صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ريح عصام الحاج..!

740

زووم

ابو عاقلة اماسة

ريح عصام الحاج..!
* لطالما سطرت آرائي بصراحة في شخصية عصام الحاج، عبر هذه المساحة وعلى صفحات وسائل التواصل وقلت أنه من المستحيلات السبعه أن يكون جزءً من عمل إيجابي في المريخ، فضلاً عن إمتلاكه لقاموس من الألفاظ يقصف بها جبهات الصديق قبل العدو عندما تنفتح نفسه وتنشرح للخلافات والمهاترات.
* لا تجمعني علاقة مباشرة معه، ولا أحرص على ذلك، ولكن بحكم وجودي في الوسط الرياضي والمريخ كنت أرصد معاركه مع زملاءه في مجالس الإدارات قبل الآخرين خارج المجالس، وألحظ فظاظة تعامله مع من حوله، والعنف اللفظي الذي يتخذه منهجًا يعتقد فيه ويعتمد عليه منذ بداية مشواره الإداري منتصف التسعينات، وقد ظهر عصام في الملتقى التفاكري الذي عقده مجلس إدارة النادي في قاعة المركز الثقافي بأم درمان، في توقيت دقيق كنا نترقب فيه بروز دور العقلاء من أجل لم الشمل ورتق الفتق ودرء الكارثة التي نعيش مقدماتها، ولكنه جاء كالعادة في تلك القاعة وأطلق ريحاً جعلت كل الحاضرين يضعون أيديهم على أنوفهم ويغادروا المكان وهم فاقدي الأمل، وهكذا كان عصام وسيظل.. يختفي ردحاً ثم يظهر ليخطب خطبة تخلف الكثير من الضحايا بدلاً أن يلعب دوراً بالكلمة الطيبة كما كان يفعل مهدي الفكي وحسن محمد عبدالله، وقد دفع الرجل الرزين والمهذب محمد موسى الكندو ليخرج عن وقاره ويعلق على فعلته تلك بذات العبارة (الجعجاع) التي أطلقت عليه من قبل في حوادث مشابهه، ويتكرر ذات الموقف الذي حدث من قبل مع الرئيس الأسبق جمال الوالي في معركة مازالت محفوظة في إرشيف الصحف عندنا.
* كنا ننتظر من عصام الحاج أن يلعب دوراً في تلطيف الأجواء وحل الخلافات في مجلس إدارة سوداكال حتى نطوي صفحته بأمان وتوحد منافذ العضوية وتعلن إجراءات جمعية عمومية تأريخية تنتخب مجلساً جديداً يبدأ حقبة جديدة في المريخ بلا أزمات، أو على الأقل المساهمة في الوصول إلى قائمة وفاقية تخرجنا من هذا العك، ولكنه إختار أن يتعامل مع الشأن المريخي بذات الطريقة التي ظهر بها في قاعة المركز الثقافي.
* الوضع الطبيعي الآن أن ينتخب المريخاب مجلس إدارة سيكون إنجازه الأكبر في تقديري أن يمحو آثار فترة سوداكال من الظواهر السالبة التي لا تحصى ولا تعد، وأبرزها هذا الإنشطار المرعب الذي حدث في لحمة المريخاب، والمشهد الإداري المزدوج والذي لم نر مثيلاً له في أي مكان في العالم.. وهذه تحتاج لجهود مضاعفة من كافة المريخاب وليس المجلس المنتخب فحسب.
* ما يفعله عصام الحاج لا يقل سوءً عن تصرفات سوداكال الإنتقامية، فهو يدفع بشخصيات عفى عنها الزمن وكانت جزءً من أزمات النادي ليحل أزمة بأخرى ربما أكبر منها، بينما يسعى العقلاء بإحلال هذا الوضع البائس بمجموعة لا تملك تأريخ خلافي في المريخ، حتى يلتف حولها الناس وتجد الدعم الكافي للمرحلة القادمة.
* عصام الحاج لم يحث المريخاب على نيل العضوية والمساهمة في إنجاح واحدة من أهم الجمعيات العمومية الإنتخابية في تأريخ النادي، وهو لا يملك لذلك سبيلاً، لأن مدخله لعالم المريخ كان هو التعيين في منتصف التسعينات، وعندها كان هو نفسه ممن الذين هبوا ودبوا الذين دخلوا المجالس ولا أحد يعرفهم، لذلك تجاوز الآن مسألة العضوية وقفز فوق النعقول ليبحث عن دور جديد له في المريخ لن يكون إيجابياً بأي حال.. لأنه عصام الحاج الرجل الخلافي المعروف بالخطب الرنانة التي تهيج المشاعر فحسب، وليس ذلك الشخص الحكيم الذي يستطيع أن يوفق بين إثنين ويصالح بينهما، لذلك كنا ومازلنا نقول أن المريخ فقد الدور الحقيقي للكبار، ذات الدور الذي كان يقوم به مهدي الفكي وحسن محمد عبدالله رحمهما الله، كانا عندما يظهرا في مكان يمنحانه الهيبة والوقار والإحترام أولاً، ولا يرد لهما طلب، وتبذل لهما المهج والأرواح، وكان لهما دور في إطفاء كثير من الأزمات التي تندلع وتكاد تعصف بالمريخاب، فيتوليا دور الكبير في الأسرة.
* الآن وقد فقدنا كل هذا فالعشم… كل العشم في وحدة المريخاب لعبور فترة الألغام التي زرعها سوداكال بالغبائن، وبدلاً من الدفع بالأخ الحبيب مجذوب المجذوب رئيس رابطة قطر في محرقة الإنتخابات بهذه الكيفية، علينا أن نقدم التنازلات وننظر إلى مصلحة النادي من زاوية مجردة، فنحن بحاجة إلى العبور، واستعادة كيان المريخ الذي يجمع أبناءه ولا يفرقهم.
* هذه المرحلة تتطلب تقدم شخصية صاحبة إمكانيات مميزة، واستعداد نفسي كبير لإحداث النقلة المطلوبة في هذا النادي، وطالما أن حازم مصطفى قد طرح نفسه فهو معروف بقدراته المالية وبرنامجه معلن منذ أكثر من عام وإذا أردنا الإصلاح علينا دعم الرجل وأن يكون المجذوب نائباً له مع آخرين نطلق عليهم رجال المرحلة.
* أما فزورة سوداكال ومجموعته فهي إلى زوال.. هذه سنة الله في الأرض وأنا لست قلقاً حيالها، سينتهي أمره في ذات الطريق والإتجاه الذي اختاره لنفسه، وسبجد نفسه معزولاً مع مرور الوقت، فنحن في حضرة امبراطورية كرة القدم المعروفة بقوانينها الرادعة والعادلة ولا ينفع معها التذاكي والألاعيب، ولأن الحقيقة التي يرفضها سوداكال بأسلوبه الأغرق هو أن الإتحاد السوداني لكرة القدم هو أعلى سلطة مسؤولة عن نشاط كرة القدم في البلاد وقد أحرق الجسر المعلق معها، فإن النهاية قد اقتربت كثيراً وعليه أن يتقبل النتائج بصدر رحب.
حواشي
* أثق تماماً في أن قصة الصور التي انتشرت مساء إمس وتجمع بين سوداكال ومولانا مجذوب ستكون مختلفة عن ما راج وذاع في المجالس.. لأن المخرج والخلاص من أزمة المريخ لن يكون بإتحاد مجذوب مع سوداكال.. بل بخروج سوداكال من المشهد تماماً.. خلاص كفايه..!!
* الفرق بين عضوية منتزه هايدي بارك وعضوية سوداكال التي شاهدناها في الإستاد هو الفرق الماثل بين شخص خرج من بيته وركب المواصلات من حر ماله وجاء بإختياره ووقف أمام لجنة العضوية وأكمل إجراءاته بنفسه، وبين آخرين كانوا محلقين في مكان لإحتساء القهوة والشاي وتفاجأوا بحافلات تقف امامهم وعرض يقدم لهم لمشاهدة مسرحية مقامة بإستاد المريخ بمقابل مادي متفق عليه وحافز ربما يزيد عن يومية (الطلبة) أو يكفي لكيلو لحمة عجالي..!
* في واحدة من المهازل العجيبة أنهم جاءوا بمجموعة مستأجرة لدعم سوداكال، والمجموعة لا تعرف شيئاً في المريخ سوى إسمه كنادي وأسماء بعض لاعبيه بحكم رؤيتهم في التلفاز.. وعندما حملوهم على الهتاف لسوداكال هتفوا: ناجح ناجح سوداتيل..!!
* حتى إسمه ولقبه لا يعرفونه.. ولا يعرفون سوى أنه مشوار عمل سيحصدوا وراءه مصاريف يوم أو يومين..!
* لو دعا الأمر وطلب مني الدليل سأقابلكم بأسرة إثنين من الصبيان الذين ظهروا في تلك الصور بالإستاد.
* بعضهم جاءوا على وقع فزع، بعد أن أقنعوهم بأن سوداكال يواجه حملة عنصرية وقبلية لإقصاءه من المريخ وهذه الأخرى كذبة القرن… والدليل على ذلك أنه من بين المرشحين الجدد رجل الأعمال الشاب حافظ دوسه، نجل رجل الأعمال الراحل آدم دوسه وأحد أفراد أسرة دوسه المعروفه في قبيلة الزغاوه العريقة والمحترمة.
* سوداكال مرفوض لأنه انتهج نهجاً لا ينسجم مع نادي كبير مثل المريخ… والأسوأ أنه أقحم هذه النعرات لإستعطاف الناس لمساندته على حساب المريخ ومجتمعه.
* سوداكال سقط في إمتحان المصداقية في أكثر من جلسة، ويخطط له ويسانده أصحاب المصالح الحقيقيين في المريخ.. ولدينا ما نقوله ونكتبه في هذا المجال.
* سوداكال أقصى كل من عبر به إلى هذه المكانه لأنه لايحفظ عهداً ولا وداً لأحد، وخسر مساندة إتحاد الكرة له في واحدة من سقطاته المدوية.. وهو في الطريق ليخسر كل شيء، لذلك إجتهد في الأمتار الأخيرة وبذل جهود قصد بها (تفخيخ) النادي بتعاقدات مع غارزيتو واللاعب الليبي وغيره مما خفي حتى يحول المكان إلى جهنم من بعده…!!
* التعاقد مع دييغو غارزيتو هو أقصى مراحل الإبتزاز العاطفي لجماهير المريخ.. وهو يعلم جيداً أن هذا المدرب محبوب في أوساط الجماهير وسيكون سبباً في التعاطف معه.
* ولكن.. حتى لو كان التعاقد معه بنوايا سليمه، منذ متى كان سوداكال يصبر على المدربين الأجانب؟
* كيف سوداكال ويحتمل طلبات الفرنسي – الإيطالي وهو الذي تعاقد من قبل مع التونسي المسلمي وجمال خشارم وطردهم بعد أن طالبوا بتحسين الخدمات من إعاشة (أكل وشرب)؟
* إذا اكتمل التعاقد مع غارزيتو فلن يكون أول مدرب يصبر عليه سوداكال في مسيرته.. حتى الناجحين أقالهم.. أو نفروا منه ونشروا بينات إساءة على الأسافير مستنكرين أسلوبه في التعامل..!
* سوداكال اجتهد في الأمتار الأخيرة ليفخخ المريخ ويورطه في إلتزامات مالية، وستكشف الأيام القادمة حقائق تثبت هذا..!
* سوداكال يجيد المراوغة بطريقة يحسده عليها اللاعب الفنان أحمد حامد التش.. لا تستطيع أن تتكهن بكيفية تفكيره أو إتجاهات قراراته وتحالفاته… هذا ما قاله أحد اللاعبين السابقين.. ولم أقله أنا..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد