ما دخل باني بقرار (كاس) يا مريخاب؟

راي رياضي

إبراهيم عوض

ما دخل باني بقرار (كاس) يا مريخاب؟

عجبت لاعلام الوصيف وهم يصبون جام غضبهم على الفاتح باني، رئيس لجنة المسابقات، عقب شرحه لأسباب رفض شكوى المريخ ضد الوادي نيالا!

قال باني أن الشكوى خلت من سرد الوقائع الخاصة بالمخالفة وتاريخ ارتكابها وهذا عين ما نصت عليه المادة 14 البند 5 من لائحة الدوري الممتاز.

تلك هي الاحكام المنظمة للمنافسات ولجنة المسابقات ملزمة بموجب النظام الأساسي للاتحاد بانزالها على الشكاوى ولا تعنيها في شئ حيثيات قرار (كاس) بشأن قضية هشام جنية.

لجنة المسابقات ملزمة فقط بتطبيق لوائح الاتحاد لا حيثيات قرارات كاس.

تنص المادة 48 تحت عنوان (اللجنة المنظمة لمسابقات الاتحاد) من النظام الأساسي للاتحاد على الآتي:

تنظم اللجنة المنظمة لمسابقات الاتحاد منافسات الاتحاد وفقا لأحكام هذا النظام الاساسي واللوائح المعمول بها في منافسات الاتحاد.

أما تعديل اللوائح وفقا لما ورد في قرار كاس فهو مسئولية مجلس ادارة الاتحاد وليس باني يا مريخاب.

مالكم كيف تحكمون!

الأمر نفسه ينطبق على لجنة الاستئنافات التي عندما تنظر استئناف المريخ ستطبق الأحكام المنصوص عليها في لوائح الاتحاد فقط ولا شأن لها بما ورد في قرار كاس بشأن قضية هشام جنية لانها غير ملزمة به طالما لم يعدل مجلس ادارة الاتحاد لوائحه.

تنص المادة 85 البند 3 من النظام الاساسي للاتحاد على الآتي:

يجب على اعضاء اللجان القضائية اتخاذ قراراتهم وفقا للنظام الأساسي للاتحاد واللوائح الصادرة من الاتحاد.

اخر الكلام

لغة التهديد التي لوح بها البعض تجاه رئيس لجنة المسابقات وأعضائها كشفت عن ضعف حيثيات الشكوى التي تقدم بها المريخ ضد الوادي نيالا
الخروج عن النص والجنوح للتشفي واستهداف الشخصيات العامة وخلط العام بالخاص عمل غير كريم ولا يمت للرياضة بصلة.

الطريقة التي يكتب بها اعلام الوصيف واختياره عبارات غريبة وغير لائقة في حق مخالفيه الراي بعد تصريحات باني المنطقية، ينبغي ان لا تمر مرور الكرام.

اذا كان اعلام المريخ يعتقد ان هذه اللغة يمكن ان تجعل لجنة الاستئنافات تلغي قرار لجنة المسابقات وتمنح فريقه نقاط الوادي نيالا فهو واهم.

عهد اللجان التي كانت تمنح المريخ البطولات المكتبية قد ولى ، ولن يعود بعد ان صبحت لجان الاتحاد الحالية لها شخصية اعتبارية مستقلة تلتزم القانون وتطبق اللوائح بلا خوف او تعليمات.

وعهد القيادات التي كانت تاتمر بامر قيادات النادي الأحمر وتطبخ له الشكاوى وتمهد له طريق البطولات طواه الزمن وبات في ذمة التاريخ.

يريد اعلام المريخ لفريقه ان يفوز بلقب الدوري خمس مرات على التوالي كما فعلها الهلال من قبل ،دون ان يدري ان فريقه لا يملك المقومات التي توهله لذلك.

كان الأولى على اعلام المريخ ان يتحدث عن المشاكل الادارية التي يعاني منها ناديه والتي جعلته يتفرق شيعا واحزابا لدرجة ان اصبح له مجلسين للإدارة ومدربان لفريق القدم.

الحديث عن شكاويهم الموسمية والخوض في شكاوى الغير وتهديد المسؤولين في أتحاد الكرة ليس له تفسير غير انه هروب من الواقع الأليم الذي يعيشه النادي الأحمر.
النادي الأحمر مطالب من كل الجهات بمئات الالاف من الدولارات والشكاوى في فيفا على قفا من يشيل واعلام المريخ مشغول بالشكوى السرية.
اما كان الأجدى ان يتبنوا دعوة لاقامة نفرة لتسديد الديون وحلحلة المشاكل العالقة في فيفا.
نقترح ان تتم الاستعانة بخبرة الحبيب مزمل أبو القاسم الذي نجح في أيام قليلة من جمع عشرات الالاف من الفرنكات السويسرية لتكاليف محكمة (كاس).
العمل الاحترافي الذي قدمته لجنة التطبيع الهلالية في الشكوى التي تقدمت بها ضد نادي توتي كان من ابرز العوامل التي كسب بها الهلال الشكوى..
نجاح الهلال في المهمة اوغر صدور المريخاب ، وبدا بعضهم يشكك في صحة الشكوى باعتبار انه قدمها (بسرية).
اول مرة نعرف ان من اهم شروط تقديم الشكاوى ان تكون علنية.
وداعية:
الهلال سار على طريقة المثل: السواي ما حداث.