المريخ يصارع الصعاب والكابوس

قلم في الساحة
مأمون أبوشيبة

المريخ يصارع الصعاب والكابوس

* غبنا عن الكتابة في شئون المريخ طويلاً بسبب الاحباطات المستمرة في عصر الانحطاط الرياضي الذي أرسى له بعض قادة الاتحاد السابق.. الذين انحرفوا عن جادة الطريق وسيطرت نعرات الشر والحقد والتشفي والتآمر وتصفية الحسابات على صدورهم لتغيب عنهم كل صفات الخير والوطنية وتقديم المصلحة العامة ومصلحة كرة القدم بالبلاد..
* وكان المريخ أكبر ضحايا التردي الأخلاقي المريع في نفوس اولئك القادة الذين زرعوا أكبر آلة دمار وخراب في المريخ وعملوا على تثبيتها بهتك القوانين والمشي عليها بصورة مقززة وكريهة وفي نفس الوقت أتوا لمنافس المريخ بأثرى الأثرياء لإكمال عملية تخريب وتدمير المريخ ومسحه من خارطة الكرة السودانية.. وهو الهدف الذي كانت تسعى له قيادة أمانة الخراب والدمار في عهد حزب القهر والظلم البائد والذين دعونا وتضرعنا لله كثيراً ليفشل ريحهم ويدمرهم مثلما دمروا الرياضة والبلاد.. الله لا عادهم..
* عملية التدمير والتخريب الممنهج لكيان المريخ نجحت في الخراب والدمار الذي لحق بمنشئات النادي وقلعته التي تحولت إلى ركام منذ عامين وجعلت فريق الكرة تائهاً ومشرداً في ضواحي المدن يتوسل ملاعب الروابط للتدريب..
* ونجحت عملية التدمير في فرط عقد فريق الكرة القوي وتهريب لاعبيه الدوليين الناضجين للنادي المنافس بمؤامرات خسيسة أدمت قلوب عشاق النادي وأنصاره.. ولولا تدخلات أهل المريخ ورجاله الحادبين عليه لتم تهريب دوليي المريخ كلهم للنادي المنافس..
* ثلاثة أفراد من أسرة واحدة لا تاريخ لهم في المريخ ومعهم عقل مدبر يدير منصة التخريب فعلوا بالكيان ما لم تفعله قنابل هيروشيما في جزر اليابان.. ولا زالوا حتى اليوم وبلا خجل أو حياء أو ضمير يريدون انتزاع الكيان من أهله وقواعده العريضة لإكمال عملية تدميره ومسحه من خارطة الكرة السودانية!!
* ألا يستحي هؤلاء مما ألحقوه من دمار وخراب بكيان المريخ ليأتوا اليوم متحركين في كل الاتجاهات لمنع النادي من دعم صفوف الفريق ولدرجة مخاطبة أندية خارجية؟! وبصورة لا يقدم عليها حتى أعداء المريخ!!
* بذمتكم هل هؤلاء مريخاب.. وهل هناك مريخي وقف يوماً لعرقلة دعم الفريق.. من أين جاء هؤلاء أصحاب القلوب السوداء والجلود الثخينة وفاقدي الاحساس والخجل الذين ابتلى بهم الله المريخ ويسعون في كل يوم لتكرههم جماهير الكيان الكبير كراهية لم تكنها حتى على المتآمرين من أنداد وأعداء الكيان.. حسبنا الله ونعم الوكيل..

إدارة حازم

* نحمد الله الذي غيض للمريخ مجلس الإدارة الجديد الذي جاء منتخباً عبر جمعية تاريخية جمعت كل أهل المريخ الحقيقيين ورموزه وأقطابه وكبار مشجعيه وعاتكاته.. بحضور ممثلي الاتحاد واللجنة الأولمبية والمفوضية..
* الأخ حازم مصطفى ورفاقه جاءوا برداً وسلاماً على المريخ بإرادة أهل المريخ.. ورغم الهنات الإدارية البسيطة إلا أنهم لا يقارنون بذلك الكابوس الذي كان جاثماً على صدر المريخ..
* صرفت إدارة حازم صرفاً مهولاً على فريق الكرة وترميمه والايفاء بمطالبات الأجانب عبر الفيفا ممن أتى بهم الكابوس دون أن يدفع لهم، ويكفي المعسكر الطويل الذي يقيمه حازم بالقاهرة وهو أطول معسكر لفريق سوداني على مدى التاريخ.. ويحدث هذا وسط أسوأ ضائقة اقتصادية واضطرابات تمر بها البلاد بجانب الخراب والدمار الذي أحدثه الموتورون في ديار المريخ ولا زالوا ينخرون فيه كالسوس..
* نأمل أن ينجح المجلس في احتواء الخلافات البسيطة التي حدثت مع نائب الرئيس للشئون القانونية ومع نائب الشئون المالية بسبب تداخل الاختصاصات.. ومسألة الخلاف في إدارة الشئون المالية ظلت تحدث في كل المجالس السابقة.. وتتكرر اليوم لأن النادي يدفع له شخص واحد بمعاملات تتم خارج البلاد وليس مؤسسة وطنية يأتيها المال عبر منافذ مؤسسية.. وفي ظل وجود قوانين معاملات مالية محلية معقدة من ضرائب وخلافه..
* التعاقد مع المدربين واللاعبين الأجانب يجب أن تسبقه الدراسة والمشورة الفنية الدقيقة.. فمثلاً عند التعاقد مع مدرب أجنبي يجب أن يكون مجرباً وله تجربة سابقة مع المريخ وخبرة طويلة بالمنافسات الأفريقية.. فإذا تم ذلك لما تعاقد المريخ أصلاً مع البرازيلي المغمور الذي أهدر فترة طويلة من زمن الإعداد دون فائدة.
* أما التعاقد مع المحترف الأجنبي فلابد أن يتم إثر متابعة ومراقبة دقيقة له مع ناديه أو منتخب بلاده.. وأفضل من لعب للمريخ في السنوات السابقة نذكر النيجيريين ايداهور وكلتشي اللذين على ما أذكر رشحهما مدرب المريخ السابق المصري محمود سعد الذي تابعهما في البطولة الأفريقية مع فريق دولفين النيجيري.. وقام الند الهلال بقرصنة خطف كليتشي.. قبل أن يعود للمريخ لاحقاً..
* ومن المهم جداً أن تتم التسجيلات بمجرد انطلاقتها لأن هناك عوائق يمكن أن تحدث في المفاوضات وتحويل المال والمطابقة مما يؤدي لفشل الصفقات والبحث عن بديل.. وعادة ما تفشل تسجيلات الأجانب عند تأخيرها ليوم الوقفة وقفل السيستم.
* على مجلس المريخ أن يجهز بلداً لأداء مبارياته الأفريقية.. والقاهرة الأنسب لمواجهة صن داونز والهلال أما الأهلي ممكن أن تقام مباراته في ملعب السويس.. فالأسباب الأمنية غالباً ستحرمنا من اللعب في السودان.. لاسيماً إن الدوري السوداني سيقام خارج الخرطوم بسبب الاضطرابات في العاصمة.