صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كرة القدم .. أكثر من سفارة (1) ..

835
توقيع رياضي
معاوية الجاك
كرة القدم .. أكثر من سفارة (1) ..
* نجم كرة القدم المصري محمد صلاح .. لاعب المقاولون العرب المصري السابق ومنه إنتقل لبازل السيويسري ثم إلى تشيلسي ومنه إلى فيورنتينا الإيطالي ثم إلى روما وحالياً في ليفربول الإنجليزي ..
* يعتبر محمد صلاح حالياً من أشهر اللاعبين في العالم بجانب ميسي ورونالدو وظلت سيرته تسيطر على كل المجالس الرياضية من خلال أدائه الفريد والرائع في مع فريقه ليفربول سواء على مستوى بطولة دوري ابطال أوربا أو الدوري الإنجليزي
* ما نريد أن نستخلصه من تجربة المصري محمد صلاح أن كرة القدم أصبحت أكبر من لهوٍ ولعب كرة وجري اللاعبون حولها كما يزعم بعض الناس خاصة في السودان وتحديداً على مستوى بعض المسئولين ويجب النظر إليها من هذه الزاوية
* كرة القدم أصبحت سفارة (حقيقية) لا ترهق خزينة الدولة كما ترهقها السفارات بميزانيات ضخمة وفي بعض المرات تتحول هذه السفارات إلى صداع وأزمة كبيرة كما نعايش هذه الأيام
* الآن محمد صلاح يعتبر أشهر مصري على سطح الكرة الأرضية فهو أشهر من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحتى داخل أفريقيا هناك من لا يعرف السيسي ولكنه يعرف صلاح جيداً من خلال كرة القدم
* الأطفال يعرفون محمد صلاح ويحبونه ويشجعونه ويتمنون له التوفيق وهؤلاء الصغار لا يعرفون من هو وزير الخارجية السوداني حتى قبل إقالته ولا يعرفون من هو وزير الدفاع السوداني ولا ولا .. ولكنهم يعرفون محمد صلاح ورقم فانلته والفريق الذي يلعب له
* حتى أطفال أوربا وإنجلترا وأنصار الليفر تحديداً يعرفون صلاح جيداً ويتغنون بإسمه ويرتدون الرقم الذي يرتديه ويقلدونه في حركاته حينما يحرز الأهداف فتجده يسجد شكراً لله وفي المقابل يقلده الأطفال غير المسلمين حتى في السجود
* جمهورية مصر اليوم على كل لسان أوربي وآسيوي وأفريقي وعربي وغيرها من القارات بسبب (لاعب كرة قدم) يبلغ من العمر (٢٩) عاماً وليس بسبب السيسي أو إنجازات حكومته
* فشلت عشرات الدول والرؤساء يحكمونها لأكثر من عُمر صلاح .. فشلوا في التعريف ببلدانهم ولكن صلاح اليافع صاحب ال(27) ربيعاً عَرفَ ببلده لكل العالم وبلا مقابل أي ب(المجان)
* السودان الآن ينفق عشرات الملايين من الدولارات على سفاراته بالخارج للتعريف بالسودان ولكن هذه السفارات فشلت في مهمتها بل يمكن القول أن ما يقدمه المريخ والهلال والأهلي شندي والخرطوم الوطني وهلال الأبيض وغيرها من الفرق السودانية التي مثل خارجياً في البطولات الأفريقية تقدم للسودان أكبر مما تقدمه كل السفارات مجتمعة مع ملاحظة أن الفرق السودانية تسافر من حسابها الخاص وليس من خزينة الدولة وتصرف على معسكرات إعدادها والتعاقد مع مدربيها ولاعبيها من مالها الخاص
* عليه يبقى دعم كرة القدم السودانية والإهتمام بها يجب أن يكون أولوية قصوى لدى الجهات الرسمية ومطلوب تجاوز محطة النظرة لكرة القدم على أنها لهو ولعب وغيرها من النظرات السالبة والغريبة التي تكشف حجم الجهل لدى أصحابها
* نطالب بدعم الرياضة بصورة عامة وكرة القدم بصفة خاصة من خلال تأهيل البنيات التحتية وتسهيل سفر البعثات للخارج وتخصيص ميزانية ثابتة لتسيير نشاط الرياضة
* في المملكة العربية السعودية وقطر وبقية دول الخليج تجد كرة القدم وبقية المناشط الرياضية دعماً كبيراً من السطات بمليارات الدولارات وتجتهد تلك الدول في تشييد أفخم وأجود الملاعب ونحن ما زلنا نحلم منذ العام 1991 وحتى ٢٠٢١ بإكتمال المدينة الرياضية .. أو الصحيح الملعب الأوليمبي لأنها لم تعد مدينة .. بل تقلصت إلى ملعب .. وإن لن نستعجل فسيتحول الملعب الأوليمبي إلى ملعب خماسيات.
* نواصل ..
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد