صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

انقلاب هلالي.. سر الليل (تسعة طوييييييلة)..

1٬353

أفياء

ايمن كبوش

انقلاب هلالي.. سر الليل (تسعة طوييييييلة)..

 

# في الحادي عشر من مارس من العام 2022 (دانت لنا الدنيا) عندما نفذت الفرقة الهلالية الماسية.. انقلابا ناجحا قاد الفرقة المريخية المتمردة الى الاستسلام.. وذلك بقيادة الكلونيل ياسر مويس الذي بعث باشارة (سر الليل) في وقت متأخر، الى كل الوحدات الزرقاء حيث كانت نقطة الارتكاز الاولى بقيادة الكوماندور ابوجا واوتارا وموفق صديق وارنق وفارس عبد الله وانضم لهم لاحقا من كتيبة الدعم والتموين الطيب عبد الرازق.. اما في قيادة الوسط فقد كان هناك المقاتل صلاح عادل واجاجون وحسن متوكل بينما تولي محمد عبد الرحمن المقدمة الهجومية الى ان جاء الدعم الذي حسم المعركة بانضمام عبد الرؤوف ورتشارد ونزار حامد بجانب عريس الليلة وقائد الانقلاب (ياسر مويس).. احد هدافي البطولة برصيد اربعة اهداف حتى الان رغم الظلم الذي يجده من المدرب الذي يفضل لاعب (ما منو رجا زي عيد مقدم) على لاعب يملك حساسية عالية مع الشباك.
# حقق الهلال فوزه الاول في دوري المجموعات على حساب المريخ وارتفع بنقاطه الى اربع نقاط في المركز الثالث.. جاء الانتصار في وقته تماما ولدينا الكثير الذي نود ان نقوله ولكن ليس اليوم.. لان اليوم هو يوم فرح وابتهاج بالانتصار الذي عم الديار وسط اهازيج (كم نظرنا هلال) التي رددتها المدرجات الخالية… زغردن بها نساء ام درمان عندما كانت السماء ترعد بحناجر فتية الاولتراس الاشاوس في المدرج الغربي بدلا عن المدرج الشمالي.. يا للجمال الذي تضوع عطره باغنيات شباب الموج الازرق بقيادة بلول وونيس وابوروف.. يا للهلال ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺳﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ… ويحدّث عن ﺍﻣﺪﺭﻣﺎﻥ وﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ… يا للجمال الذي يستدعي تلك الاغاني الاماني.. (كم نظرنا هلال ما شاقنا غير جمالو.. وما اظنو هلال يشجينا غير دلالو..).. بسم الله.. وبسم ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ ‏«ﺍﻻﻣﺪﺭﻣﺎﻧﻲ‏» ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻊ ﻭﻳﺠﺘﺎﺯ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ من البقعة المباركة لكي يعبر ويعم حدود السودان القديم.. ثم يتدخل من يجاورني… وانا ادندن بهذا اللحن: ‏«ﻛﻢ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻫﻼﻝ ﻣﺎ شاقنا ﻏﻴﺮ ﻫﻼﻟﻮ.. ﻭﻣﺎ ﺍﻇﻨﻮ ﻫﻼﻝ ﻳﺮﻭﻳﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﻫﻼﻟﻮ ».. ﻣﻮﺣﺪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺸﺠﻴﺔ… ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺤﺐ.. ﻋﺎﺷﻘﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ والنجوم واللوامع.. ﻟﻜﻞ ﺷﺎﺭﻉ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﺭﻋﻬﺎ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻭﺍﺯﻗﺘﻬﺎ ‏الواسعة