صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الفرصة الأخيرة لمنتخبنا الوطني !!

698

تداعيات
إيهاب صالح
الفرصة الأخيرة لمنتخبنا الوطني !!

* الكل منشغل بانتخابات اتحاد الكورة وتسجيلات اللاعبين ومباراة المنتخب الوطني التي يخوضها اليوم تمثل اخر الاهتمامات مع انها تعتبر اخر الفرص الحقيقية للدخول في تنافس وبصيص أمل مهما كانت درجة خفوته وضعفه ، امام غينيا كوناكري التي خرجت بتعادل ايجابي امامنا قبل ايام من المفترض انها لا تستحقه لكن عدم التركيز وسوء تعامل جهازنا الفني مع المباراة ضيع علينا نقطتين ثمينتين فابتعدنا الى ذيل المجموعة بنقطة وحيدة وكوم من الاهداف في مرمانا ، غينيا نفسها تتمسك بنقاط مباراة اليوم لانها ترفعها الى خمس نقاط وتجعلها تنافس اختها غينيا بيساو ان خسرت من المغرب للمرة الثانية وهو المتوقع ، اذن منتخبنا لن يجد اليوم ذات الفرص التي كانت في اللقاء السابق وسيكون الوضع اكثر صعوبة فكيف يتعامل معه الجهاز الفني ؟ .
* مستر فيلود لا سبيل له الا الهجوم وهذا ما كان ينبغي من اللقاء السابق ، سيف تيري وياسر مزمل لابد ان يكونا في بداية اللقاء اليوم وبينهما الغربال كخط هجوم اساسي وثابت وبالتالي يقع الحمل اكثره على عاتق لاعبي الوسط بحركة دؤوبة وتركيز عالي ودقة في التمرير وتحرر كامل من كل سلبيات لاعب الوسط السوداني ، نحتاج الى اهداف ولا شيئ غيرها اليوم ، يمكن تحقيق المراد ومن ثم العودة للسيطرة على الوسط وخلق التوازن الدفاعي لا العكس ، لان فيلود في اخر مباراة فعل العكس وهو تخوف يخلو من المغامرة وايضاً هو اعتمد على عامل الوقت وتناسى او نسي اللياقة الذهنية والبدنية التي تنخفض لدى لاعبينا في نهاية المباريات ، لابد من المغامرة اليوم والهجوم واستحضار روح الانتصارات من جديد بعد ان غابت مؤخراً ، وعلى لاعبي الاطراف في الدفاع ان يحسنوا التمرير الطويل والعكسيات ان تقدموا وان يبتعدوا عن العشوائية في اللعب وتطفيش الكرة بلا هدى ولا داعي ، فالمباراة في المتناول ان شاء الله لكن التركيز هو العامل الاساسي للظفر بها .
* لابد ايضا من مراجعة خط الدفاع والتوجيه المستمر لهم خصوصاً في العكسيات التي ضربت مرمانا كثيرا في اخر مباريات ، تأملنا خيرا بعودة صلاح نمر بجانب ارنق في متوسط الدفاع لكن لابد من التغطية بصورة جيدة فالعكسيات تشكل اكبر عامل خطورة والخروج الخاطئ للحارس ابو عشرين يضربنا في مقتل وهذا الامور تتطلب تدخل الجهاز الفني ومراجعتها والتحذير منها ، وكما قلت يقع العبء على خط الوسط بالعودة والمساندة بقيادة الشغيل والبقية .
* في هذه التصفيات خمس مباريات من اصل ستة نلعبها بالمغرب ، واخرى وحيدة فلتنا بها قبل الحرمان الافريقي وخسرناها برباعية على استاد الهلال بام درمان .
* كالعادة فترة التسجيلات بالسودان عبارة عن سوق مفتوح للسماسرة والمطبلين وتلميع اسماء لاعبين مستوياتهم ليست بذلك القدر ولكن الهالة الاعلامية تمنحهم الظهور وبالتالي التنافس عليهم ونيلهم لمبالغ طائلة بدون استفادة منهم ، بدلا من النظر الى الاسماء المطروحة في الساحة هذه الايام يمكن العودة لتسجيلات العام الماضي ، اين النجم فلان والاسطورة علان ، اين من راهنوا عليهم ومن تحاربوا عليهم ومن دفعوا لهم الاموال الطائلة ؟ مستوى النجاح ضعيف جدا والمستوى الفني متهالك وانعكاس هذا على مستويات القمة افريقيا والمنتخب ايضاً الذي يقاتل بالحرس القديم في اعمدته الاساسية ، المريخ الذي سيكون اكثر دخولا في التسجيلات الحالية وهذا سيكون عاملا سلبيا وليس ايجابيا للفريق ، المخرج الوحيد هو استجلاب محترفين متميزين هذه الفترة حتى يعتدل حال الفريق ، حارس مرمى وطرف ايمن ومهاجم هداف هي ابرز واهم والح حاجات المريخ اليوم قبل الغد والمريخ يجب ان يعتمد على شبابه اكثر من لاعبي الاندية الاخرى والجزولي نوح خير مثال .
تداعيات ثقافية
* تقام هذه الايام فعاليات معرض الكتاب الدولي بالرياض العاصمة السعودية التي تألقت في افتتاحه وتهيأة المكان وروعة التنظيم ، وساءني جداً ضعف المشاركة السودانية ولم استغرب لذلك لأن السنوات السابقة ايضاً كان هناك حضور ضعيف من الدور السودانية للنشر والاسباب تصب في عدم الامكانيات المادية وعدم وجود الدعم اللازم من الدولة التي تهتم بالامور الاخرى اكثر من اهتمامها بالكتاب والقراءة والعلوم والثقافة ، يدعمون المطربين واللاعبين ويتجاهلون اهم جانب فكري وثقافي ، سعدت جداً بالشاعرة المتمكنة روضة الحاج وهي تستقبل عشرات المعجبين من كافة الدول العربية بالمعرض وتوقع على اصدارتها الشعرية المتميزة وسعدت جداً باستقبال الاحبة في دار الريم للنشر التي يقودها ادارة الاستاذ عماد الدين ابو مدين باصداراتها المتميزة والثرة وازدتت سعادة بمقابلة الاستاذ مصطفى علي مصطفى وروايته الجديد ( وهج السراديب ) الممتعة ، نتمنى ان تلتفت الدولة متمثلة في وزارة الثقافة والاعلام لمثل هذه المعارض العالمية التي تشكل حضوراً طاغياً وكبيراً ومهرجاناً سنوياً تتبارى فيه دور النشر بالدول العربية وتتنافس وتبرز افضل واجود اصداراتها وروائعها والسودان كبلد تمثل نسبة المثقفين فيه نسبة عالية وكبيرة لا تتناسب مع تواجد دور نشره في المعرض .
* ألم يقولوا سابقاً ( القاهرة تكتب وبيروت تطبع والخرطوم تقرأ ) . .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد