شكاوى نهاية الموسم تثير الشكوك

راي رياضي
ابراهيم عوض
شكاوى نهاية الموسم تثير الشكوك

تكرار المريخ على تقديم الشكاوي، ضد الفرق التي تهزمه في الميدان عند نهاية كل موسم، وحينما يفقد الامل في الحصول على اللقب، أمر يدعو للدهشة والاستغراب، ويثير كثير من الشكوك.
الشكاوى والاحتجاجات التي قدمها المريخ، في السنوات الاخيرة ، وكسب بها لقب الدوري مرتين ، قدمت قبل نهاية المسابقة بجولات قليلة، وعندما يتسع فارق النقاط بينه والهلال.
في عام ٢٠١٥ اشتكى المريخ هلال كادوقلي والامل عطبرة بعد ان فقد فرصة الفوز باللقب، واحدث قبول الشكوى في عهد اتحاد (اللقيمات) وإعادة مباراة الامل جدل واسع، ادى لانسحاب الهلال والامل و5 اندية اخرى من المنافسة.
انسحب الهلال من الدوري، رغم انه كان متقدما على المريخ بستة نقاط، وكان الأقرب للقب ، لأن ادارته استشعرت عظم المسؤولية وانحازت لراي الشارع الهلالي لان الهلال لا يشرفه المشاركة في بطولة تفتقد لابسط مقومات العدالة.
فقد الهلال اللقب في ذلك العام، لكنه سجل موقف سيحفظه له التاريخ، وسياتي حتما اليوم الذي تتضح فيه الحقائق كاملة.
في عام 2018، اشتكى المريخ مريخ الفاشر طاعنا في اهلية مشاركة لاعبه هشام جنية بعد ان خسر منه في الميدان قبل نهاية الدوري بجولتين، ونجح في كسب النقاط في محكمة (كاس) بمؤامرة من قادة الاتحاد، واحتفظ بالدوري.
مشاركة هشام جنيه في تلك المباراة صاحبتها، احداث غريبة وعجيبة، تمثلت في قيام أحد لاعبي المريخ الفاشر بالتوجه نحو مدرج الجماهير ملوحا بمبالغ نقدية، عرف الناس الهدف منها.

وبالامس القريب تقدم المريخ بشكوى ضد الوادي نيالا، طاعنا في مشاركة أحد لاعبيه بعد ان خسر منه بهدفين نظيفين في الميدان، وبعد ان اصبحت فرصة فوزه باللقب ضعيفة.
نسأل، لماذا يقدم المريخ شكاويه واحتجاجاته في نهاية الموسم فقط، ولا يقدمها في البدايات، ولماذ يتم تقديم مثل هذه الشكاوى عندما يشعر بان اللقب بعد منه واقترب من الهلال؟.
ونسأل ايضا، لماذا لم يتقدم المريخ بشكوى أو احتجاج في نهاية الموسم الماضي، الذي فاز فيه باللقب هل لان الفرق التي قابلته لم تقع في أخطاء، أم ان اللقب كان بعيدا من الهلال؟.
كل تلك التصرفات الغريبة والدخيلة على الوسط الرياضي، ينبغي على ادارة نادي الهلال ان تدرسها وتحللها جيدا لكي تواجهها بحزم، ويجب عليها ان لا تقف متفرجة، كما حدث من ادارة النادي في عام 2018.
السكوت على هذه المؤامرات، جريمة في حق الرياضة، ولذلك ينبغي ان تواجه بنفس الطريقة والأسلوب ، بعد فقدان الامل في قادة اتحاد القدم ولجانه والذين اصبحوا مطية في يد المريخ.

آخر الكلام

حافظ الهلال على فارق الست نقاط التي تفصله عن المريخ الوصيف، قبل نهاية الدوري بثلاث جولات، وذلك بعد فوزه أمس الأول على مريخ الفاشر بهدف الشبل عصمت عبدالحميد.
عانى الهلال أمام مريخ السلاطين قبل ان يسجل هدف الفوز قبل عشرة دقائق من نهاية المباراة ، ويضمن نقاط المباراة التي قربته كثيرا من استرداد اللقب.
يحتاج الهلال ألى اربعة نقاط فقط من مبارياته الثلاثة المتبقية، أمام الأمل وهلال كادوقلي والمريخ، لكي يضمن اللقب، هذا اذا لم يتعثر الأخير.
كثيرون وانا منهم توقعنا ان يعاني الهلال أمام مريخ الفاشر، لان أمل الاخير التمسك في البقاء بالدوري الممتاز كان مرتبطا بتحقيق الفوز.
لعب أبناء السلاطين بعنف وهاجموا الهلال، وكادوا ان ينجحوا في احراز هدفين في الشوط الاول ، واعادة الامل لمريخ ام درمان في الاحتفاظ باللقب.
لكن نجاعة الشبل عصمت، وحرفنة (المعطوب) ياسر، ورشاقة عثمان مختار، افسدت المخطط الأحمر، واحبطت آمال مريخاب أم درمان، ومن شايعهم.
تسلم عثمان مختار الكرة من الجهة اليمنى، ومررها للمعطوب ياسر مزمل الذي بدوره عسكها مضبوطة، وجدت الشبل عصمت الذي لم يتوانى في ايداعها المرمى.
لاعبو الهلال دون الـ 23 قدموا مردود ايجابي في المباراة خاصة ، عثمان ميسي، وعصمت عبدالحميد الذي سجل هدف الفوز الوحيد، وميسرة قبل استبداله.
تالق اللاعبين تحت السن في غالب مباريات الهلال، يؤكد ان مستقبل الهلال في أمان.
في كل مباراة يؤكد المعطوب انه الصفقة المحلية الأبرز.
قال معطوب قال.
نبارك لفريقي ودنوباوي وكوبر الصعود للدوري الممتاز وناسف لهبوط هلال كادوقلي.
وداعية:
قالوا كتمت ففاجأهم عصمت.