خرج طفل متوشح بعلم الهلال.. ﻭﻟﻜﻞ ﺣﺠﺮ ﻣﻦ ﺣﺠﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻭﻃﺎﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﺷﻮﺍﻃﻴﺌﻬﺎ ﺍﻗﺎﺻﻴﺺ ﻭﺍﺣﺎﺟﻲ تتمدد في عرضتها وسارت الى الاربعين وشارع الموردة.. والنغم منتظم (يا حمرا.. الراجل جا.. يا حمرا.. الراجل جا).. كانت ﺫﺍﻛﺮة ام درمان ﻣﺰﺩﺣﻤﺔ ﺑﺤﻜﺎﻳﺎ ﻭﻫﺪﺍﻳﺎ ﻭﺍﻏﻨﻴﺎﺕ الغربال وياسر مزمل.. نعبر كوبري الحديد الى الخرطوم… ويدلف اخرون منا عبر كوبري شمبات الى بحري يا بحرينا… وفي الخاطر ﺻﺎﺣﺐ ‏« ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺣﺐ ﻻﻣﺪﺭﻣﺎﻥ ‏» الذي ﻛﺘﺐ ﻟﻨﺎ ذات ضياء:
ﻭﺟﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻱ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺑﻴﻚ ﻭﺳﺮﺕ ﺯﻱ ﺍﻟﻀﻮ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺻﺮﺧﺖ ﻳﺎ ﺟﻨﺔ ﺑﻼﻝ.. ﻋﺎﻟﺠﻨﻲ ﻳﺎ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ ﺷﺮﻑ.. ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ ﻳﺎ ﺍﺳﺘﺎﺩ ﺍﻟﻬﻼﻝ.. ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻳﺎ ﺍﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺑﺸﻮﻑ.. ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻓﻲ ﺗﻮﺏ ﺳﻤﺎﺣﺘﻚ ﺗﻨﻬﺠﻚ.. ﺯﻫﺖ ﺍﻟﻔﺘﻴﺤﺎﺏ ﺑﺎﻟﺸﻤﺶ.. ﻭﺍﺗﺒﺴﻤﺖ ﺑﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺵ ﺃﺏ ﻛﺪﻭﻙ.. ﻭﺍﻟﻌﺮﺿﺔ ﻏﻨﺖ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﻣﻴﺮ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺣﺔ.. ﻫﻢ ﻣﺎ ﺑﺸﺒﻬﻮﻙ.. ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﺪﺗﻲ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ.. ﻣﺎ ﺷﻔﺘﻲ ﻳﻮﻡ ﺑﻴﺖ ﻧﺎﺱ ﺍﺑﻮﻙ ﻭﻋﺸﻖ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺗﻮّﺭ ﻋﻠﻰّ ﺟﺮﺡ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡ.. ﻏﺮﺍﻣﻲ ﻟﻴﻚ .. ﺧﺎﻳﻒ … ﺑﻲ ﺟﻤﺎﻟﻚ ﻳﺸﺪﻫﻚ.. ﻭﺍﺗﻠﻤﻠﻤﻦ ﺑﻨﻮﺕ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻏﻨﻦ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ ﻧﺎﺱ ﺍﺑﻮ ﺻﻼﺡ ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺰﻣﻨﻲ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﺍﻧﺎ ﻣﺎ ﺣﺒﻴﺲ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﺘﻠﺞ ﻟﻜﻨﻲ ﻣﻄﻠﻮﻕ ﺍﻟﺴﺮﺍﺡ)… هذه هي ام درمان.. تعشق الهلال ويعشقها.. ناس وانسان واحياء ومحبة..
# شكرا لامدرمان التي اذاعت البيان الاول لانقلاب الهلال الذي احكم السيطرة… ومسح الكوكب الاحمر المسمى بالمريخ من خارطة الوجود.. 16 مقاتلا من حملة الجواز الازرق حسموا المعركة في جولتها الثانية.. وتحمل الغزال ياسر مويس عبء ارسال كلمة (سر الليل) الى اخوته في الحصة الثانية، جرت عملية التسليم والتسلم بينه وابراهيما وسر الليل كان هو (تسعة طوييييلة)… طويييييلة..

فيء اخير

# اهدئ تحية الانتصار للاخ طلحة حسن عثمان ناصر او طلحة مويس الذي كان المكتشف الاول لموهبة ياسر مزمل.. مبروك يا طلحة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد