التش وتيري.. وداوني بالتي كانت هي الداء..!!

*كـرات عكسـية*
*محمد كامل سعيد*
*التش وتيري.. وداوني بالتي كانت هي الداء..!!*
* أحبط صقور الجديان كل الفلول والمتربصين، وتمكنوا من المحافظة على سجلهم خاليا من الهزيمة بالتحديد في المباراتين الاخيرتين، اللتان لعبتا بالمغرب في اطار الجولتين الثالثة والرابعة بالمجموعة التاسعة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم المقررة بقطر 2022.. وعمليا عاد رفاق القائد نصر الدين الشغيل بنقطتين غاليتين استعادا بهما التوازن بعد الخسارة في مباراتين على التوالي..
* وبالتأكيد فان التعادل في المباراتين الاخيرتين ستعينان منتخبنا ويمنحه دفعة قوبة في طري طريق تحسين التصنيف العالمي الذي يصدره الفيفا خاصة وان منافسنا المنتخب الغيني يتقدم علي منتخبنا باكثر من (50) مركز في التصنيف الدولي، ما معناه ان منتخبنا سيجد ما يعينه على التقدم الى الامام في التصنيف..
* لقد اعتدنا من فلول المؤتمر اللا وطني على محاربة المنتخب وكل ما هو وطني، حتى ولو كان منتخب البلاد الذي يدافع عن سمعة الكرة السودانية في اشرف الميادين وانزهها..
* ولعل المواقف المخزية التي بادر بها اعداء الوطن وعديمي الوطنية وظهروا بها ايام انتصارات المنتخب وتقدمه في التصفيات الافريقية قد كشف حالهم، واكد حقيقة مواقفهم، وتشجيعهم لكل ما من شأنه ان يعيق مسيرة المنتخب ويعطلها ويمنعها من التقدم الى الامام..
* تابعنا ذلك وتأكدنا منه عقب الفوز الباهر الذي حققه رفاق الشغيل على جنوب افريقيا وكفل لصقور الجديان اعلان العودة الى مسرح نهائيات الامم الافريقية بعد غيبة طويلة.. تابعناهم وماس الخجل بالانابة عنهم بعد ما طالعنا كتاباتهم التي لم تخرج عن دائرة التشفي والسخرية وكان من الطبيعي ان يقللوا من حجم الانجاز التاريخي الذي تحقق ونسبوه للصدفة.. لنتأكد عمليا انهم يدينيون بالولاء لفلول المؤتمر اللا وطني بعد ما فرض الاحباط العام نفسه على كل متنمّر ومختال ومتعجرف جهول..!!
* كانت القرعة الخاصة بالتصفيات القارية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم بقطر، وبالتحديد مواعيد الجولتان الثالثة والرابعة، هي الفرصة الذهبية النادرة التي وجدها اعداء مجموعة النهضة بقيادة البروفيسور كمال شداد واركان حربه السلطان حسن برقو، لتحريك الجماهير ضدهم، وتوظيف ما ستنتهي عليه نتائج تلك الجولات في اتجاه الطعن في مقدرة مجموعة النهضة وجدارتها بقيادة كرة القدم في المرحلة القادمة..
* وكعادتهم وبعد ما لجأوا للشائعات وتوزيع الكذب بين الناس كانوا ينظرون هزائم صقور الجديان لاستخدامها في ابعاد قادة النهضة وتقليل حظوظهم في الجمعية العمومية التي اقترب موعدها وشرع المرشحون في خوض صداماتها بصورة عملية..
* لقد انتظروا ان تتوالي هزائم منتخب السودان امام غينيا كوناكري التي تعتبر أقوى وافضل في مستواها مقارنة بغينيا بيساو ليديروا المعركة بصورة آنية.. واستناداعلى ذلك الوهم فقد تمددت آمال اعداء البروف شداد، وتاكدوا بنسبة كبيرة ان بمقدورهم استخدام تلك الهزائم في اتجاه النيل من النهضة ولكن هيهات..!!
* على الرغم من الظروف السيئة التي عاندت المنتخب والمتمثلة في قرار الاتحاد الدولي باستعاد صقور الجديان من اداء مبارياتهم بعيدا عن السودان، بجانب الاحباط الذي فرض نفسه على اللاعبين عقب الخسارة المؤلمة امام غينيا بيساو على ملعب ارضية ستاد الهلال برباعية مقابل هدفين، على الرغم من كل ذلك نزل رفاق القائد الشغيل الى ارضية ملعب مراكش وهم في قمة الروح المعنوية..
* وعلى الرغم التأخر بهدف امام المنتخب الغيني العنيد الا ان براعة الثنائي ميدو وسيف تيري قد مكنتنا من العودة بهدف تعادل جاء من جملة مكتملة انتهت بان اودعها تيري في الشباك.. وبعدها (حدث ما حدث) وهاج اعداء النهضة وماجوا ولم يعرفوا الى اي منقلب ينقلبون..!!
* وفي الجولة الرابعة، التي جرت السبت امام نفس المنتخب (غينيا كوناكري) جسد الصقور الصمود، وتمكنوا من قلب تأخرهم في مناسبتين، من صفر مقابل هدف، الى هدف مقابل هدف، ثم من هدفين لهدف الى هدفين لهدفين ليحرق رفاف التش كل الاعداء ويصيبوهم في مقتل ويعودوا الى السودان بنقطتين ثمينتين اكدت مقدراتهم وامكانياتهم ومقارعتهم لكل المنافسين الذين يفوقونهم في التصنيف بنفس واحد وفي اتجاه آخر تاكدنا عمليا من حقيقة واحدة لا ثاني لها هي (الوطنية بانت)..!!
* استند اعداء شداد في حربهم التي شنوها على الرجل واستعانوا باذرع كثيرة وعديدة، وكانت هلالية شداد هي المدخل الأهم والرئيس والذي امتد ليشمل الكابتن خالد بخيت مساعد المدير الفني الفرنسي فيلود، حيث تعددت الاتهامات الجائرة خاصة في عملية الاختيار التي يصر اصحاب الغرض والمرض ان بخيت يعتمد على هلاليته في اختيار تشكيلة المنتخب، وبالمقابل يقوم باهمال لاعبي المريخ في اشارة شبيه بتلك الفرية التي سعى المرضى لاصاقها بالبروف كمال شداد.. حدث ذلك في وقت ابتعدت فيه العديد من العناصر على شاكلة احمد التش وسيف تيري وطيفور وغيرهم من الذين ابعدتهم الاصابة وحرمتهم المشاركة حتى مع المريخ ناهيك من ان يشملهم الاختيار لتشكيلة المنتخب الوطني الاول..
* المهم في القصة انه وبعد زوال الاسباب التي ابتعد عدد من الاساسيين عاد الثنائي تيري والتش ليزينان تشكيلة الصقور في تأكيد عملي على ان كل ما ردده الاعلام السالب ما هو الا افتراءات وكذب صريح للاسف يجد الكثير من السذج انفسهم امام وضعية تصديقه بمعزل عن اي خيار آخر..!!
* ثم جاءت الجولتان الثالثة والرابعة لتشهد تألق ثنائي المريخ تيري والتش وامير حيث سجل ثلاثهم الاهداف الثلاثة للمنتخب وقادوه للحصول على نقطتا التعادل امام غينيا كوناكري في المغرب قبل ايام.. ليقول ثلاثي الاحمر ويتحدثوا عمليا ويردوا على اولئك الدخلاء في تجسيد عملي لمقولة (داوني بالتي كانت هي الداء)..!!
* منذ اليوم الاول الذي اعلنت فيه قرعة تصفيات افريقيا المؤهلة الى نهائيات مونديال قطر، واستنادا على التصنيف الرابع الذي وضع فيه منتخبنا بالمجموعة التاسعة، عرف الجميع ان حصول الصقور على شارة العبور من هذه المجموعة الى المرحلة الثانية، تظل واحدة من الامور المستعصية والبعيدة عن الواقع..
* وعليه فان مباريات هذه التصفيات بامكان الجهاز الفني بقيادة الفرنسي فيلود اعتبارها كأعداد جاد وقوي يساهم في تجهير الصقور لنهائيات فيفا عرب بالدوحة، ونهائيات بطولة الامم الافريقية بالكاميرون مطلع العام المقبل.. وهنا فان ذلك الحديث انما هو المنطق الذي يجب ان يستند عليه كل عشاق الكرة السودانية.

Mohammed.kamil84@yahoo.com