صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الهلال أمام أقوى اختبار

1٬332

أفكار

محمد الجزولي

انا الهلال أمام أقوى اختبار

 

صدارة الأهلي العاصمي لمسابقة الدوري الممتاز في أسبوعه السابع بـ12 نقطة لم تأت من فراغ إنما بنتائج جيدة واداء قوي حققه الفريق في المباريات السابقة.
لذلك على الهلال أن يلعب مع الفرسان بكل احترام، ويدرك قبل ذلك إن مدرب الأهلي هو أبن الهلال الجنرال صلاح محمد ادم الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الهلال.
اختلفنا أو اتفقنا يبقى الجنرال واحد من أشطر المدربين وأكثرهم قدرة على تحليل اداء المنافسين ولا يحتاج لمحلل أداء، لذلك يجب أن يضع الجهاز الفني للهلال ذلك في اعتباره.
فالهلال اليوم أمام اختبار قوي وهو يلعب امام فريق متصدر الدوري وقد يكون لأول مرة في تاريخه إن لم تخن الذاكرة لذلك الحذر واحب والاحترام يفترض أن يكون حاضراً.
تاريخيا تبقى مباريات الهلال والأهلي من أقوى المباريات وأكثرها متعة وإثارة وكم من مرة عطل الأهلي الهلال أو فاز سيد البلد بشق الأنفس وخرج من عنق الزجاجة بالخبرة والمهارة.
جماهير عروس الرمال موعودة اليوم بمباراة وقوية ومثيرة، لأنها تلعب في أجواء باردة عكس مباراة الهلال وحي العرب بورتسودان التي لعبت تحت الشمس الحارة.
ليس هناك خيار أمام الهلال غير الانتصار مع تقديم مباراة تليق به ويؤكد بها إنه متطور في عهد جواو موتا وقبل ذلك يتفادي الأخطاء الساذجة التي وقع فيها اللاعبين خلال المباريات الأربعة التي لعبها حتى الآن.
وأعني بذلك غياب التركيز وحالة التوهان عند المدافعين وقبل ذلك الفراغ الكبير بين الدفاع والوسط والذي يسهل دائماً من مهمة المنافس لمهاجمة مرمى الهلال.
اذا وجدنا الهلال العذر في مباراة حي العرب لأنه يعاني من الإرهاق بسبب السفر من القاهرة للخرطوم ومن ثم عبر البر إلى الأبيض فاليوم ليس هناك اعذار ويجب أن يقدم الهلال الأداء المتوقع منه.
اذا تخلى البرتغالي جواو موتا المدير الفني للهلال، عن بالاعتماد على التوليف ووضع كل لاعب في خانته الأساسية فإن الهلال سيقدم السهل الممتنع وغير ذلك فليس كل مرة تسلم الجرة.
غياب الملاوي جيرالد فيري عن مباراة اليوم سيجعل المدرب يدفع بصلاح عادل في خانته الأساسية (الارتكاز) وسنعرف جميعاً هل كان موتا على حق أما على خطأ عندما اشرك صلاح في الطرف الأيمن.
بما أن المدرب لا يغامر دائماً باللاعبين الذين يعانون من الإصابة حتى اذا كانت طفيفة اتوقع أن يبعد موفق صديق اليوم وسيطر إلى توليق لاعب جديد في الطرف الأيمن.
مع أن جمعة قلق هو الأنسب لهذه الخانة وسبق أن لعب فيها عندما كان بالأمل ولكن موتا الذي يعشق التجريب سيفاجئنا بلاعب جديد قد يكون مجاهد فاروق أو نزار أو وضاح ابراهيم.
عودة اجاجون للمشاركة أساسياً ستعيد عبدالرؤوف لدكة البدلاء وهذا منطقي واتوقع أن يكون للنيجيري اليوم تأثير كبير في اداء ونتيجة المباراة.
المنطق يفرض استمرار مشاركة ابوجا في حراسة المرمى وثنائية بين ارنق والطيب عبدالرازرق في قلب الدفاع وحسن متوكل في الطرف الأيسر ولكن لن يظهر وضاح والسبب معروف ولا يحتاج لتفسير.
الأهلي الخرطوم ليس بالفريق السهل ويضم لاعبين مميزين ويكفي في وسطه الغزال مهند الطاهر والمهاجم الخطير محمد عباس كنو ولن يظهر مهاجم الهلال منير ود نوباوي لأنه معار.
خلاصة القول إن مباراة الهلال أمام الأهلي الخرطوم، يجب أن تكون بروفة لمباراة القمة الجمعة المقبل في الجولة الرابعة لمرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا ويجب أن يمنح المدرب الفرصة للاعبين الذين يريد الاعتماد عليهم.
وفي الختام.. احذروا الفرسان.. والسلام.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد