صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لوموا اللاعبين !

1٬763

أفكار
محمد الجزولي

لوموا اللاعبين !

الحديث عن سوء إدارة البرتغالي جواو موتا المدير الفني للهلال لمباراة القمة أمام المريخ، لا يمكن أن يجعلنا نتناسى دور اللاعبين في الخسارة التي تعرض لها الفريق أمام المريخ بهدفين لهدف.
إذا كان موتا تحمل مسؤولية الخسارة في مباراة صنداونز فإن اللاعبين يتحملون الجزء الأكبر من الخسارة أمام المريخ، والموقف الذي وضعوا فيه الفريق وضعف حظوظه في الاستمرار بدوري الأبطال.
العمل الكبير الذي يقوم به البرتغالي جواو موتا لا ينكره إلا مكابر ويكفي أنه جعل للهلال شكلاً وشخصية، والبناء يحتاج لوقت وصبر وتحمل للضغوط من أجل تجاوز الضغوط.
هناك نواقص يكملها اللاعبون بمبادرة منهم ولا يمكن أن ينزل المدرب للملعب أثناء المباراة، حتى ينبه اللاعبين لكيفية التعامل مع الكرات والاستفاد من الأفضلية.
صحيح أن هناك مشكلة في الهجوم والسبب في ذلك وضع النيجيري ابراهيما كمحطة ومحمد عبدالرحمن كجناح شمال، ولكن أين ردة فعل اللاعبين وأين خبراتهم وذكاؤهم.
أعتقد أن الحارس أبوعشرين تسبب في منح المريخ دفعة وثقة عندما أهداه الهدف الأول لخروجه الخاطئ لاستقبال الكرة وهذا ليس الخطأ الأول لأبي عشرين من مثل هذه الكرات، وقبل أن نلوم مدرب الحراس علينا أن نسأل لماذا ظل أبوعشرين يقع في نفس الخطأ وبالكربون؟.
وبعد أبوعشرين أين الدفاع والوسط ولماذا لا يمارس لاعبو الهلال المراقبة مان تو مان مع لاعبي المريخ وأين ردة فعلهم، لأن السماني عندما عالج الكرة كان في وضع مريح.
هذا مجرد مثال لأن الطريقة التي جاء بها الهدف الثاني يجعلنا أن نقول لكل لاعبي الهلال (عيب) خاصة بوغبا وصلاح عادل وجيرالد فيري، لأن السماني كان في مكان يسمح له بالتسجيل وبهدوء وهذا ما فعله.
ما يقدمه الهلال من مستوى وإبهار يهدره اللاعبون بالأخطاء الساذجة وغياب الروح الدفاعية، وعليهم أن يعتذروا للجماهير ويتحملوا مسؤولية الإخفاق.
لم يجد الهلال فرصاً كثيراً في المباراة برغم من سيطرته على الكرة ولكن عيد مقدم وجد فرصة التقدم من عرضية فارس عبدالله، إلا إنه حاول تثبيتها مع إنه كان يفترض أن يعالجها مباشرة في المرمى.
هناك حالات لا تستوجب تدخلاً من المدرب أو تنبيهاً إنما مبادرة من اللاعبين وعلى عيد مقدم تحديداً أن يتدرب باستمرار على التهديف من الكرات المتحركة.
إذا كان هناك نقطة سلبية يسأل عنها المدرب ويتحمل مسؤوليتها هو إصراره على إكمال النيجيري ابراهيما للمباريات الثلاث، مع إنه لم يقدم ما يشفع له بالمشاركة أساسياً.
نحترم رؤية المدرب وقراره في اختيار التشكيلة ولكن هناك أخطاء لا يمكن السكوت عليها ومن بينها اللعب بدون محور ارتكاز، وتوليف صلاح عادل في الطرف الأيمن والإصرار على مشاركة ابراهيما مصطفى.
أمام لاعبي الهلال فرصة للارتفاع إلى مستوى المسؤولية ومعالجة كل الأخطاء السابقة في المباريات التي سيلعبها الفريق في الدوري الممتاز، والاستعداد لمباراة الثأر أمام المريخ.
وعلى جواو موتا أن يمنح اللاعبين الذين ركنهم في طي النسيان فرصة في مباريات الدوري الممتاز التي تسبق مباراة المريخ حتى يكتسبوا حساسية المباريات.
اعتماد على الصندوق لا يتماشى مع مشروع الهلال والحديث الذي يكرره موتا بإنه يريد أن يبني فريق قوي، بما أن تريد بناء فريق قوي أمنح الفرصة لعثمان ميسي وحسن متوكل ومجاهد وأبوجا وإسحق آدم وعبدالرؤوف.
الهزة التي حدثت للمنتخب الوطني مع الفرنسي فيلود هوبير سببها الاعتماد على صندوق معين من اللاعبين حتى وصلوا على مرحلة انعدام الرغبة في الأداء.
خلاصة القول إن استمرار الهلال في البطولة تحت أقدام لاعبيه لأن المدرب قام بما يراه مناسباً لكسب المباريات ولكن ردة فعل اللاعبين هي المحك.
وفي الختام.. لسه في أمل.. والسلام.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد