صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الإكسبريس وفاسيل ضحايا القمة أم الحظ ؟

1٬477

تداعيات
إيهاب صالح
الإكسبريس وفاسيل ضحايا القمة أم الحظ ؟

 

* بالتأكيد اليوم خمر وغداً أمر ، فرحة التأهل هي الأهم حالياً من كل نقد ، فقد تمكنت القمة السودانية من تخطي الدور التمهيدي والتأهل للدور الاول من بطولة افريقيا للاندية الابطال ، بعد ان تخطى الهلال فريق فاسيل الاثيوبي عصراً باستاده بمجموع المباراتين حيث تعادل معه ذهاباً باثيوبيا بهدفين لكل وتكررت النتيجة ايابا بام درمان ولكن بهدف وحيد جعل فارق النتيجة لمصلحة الهلال حيث لا زال قانون احتساب الهدف بهدفين في ارض الخصم سارياً في البطولات الافريقية وهو ما أفاد الهلال والمريخ ايضاً الذي لعب مساءاً بقلعة شيكان بالأبيض و انتزع فوزاً صعباً ومهماً من براثن الاكسبريس اليوغندي بهدف احمد حامد التش العائد مؤخراً من اصابة ابعدته طويلاً عن الملاعب الخضراء ، وكان المريخ قد خسر لقاء الذهاب بيوغندا بهدفين لهدف حيث استفاد من هدف بكري المدينة الذي احرزه في الذهاب ليتأهل بمجموع المباراتين ، نبارك للمريخ والهلال التأهل ونتمنى من الجهاز الفني للفريقين تدارك الاخطاء الكبيرة التي وضحت والتراجع المخيف في المستوى الفني والبدني .
* مباراة الهلال وفاسيل كانت مباراة مفتوحة قدم فيها فريق فاسيل مباراة جميلة بتمريرات متقنة وسيطرة على خط الوسط بصورة كبيرة ولعب مرتاحاً جداً غير آبهاً بعيوبه الدفاعية ولا ضعفه الهجومي ، وبالرغم من ذلك وصل الى شباك الهلال وعادل النتيجة بعد تقدم الهلال بهدف الغربال الذي ابدع فيه صناعة ياسر مزمل المجتهد ، فاسيل كشف الكثير للجهاز الفني للهلال واظهر تقدم مدهش للكرة الاثيوبية بالرغم من كونه اضعف الفرق اسماً وخبرةً ، في المقابل لم يقدم الهلال مستواه المعروف ويبدو انه تساهل بالمباراة واراد التأهل بأقل مجهود لكنه ادخل الخوف في قلوب جماهيره خصوصاً بعد الفرص الكبيرة والمتعددة التي اضاعها هجوم الهلال ، ايضاً المريخ قدم مباراة سيئة جداً في مجملها ولم يفلح نجومه في الاستفادة من السيطرة الكاملة على خط الوسط ولم يقدروا على اختراق الخطة الدفاعية التي لعب بها فريق الاكسبريس خاصة في الشوط الاول ، اعتمد المريخ على نجمه التش العائد والذي وجد نفسه مضطراً لتحمل عبء الفريق حتى قبل ان يمر الوقت الكافي لعودته لمستواه المعروف واجتهد كثيراً حتى وفق في احراز هدف التأهل واسعاد القاعدة الجماهيرية في السودان بعد ان تسلل الخوف الى قلوبهم بعدم الوصول الى شباك الاكسبريس ، وضح كثيراً المشكلة الكبيرة التي وضع فيها سيف تيري المريخ بخيانته وفعلته القميئة وتركه للفريق في وقت لا يمكن تعويضه تماماً كما فعل محمد الرشيد ورمضان عجب الموسم الماضي ، المريخ افتقد المهاجم وافتقد التمرير الامامي الصحيح واكتفى نجوم الوسط بالتمرير فيما بينهم واعادة الكرة للخلف وافتقد الفريق للتسديد المباشر وهي نقطة ضعف لدى التكت ومحمد الرشيد وضياء الدين وحتى التاج ، بينما كانت الحلقة الاضعف للمريخ في اطرافه احمد بيبو وكرونقو والذان كانا في حالة يرثى لها ولا ندري ماهي المهام التي كانت توكل اليهما من الجهاز الفني الذي تفرج على سوءهما طيلة زمن المباراة ، حتى العكسيات على قلتها كانت ضعيفة وغير متقنة ولم نشاهد اداءاً هجومياً على الاطراف يدك التحصين الدفاعي اليوغندي ويساعد بكري المدينة الذي بدا يغرد وحيداً ويقاتل بلا طائل وسط ثلاثة او اربعة مدافعين في كثير من اللقطات .
* اذا نظرنا الى مباراة المريخ من فرضية التأهل وامكانية احراز الهدف في الفريق الضيف المتكتل فسيكون النجم السماني الضاوي هو الأبرز ، السماني هو الوحيد الذي سدد تسديدة متقنة في الشوط الثاني اصطدمت بالقائم الايسر للمرمى اليوغندي وكادت ان تكون افتتاحية للتسجيل وهي تعتبر الفرصة الوحيدة للمريخ قبل هدف التش ، ومن ثم عاد السماني نفسه وتقدم ومرر تمريرة متقنة لبكري المدينة الذي حولها مباشرة للتش المنطلق الذي استلم وسدد بيمناه ارضية في الزاوية البعيدة لحارس مرمى الاكسبريس هدف ملعوب وجميل وابدع فيها الثلاثي بلوحة يا ليتها تكررت في المباراة ، سيما ابدع وامتع في اللقطتين ولا اعتقد هناك لقطات اخرى تحسب للمريخ ، بل ان الاكسبريس اضاع عدة فرص كادت ان تطيح بالمريخ لولا لطف الله وعنايته .
* غارزيتو بدأ المباراة بطريقة غريبة ويبدو ان فقدانه للمهاجمين اجبره على تكديس لاعبي الوسط ، افتقد سيف تيري والجزولي للاصابة ويبدو ان بقية لاعبي الهجوم الذين صدعونا بهم في التسجيلات لم يفلحوا في فرض انفسهم ، لم نشاهد عزام عادل ولم نشاهد سيف الدمازين ولم نقتنع بمحمد عباس كنان وللاسف حتى رمضان عجب الذي كانت له النزعة الهجومية احياناً افتقده المريخ للاصابة مع المنتخب فلم يجد غارزيتو سوا بكري المدينة والتش ، ولذلك نعيب عليه عدم الدفع بتوني منذ البداية ، توني مستواه الهجومي افضل بكثير من محمد الرشيد الذي يبحث عن نفسه بعد فترة التوقف الطويلة ، بينما سيطر التكت وضياء على وسط خالي اصلاً ولم تكن لهما الرغبة في المغامرة هجوماً ولا حتى التسديد وكانت اغلب المباراة الشوط الاول تدور ما بينهما وبين صلاح نمر وامير كمال والاطراف بلا حلول ولا توجيه من الجهاز الفني ، هذا الوضع سيكون اصعب في الاستحقاقات القادمة .
* جاء التأهل بفرحة غامرة في المريخ بسبب الأوضاع الادرية التي تعصف بالفريق هذه الفترة ، يحسب للاعبين اجتهادهم ومحاولة الابتعاد عن اجواء الخلاف الاداري الطاحن واسعاد القاعدة الجماهيرية بالتأهل ، فهل نشهد استقرار مريخي في الفترة القادمة ونتمنى ان تجرى عملية التسليم والتسلم بصورة محترمة وان يترجل سوداكال ومجلسه السابق ويترك المجلس المنتخب الشرعي ان يقوم بواجباته ويبدأ اصلاح ما افسده .
* قناة الملاعب صورة سيئة للاعلام الرياضي المرئي في السودان .
* حوافز كبيرة وفرحة غامرة من القنصل حازم رئيس المجلس الاحمر ، تحسين رواتب وحافز التأهل بالدولار والبداية بالملعب والنادي ، وتصريحات محترمة من الجاكومي والتازي يهنئ ويبشر بدعم كبير ، كل هذه بشريات نأمل ان يكون المناخ ملائماً لتصب في مصلحة المريخ في الفترة القادمة ، وبالتأكيد ستتحرك كل الروابط في كل الاقطار خصوصاً رابطة قطر المعطاءة وروابط الامارات وروابط السعودية خاصة رابطة الرياض بقيادة الدكتور المتيم بحب المريخ مامون عبد الرحمن مختار الذي يتحفك بحب المريخ كلما تتحدث معه والذي نهدي له التأهل والفوز الكبير .
* نبارك التأهل ايضا للاهلي مروي ، وهاردلك لفريق حي الوادي نيالا الخروج بخسارة من مباراة وحيدة امام الاهلي طرابلس في ليبيا ، اعتقد ان الاتحاد السوداني يتحمل جزء كبير من هذه الخسارة وعدم توفر ملعب بالسودان ، اتحاد لا يعلم شيئ عن انديته ويدعم نادي وحيد في البلد ولا يقدم للبقية اي شيئ يذكر وبالرغم من ذلك يطمع في الترشح والانتخابات والتشبث بكراسي السلطة ، ما يحدث من اخطاء كارثية في اي دولة اخرى يستقيل المسئولين وعندنا يتمسكون بكراسيهم ومواصلة الفساد للاسف .
آخر التداعيات
* الإكسبريس اليوغندي كان بطلاً لأندية سيكافا قبل أيام .

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. طارق حمدي يقول

    تحليل ممتاز ورصين احييك استاذ ايهاب مقالاتك مميزة وفي الصميم نتمنى التقدم للكورة السودانية

  2. صلاح يقول

    😆😆😆😆😆😆😆😆😆

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد