المدرب أن يلعب على المضمون والبعد عن المغامرة بلاعبين غير جاهزين لهذه المباراة الصعبة وهناك لاعبون ينتظرون الفرصة ولهم الرغبة لتأكيد قدرتهم للعطاء.
التوليف في مباراة هكذا مرفوض ودوري أبطال أفريقيا ليس الدوري الممتاز ويجب أن يلعب الهلال بالقوة الضاربة، بوضع اللاعب المناسب في المكان المناسب.
فقد الهلال نقطتين على أرضه بالتعادل السلبي مع الأهلي، ويجب أن يفوز على صنداونز حتى يلعب مباراته الحاسمة أمام الهلال بفرصتي الفوز أو التعادل الإيجابي.
الانتصار الذي حققه الفريق على المريخ بهدف ياسر مزمل لعبت فيه لجنة التسيير دوراً مؤثراً وساهمت في تهيئة اللاعبين نفسياً ومعنوياً ويجب أن تقوم بذات العمل قبل مباراة صنداونز.
ليس هناك خيار أمام موتا غير إعادة نصر الدين الشغيل إلى التشكيل الأساسي بعد غياب صلاح عادل، لأن مباراة المريخ أكدت بالدليل القاطع وجود الارتكاز في الوسط أمر لا بد منه.
تاريخ مواجهات الهلال مع فرق جنوب أفريقية في أم درمان صانع، حيث سبق له الفوز على اورلاندو بيراتس بثلاثة أهداف لهدف، وعلى سبور سبورت وعلى صنداونز نفسه بأربعة أهداف لهدفين.
بل أن الهلال فرط في فوز كبير على صنداونز الموسم الماضي في الجولة الخامسة من مرحلة المجموعات، واكتفى بالتعادل السلبي وهذا الموسم خسر بأمر الحكم الذي رفض احتساب هدف صحيح لأرنق.
لذلك أعتقد أن الهلال مؤهل لتحقيق الفوز على صنداونز في لقاء السبت، فقط يجب أن يثق اللاعبون في أنفسهم ويلعبون بتركيز وقبل ذلك يجب أن يعتمد موتا على اللاعب الجاهز.
الفرصة جاءت للهلال ويجب أن يغتنمها ولا يفرط فيها وعلينا جميعاً تهيئة الأجواء للفريق، لأن المباراة ليس مباراة اللاعبين بل هي مباراة كل أهل الهلال.
خلاصة القول: تقع مسؤولية اختيار اللاعبين والتشكيل الأساسي على المدرب البرتغالي جواو موتا ولكن عليه الاعتماد على اللاعب الجاهز وعدم الزج بأي لاعب مصاب.
* وفي الختام.. مع الهلال قلباً وقالباً.. والسلام.
