صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المريخ رجل صالح..!!

672

زووم

ابوعاقلة اماسا

المريخ رجل صالح..!!

* إنما قصد الأولون من هذه المقولة أن المريخ لا يضام، وأنه ينتفض دائماً في أحلك الظروف ليرسم الفرحة على شفاه محبيه، وأنهما مهما جارت عليه الظروف والأيام يتجاوز محنته ويعود أقوى وأكثر تماسكاً وألقاً، وأنه يقهر التنجيم والتحكيم والألوف..!!
* في المواسم الأخيرة بلغت خسائر المريخ المادية والمعنوية مستويات لم يتوقعها أكثر المتشائمون والحاقدون من أعداءه، فخسر عدداً من لاعبيه الأساسيين والمؤثرين على غرار بكري المدينة الذي عاد بعد أن خسر عاماً كاملاً من أغلى سنوات مسيرته، وغادر الحارس علي عبدالله أبوعشرين إلى الهلال وقبله محمد عبدالرحمن إلى الدوري الجزائري قبل أن يعود إلى صفوف الهلال في تطورات أرجعنا أسبابها لإدارة النادي التي انغمست في الصراعات ولم تفكر في وضع ملف اللاعب في ميزان الفوائد المتبادلة وتبقيه بقيمته التسويقية الحقيقية، وكان إن حط رحاله في الهلال… وذلك الإنتقال يعني الكثير للمريخ، وهو الذي أعاد اللاعب إلى النجومية بعد ان لفظه الهلال وشكك في قدرته على المواصلة والسطوع..!!
* لم يشعر المريخاب بفقدان نجمهم الغربال، واستمر الفريق محافظاً على هيبته المستمدة من تأريخه العريق في صنع النجوم وصقل المواهب، فقدم مهاجمه الجديد سيف تيري في ثوب قشيب، بهر الأفارقة والعرب، ورغم فضل النادي عليه، غادر اللاعب إلى الدوري المصري في واحدة من صفقات الخيانة العظمى التي تشارك فيها شخصيات قياديه، وبينما كان البعض يتوقعون ان يتحول المريخ إلى فريق كسيح غير قادر على الإبداع، ظهر الشبل المتمكن الجزولي نوح ليثبت عملياً ان المريخ هو الرجل الصالح وأن تلك المقولة لم تطلق عليه اعتباطاً..!!
* الجزولي نوح ليس هدافاً بارعاً.. أو ثعلب مقدمة على طراز سانتو وزيكو وعيسى صباح الخير بل هو إضافة حقيقية للفرقة الحمراء وقد ثبت الآن بياناً بالعمل أن الأحمر بمن حضر، وأنه صاحب الفضل في صقل النجوم وتقديمهم إلى عالم النجوم.. والثابت أنه لم يخسر كثيراً برحيل من رحلوا بقدر ما منحته النكسة فرية لإعادة صياغة أوضاعه والعودة من جديد بقوة ومنعة..!
* الدور المتبقي الآن على مجلس الإدارة لوضع خطة شاملة تؤهل النادي للحفاظ على نجومه الشباب بمساعدتهم على تحقيق طموحاتهم وأن يشعروا بالراحة والطمأنينة، حتى لو فكر اللاعب في خوض تجربة أفضل في دوري أقوى يساعده النادي على تحقيق رغبته دون أن يذل نفسه ويسيء إلى مكانته.. وأنا على ثقة أن المريخ يستطيع أن يكون بوابة كل المواهب الأفريقية نحو أفضل الدوريات العربية والأفريقية والآسيوية والأوربية بقليل من العمل والإجتهاد، فنحن بحاجة إلى نادٍ يلعب دوراً إحترافياً مهماً ليساعد الكرة السودانية على النهوض.
حواشي
* معظم نتائج المريخ مع الخرطوم الوطني منذ بروزه مع الأندية الكبيرة منتصف التسعينات كانت تنتهي إما بثلاثية للمريخ، وأحياناً بهدف للخرطوم ولا نتذكر أي لاعب أحرز الهاتريك في شباك الخرطوم غير الجزولي..!!
* الدرس المستفاد هنا بعد تألق المريخ في القاهرة والجبل، ان موجة الآراء التي صدرت كانت تعبر عن حمى سببها إنعدام الثقة بين القاعدة الجماهيرية ومجلس إدارة النادي بناءً على ما حدث في السنوات الأخيرة..!!
* كنت أتمنى ان يتوصل مجلسي إدارة المريخ والهلال إلى تفاهمات فيما يخص أرض المباراة وتخفيف حدة التعصب بين الناديين الرياديين، ولكن الخطأ المكرر أنهما تركا أمراً مهماً كهذا لمجموعات من المشجعين المتعصبين فحولوا الموضوع من بساطته لحرب ضروس..!!
* الحمقى لن يكونوا مفكرين ناجحين للأمم..!!
* بهذه التجربة المتفردة سيكون أمام الجهاز الفني المريخي فسحة متميزة من الخيارات قبل مباريات دوري الأبطال..!!
* منذ سنوات بعيدة لم يخض المريخ معسكراً إعدادياً بذلك المستوى الذي نفذ به معسكره الجاري الآن بالقاهرة..!!
* إذا تغافل المجلس عن فكرة إقامة معسكر إعدادي خارجي وبهذا المستوى كما كان يفعل سوداكال لما وجد فرصة لتقييم وإقالة المدرب سوى في مباريات الدوري… لذلك أرى أن المعسكر وطول فترته أتاحت للمجلس فرصة تصحيح الأخطا قبل فوات الأوان..!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد