صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

العلاقة بين القارئ والكاتب

171

راى حر
صلاح الاحمدى
العلاقة بين القارئ والكاتب
بين الكاتب والقراء علاقة ديمقراطية فالتعبير عن الفكر والنفس حين ياخذ شكله النهائى ويصبح اوراق اعتماد الكاتب لدى القراء يقبلون ممثلا للعقل والضمير او سفير للخيال المبدع. لكنها ايضا اوراق ثقة يمكن ان تنسحب فى لحظة اذا فقد الكاتب صدقيته لذلك فان فعل القراءة هو الديمقراطية الوحيدة غير المنقوصة .التى يمارسها الناس فى كل مكان .اذ لا تملك قوة فى على الارض التدخل فى اختيارك الحر لصاحب الكلمة المعبرة بصدق عن ارادتك او الكلمة المؤثرة بعمق فى فكرك ووجدانك .اعرف ذلك لاننى فى الاصل قارئ لدي المخزون الحضارى المشترك الذى يعنى بالكلمة الكاتب الحقيقى ديمقراطى بالضرورة فشرطه الالتزام بحرية الكلمة ومسؤلياتها .وحقه الطبيعى التعبير الحر واستخدم كل ما فى اوتى من موهبة وثقافة وخبرة للاحتفاظ بثقة القراء .قد يقلقه احجام القارئ عن التفاعل المرتجى فيواصل عمله لتقريب المسافة بين التعبير والقصد دون التضحية بوضوح اللغة وعمق الفكرة .اما القارئ فقد ينصرف غير مبال اول الامر .اذا ما طلع كتابة تدعوه الى تغير عادات التلاقى السلبى كتابة تدفعه الى المساءلة والمشاركة او تفتح او تفتح امامه اغوارا للنفس الانسانية بصورة تربكه لانه استكان لما يالف . وربما يكون مستقرقا فى هموم يومه .باحثا عن كتابة تؤكد لديه ما يعرف او تقدم له واجبة جاهزة تصلح للاستهلاك السريع . انه بهذا الاختيار يمارس حقه الديمقراطى ايضا .وان بصورة مشؤهة . مهما بدات الامور على السطح فان هذا القارى نفسه يعرف بفطرته الصادق والزائف ويستطيع التيميز بسهولة بين الجاد والمتلاعب ومن ثم يصدر حكمه الحقيقى غير المعلن بحياة الكاتب فى الكتابة او بموته فى الحياة ويقوم بتصحيح اختياره الديمقراطى الحر بنفسه ولنفسه .ما بين القارئ والكاتب تقع غواية اللغة فبيت اللغة الذى هو ملكنا جميعا .لم يسلم من تصدعات منذرة بالخطر يرجع بعضها الى عادات فى التفكير والرقابة تعوق التعبير الحر .وينقلق بعضها الاخر فى سجن معارف لا تصلح لواجهة العصر .كما يعود جانب منها الى الاهمال . لهذا فان عادة ترتيب بيت اللغة تحرير العقل السودانى من ازمته الراهنة ما دام العقل قد تحرر .فان دفع الواقع نحوالديمقراطية بمعناها السياسى المعروف.يصبح خطوة اخرى لازمة وكلاهما اى تحرير العقل والواقع معا من ادواراء تبدو بغير قريب او دواء يتوقف على وعينا جميعا .كتابا وقراء .بشرطنا الديمقراطى
. خاتمة
العلاقة بين الكاتب والقارئ تمثل النجاح المنتظر للصحافة الرياضية بكل توجهاتها من لقاءات وتقارير ونقد ومدح !!!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد