صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

في ذمة التاريخ!

1٬465
كبد الحقيقة
د. مزمل أبو القاسم
في ذمة التاريخ!
* شر البلية ما يضحك..
* رددت تلك العبارة في سري عندما قرأت خبراً مضحكاً يفيد أن مجموعة آدم سوداكال طالبت الاتحاد السوداني لكرة القدم التعامل معها رسمياً كمجلس منتخب ومعترف به.
* ذكر الخبر المثير للسخرية أن تلك الخطوة تأتي عقب صدور قرار من محكمة التحكيم الرياضي الدولية “كاس”، يقضي برفض قرار اتحاد الكرة القاضي باعتماد المجلس الذي يرأسه حازم مصطفى.
* ذكر الخبر أن سوداكال (الذي استعاد شرعيته) بواسطة محكمة (كاس)، أجرى اتصالاً هاتفياً بالمدير الفني للفريق دييغو غارزيتو، وطالبه بالتراجع عن خطوة مغادرة النادي بعد وصوله لطريق مسدود مع المجلس الذي يقوده القنصل حازم مصطفى.
* نسأل المجموعة الباحثة عن مجدها الزائل: مجلس معترف به (من أي جهة)؟
* ومتى قررت كاس أن مجلس سوداكال استعاد شرعيته؟
* يحمل الخبر كماً هائلاً من التسطيح والجهل بفحوى القرار (الوقتي) الصادر من محكمة كاس، وبالنهج الذي تعمل به المحكمة، لأن (كاس) لم تحسم القضية المرفوعة من قِبل مجموعة سوداكال بعد، ولم تصدر حكماً بشرعية المجلس المزعوم، مثلما لم تقض بعدم شرعية مجلس حازم!
* القرار إجرائي ومؤقت، ويشبه ذلك الذي أصدرته محكمة التحكيم الرياضي الدولية في القضية المرفوعة من الدكتور معتصم جعفر وأسامة عطا المنان، طعناً في قرار أصدرته لجنة الاستئنافات بالاتحاد السوداني لكرة القدم، وقضى باستبادهما من السباق الانتخابي للاتحاد.
* لم يتحدث القرار عن شرعية أو عدم شرعية أي مجلس للمريخ، لأنه يتعلق باعتماد الاتحاد السوداني لتقرير اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة أزمة المريخ، بقرار أصدره الاتحاد في الثامن من شهر سبتمبر الماضي!
* محكمة كاس لم تبت في القضية بعد، ولم تستمع إلى طرفيها حتى اللحظة.
* المضحك أكثر أن يلجأ سوداكال إلى محكمة كاس طاعناً في تدخل الاتحاد في شئون نادي المريخ، ثم يطلب من الاتحاد التدخل مرة أخرى لاعتماده والتعامل معه كمجلس شرعي للنادي!
* يطلب الشيء ونقيضه!
* هل هناك غفلة أكثر من ذلك؟
* واضح أن مجموعة شوداكال واقعة تحت تأثير جهة لم تطلع حتى على النظام الأساسي للاتحاد، ناهيك عن القانون الذي يحكم عمل محكمة كاس!
* أسوأ من ذلك أن نتيجة الانتخابات الأخيرة للاتحاد كشف عن الطريقة القبيحة التي تعامل بها الرئيس السابق للاتحاد مع القضية، بإخفاء تفاصيلها، وعدم الرد على خطابات حكمة كاس، لحاجةٍ في نفس شداد!!
* رفض الاتحاد حتى تسمية محكم له في القضية، ومن الواضح أن الرئيس المعزول أراد لسوداكال أن يكسب الدعوى، توهماً منه أن ذلك الكسب سيعيد حليفه إلى قيادة نادي المريخ.. وهيهات!
* القضية ولدت ميتة، وهي تستند في الأساس إلى أن الاتحاد (ممثلاً في رئيسه السابق) سيدعم الدعوى، ويفتي بعدم شرعية تدخل مجلسه في الشأن المريخي، مع أنه تدخل فيه عشرات المرات.
* لن يتردد المجلس الجديد في مخاطبة المحكمة لإثبات حقيقة أن نادي المريخ عضو مستقل فيه، وأنه يدير شئونه باستقلالية تامة، وأن الاتحاد لا يتدخل في شئونه تطبيقاً لنص المادة 17 من النظام الأساسي للاتحاد!
* لن يكون شداد موجوداً ليجدد تدخله السالب والضار في شئون نادي المريخ.
* هناك مجلس منتخب في الاتحاد يتعامل وفقاً للقانون، ويحترم النظام الأساسي الذي يحكم أعماله، ولا يسمح لنفسه بأن يدوس على النظم واللوائح بحسابات انتخابية بحتة.
* ولى زمان ذلك العبث، وفقد سوداكال أقوى نصيرين له بسقوط كمال شداد وحسن برقو في انتخابات الاتحاد الأخيرة بالقاضية الفنية!
* سيستمر مجلس حازم في عمله، وسيواصل إشرافه على إدارة نادي المريخ، ولن يجد الاتحاد أدنى حرج في التعامل معه، لأنه غير معني باعتماده أو نقضه.
* لا يمتلك الاتحاد تلك الصلاحية، لأن نظامه الأساسي يمنعه من التدخل في شئون الأعضاء!
* ولى زمان العبث بالنظام الأساسي.
* انتهى زمن انتهاك القوانين التي تحكم عمل الاتحاد بسقوط برقو وشداد!
* انتهى البيان!
آخر الحقائق
* لن نقول إن القرار الوقتي الذي صدر من محكمة كاس لا يساوي الحبر الذي كتب به.
* لكننا مطمئنون إلى أنه لا يعني عودة سوداكال.
* ابتداءً فإن آدم سوداكال لم يكن رئيساً منتخباً لنادي المريخ.
* كما إن المجلس الذي يزعم أنه يرأسه انتهت فترة ولايته قبل أكثر من عام.
* علاوةً على أن المجلس المذكور تم حله بقرار من وزير الشباب والرياضة الأسبق بعد عام واحد من انتخابه في 2017، وتعيين لجنة تسيير بقيادة محمد الشيخ مدني في مكانه.
* عاد سوداكال ليرأس المجلس بطريقة غير شرعية، لأن الرئيس السابق للاتحاد فرضه على نادي المريخ بلا وجه حق.
* ترشيح آدم سوداكال نفسه لرئاسة المريخ مجدداً كان غير مشروع، لأن النظام الأساسي الذي ترشح بموجبه لقيادة النادي (2008) نص على أن يكون عضو المجلس (حسُن السيرة)!
* عندما ترشح سوداكال لرئاسة نادي المريخ في العام 2017 كان محبوساً في سجن كوبر على ذمة قضايا تمس الشرف والأمانة، وتقدح في أحقيته برئاسة النادي.
* كما إن النظام الأساسي الساري للنادي حالياً يفرض على أي مرشح للمجلس أن يجتاز فحصاً للأهلية، يحوي فحصاً للنزاهة.
* هل اجتاز سوداكال ذلك الفحص قبل أن يعقد جمعية عمومية عبثية احتشدت بالأطفال؟
* يجب على مجلس حازم أن لا يشغل نفسه بهطرقات مروجي الشائعات.
* يتوهم بعض الجهلاء أن محكمة كاس تعمل بالطريقة نفسها التي تعمل بها محاكم النظام العام.
* الاتحاد الحالي نفسه مقر ومعترف بأنه لا يمتلك أي صفة أو صلاحية تخوله التدخل في شئون الأعضاء.
* نتوقع من اللجنة القانونية وشئون الأعضاء التي يرأسها الأخ معتز الشاعر أن توصي مجلس الإدارة بحل كل لجان التطبيع التي فرضها مجلس الدكتاتور على أندية الممتاز وبعض الاتحادات المحلية.
* لا يوجد أي ذكر لمصطلح لجنة تطبيع في النظام الأساسي للاتحاد.
* من لا يوفق أوضاعه ويجيز نظاماً أساسياً متوافقاً مع النظام الأساسي للاتحاد يفقد حقه في التصويت.
* ومن لا يلتزم بشروط العضوية يتم تعليق عضويته وحرمانه من المشاركة في أنشطة الاتحاد، بالطريقة نفسها التي اتبعها الفيفا مع الاتحاد السوداني بعد جمعية عبد العزيز التعاونية الشهيرة.
* نتوقع من مجلس القنصل أن يهتم بالأهم.
* تلكؤ المجلس في إعداد الفريق وتسديد الحوافز وحسم ملف التدريب يحسب عليه.
* الدوري على الأبواب.
* والفريق مواجه بمباريات في غاية الصعوبة في البطول الإفريقية بعد فترة وجيزة.
* إذا لم يعد غارزيتو للإشراف على الفريق فينبغي تعيين مدرب بديل له على جناح السرعة.
* نقترح على قطب المريخ آدم سوداكال ونائبه المزعوم أن يدعما فرق المراحل السنية بالمبالغ التي ستخسرها المجموعة على قضية كاس.
* وفروا الوقت والمال والجهد لما يفيد.
* انتهى زمان العبث بالمريخ، لأن الدكتاتور وبرقو لم يعودا موجودين في قمة هرم الاتحاد.
* مضت عليهما كلمة الجمعية صارا في ذمة التاريخ!
* أمس قرأنا أن لجنة الاتحاد طالبت شداد بإعادة العربة السوناتا من زوجته.
* إذا لم يستجب عليها أن تحرك إجراءات قانونية بتهمة التملك الجنائي في مواجهته.
* على مدام شداد أن تنزل من فورها من العربة المسجلة باسم أكاديمية تقانة كرة القدم.
* لو صح أن بعثة المنتخب المسافرة إلى الدوحة تضم أكثر من ستين شخصاً فتلك مصيبة.
* سيعني ذلك أن الفوضى المعشعشة في الاتحاد لم تنته بعد، وأن نهج مكافأة الأنصار والمحاسيب بالسفريات والنثريات مستمر!
* آخر خبر: أوقفوا الفوضى واحترموا اتحادكم ومنتخبكم يا معتصم ويا طه فكي!
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد