صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

قدامى الرياضيين يعانون

333
هلال وظلال
عبد المنعم هلال
قدامى الرياضيين يعانون
– يعاني الرياضيون بشكل عام من سوء المصير وتقلبات الحياة ويدخلون في حالة أقرب إلى السوادية والعوذ والحاجة .
-يجب علينا إعلاء قيمة الوفاء فى الوسط الرياضى فى الوقت الحالي التي لا نقول انها اندثرت بل باتت نادرة ، وهو الأمر الذى يجعلنا نطالب بإنشاء صندوق خيري ووضع لائحة ثابتة تضمن لكل رياضيينا القدامى فرصة حياة كريمة وعلاج محترم، لاسيما أولئك الذين أسهموا بقدر كبير فى تاريخ الرياضة السودانية والذين يعاني الكثير منهم من المرض والفاقة يبكون حالهم وحدهم ولا يجدون (حق) العلاج ولو ثمن حقنة (انسولين) يتوسدون جراحهم في صمت ويصارعون نوائب الدهر ويبحثون عن دعم ولو معنوي من رفاق الأمس ..!
– بعد أن كانوا ملء السمع والبصر تتسابق عليهم الصحف والقنوات الفضائية يعاني بعض الرياضيين بشكل عام من سوء المصير وتقلبات الحياة ويدخلون في حالة أقرب إلى السوادية والعوذ والحاجة وأصبحوا نسيا منسيا لا يذكرهم أحد ولا يسأل عنهم زميل إلا القليل ..!
– من الذين كانت لهم بصمة في العمل الرياضي وفي الإهتمام بكرة القدم السودانية على مستوى المنتخبات الوطنية الكوتش إسماعيل عطا المنان مساعد المدرب الوطني السابق والمحلل الرياضي الكبير الذي يعاني من مضاعفات مرض السكري وغرغرينا بالقدم اليسري ويحتاج أن يقف أهل الشأن الرياضي معه بعد أن قدم الكثير للرياضة على مستوى العمل باللجنة الفنية المنتخب الوطني وهيئة التدريب المركزية .
– نناشد الدكتور حسن برقو رئيس لجنة المنتخبات الوطنية في الاتحاد العام لكرة القدم والشاذلي عبد المجيد رئيس اتحاد الخرطوم المحلي الاهتمام بحالة الكوتش اسماعيل عطا المنان وتوفير الرعاية الصحية له ولجميع الرياضيين القدامى من مدربين ولاعبين وصحفيين وغيرهم وتفقد أحوالهم ووضع جدول زيارة لكل رياضي أقعده المرض وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لكل الرياضيين الذين أفنوا زهرة شبابهم في خدمة الرياضة السودانية حتى وهن العظم منهم واشتعل الرأس شيباً واعتلت أجسادهم ..
– الكثيرون من الرياضيين في بلادنا وجدوا أنفسهم يعانون شظف العيش ويجبرون على ممارسة مهن لا تناسب تاريخهم الرياضي. وآخرون يقاسون مع المرض، آثروا الابتعاد في صمت، ويتنفسون هواء الأمل لإنقاذهم.
– تبنى فكرة الاهتمام بقدامى الرياضيين ممن تكالبت عليهم الظروف المادية والصحية والاجتماعية ومعالجة أوضاعهم أمر ضروري وهام ومشروع إنساني جليل يحتاج الأمر لمبادرات يجب أن تبدأ من المؤسسات الرياضية ومن ذوي الخبرة والاختصاص والمشهود لهم بالنقاء الرياضي والإنساني بعيداً عن الحملات الإعلامية ومحاولات الظهور الإعلامي على حساب العمل نفسه .
– آن الأوان لإنشاء صندوق أو مشروع إنساني خيري يضم كل أهل الشأن الرياضي من قيادات ومرجعيات رياضية ممن لهم خبرة وباع طويل وتجارب ودراية ومعرفة في هذا المجال الرياضي الخيري الإنساني بعيداً عن المتطفلين والباحثين عن الأضواء والشو الإعلامي .
ظل أخير
إن الوفاء على الكريمِ فريضةٌ
واللؤم مقرون بذي الإخلاف
وترى الكريم لمن يعاشر منصفاً
وترى اللئيم مجانب الإنصافِ
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد