صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الصراع بين حسين رمضان وكاسر العرف .. يعني فوز الجنرال .؟!

367

: راي حر

صلاح الاحمدي
الصراع بين حسين رمضان وكاسر العرف .. يعني فوز الجنرال .؟!

ليس هذا حال الانتخابات في بلدنا كل موسم في الاتحادات الرياضية .
الناخب الرياضي الاداري الذي لا يعرف وجهته ولا الي ان يذهب ولا الي اين يريد ان يذهب .
تماما كالراكب الذي لا يعرف اتجاه سيره ثم يجد الناخب المغيب مرشحا (فارغا) وسيارته الاجرة (فاضية ) بدون ركاب او بدون ناخبين فيتناقش معه لا علي اتجاه السير بل علي صفقة وقتية يدفع فيها الناخب ما يملكه اي صوته مقابل (اي وجهة سير ) يستطيع ان يوفرها المرشح من توقيع احد المسئولين لتسهيل امور الراكب او علاج علي نفقة المرشح .
المرشح في انتخابات الاتحادات الرياضية في بلدنا والذي هو مجرد سائق تاكسي ليس له هو ايضا اتجاه محدد يسير فيه او ياخذ الناخب ليوصله .
ومسألة البرامج الانتخابية ليست الا جزءا من الدعاية تكمل الملصقات والمطبوعات الموزعة علي الركاب لمجرد تعريفهم بالسائقين ليس الا اذ ان معظم المرشحيين في مثل تلك الحالة لا يرقون الي درجة الحصول علي رخصة قيادة . بص له خط سير محدد ومعروف وسبق الاتفاق عليه من هيئة اكبر اسمها العرف الذي ينتمي المرشح او حتي الفكر الواضح المعلن الذي يؤمن وينادي به المرشح المؤمن بالعرف .والمرشح سائق التاكسي يدخل صفقة الاتفاق مع الناخب ولكن بشكل اكثر تعقيدا من الدعاية
ففي الدعاية القديمة يجاهر سائق التاكسي بنيته دون مواربة (لن اخذلك الي اي مكان هات اللي تجيبه) اما في صفقات الانتخابية فقد يعد المرشح بانه سيقوم بتوصيل الناخب الي شئ ما او امتيازات ما.الي ان ياخذ صوته ثم يختفي المرشح والتاكسي معا . بل قد يدفع سائق التاكسي الاجرة للراكب حتي يركب معه هذا الناخب الي لجنة الانتخاب ويدلي بصوته ثم يفترقان ويذهب كل منهما في طريقه وقد يضطر الناخب للعودة الي مكانه الاول سيرا علي الاقدام وبدون اي تاكسي الم يقبض الاجرة من السائق.

نافذة

ثم يتساءل البعض لماذا لا يشارك المثقفون واصحاب الراي والبصيرة بأصواتهم في الانتخابات من الاندية بل لماذا لا يترشحون للمجلس من الاصل .والإجابة واضحة في الدعاية .المثقفون الحقيقيون ليسوا ركاب تاكسي ولا يعلمون بقيادته ايضا .وهم يعرفون ما يريدون والمكان والمكانة المتقدمة التي يودون ان تذهب كل الاتحادات الرياضية كلها نحوهم ولكنهم لايجدون بص ذا سائق ماهر يعرف وجهتهم حتي يدفعوا الاجرة يركبوا الحافلة ويتجهوا نحو المكان المراد الذهاب اليه .اما لماذا لا يترشحون فلانهم حتي ولو اخذوا رخصة قيادة (البص) وقاموا بتمويل شرائه علي نفقتهم الخاصة .غالبا لم يجدوا ركابا يرغبون في الركوب معهم وبخاصة انهم لم يدفعوا للركاب .
وفكرة عدم وضوح الاتجاه لا يمكن القاء اللوم فيها علي طرف دون الاخر فهي مثل البيضة و الدجاجة وأيهما سبق الاخر .
هل كان عزوف الاداري عن فهم المستقبل الاداري الرياضي للكرة في السودان وعدم اهتمامه بالقضايا الحقيقية الكبري التي من شانها تغير صورة مستقبل ابنائه هي ما جعل المرشح يبتعد عن التفكير في تلك الأهداف في برنامجه الانتخابي ام الوعود الزائفة التي لا يتحقق منها الا ما ياتي قبل الانتخابات واهتمام المرشحين لا بما يخص الناخبين بل النخبة التي تشاركهم مصالحهم هو السبب في اتجاه الناخبين لعقد صفقات سريعة تعتمد علي مقابل ضعيف ومؤقت وغير ممتد المفعول ولا يبني اي فكر مستقبلي
وهل كان للانانية وتهميش المصلحة العامة عند كل ناخب اداري والمرشح دور انعدام الرؤية العامة والنظرة المستقبلية ام ان الجهل وارتفاع نسب الامية والتخلف الثقافي الرياضي هو السبب وراء هذا التيه وانعدام التوجه ام ان السبب هو ضعف الحالة الاقتصادية للنادي الناخب وجريه وراء اي مكسب سريع بغض النظر عن التبعات .
لو كنت اصمم افكار الحملة الدعائية للمشاركة الانتخابية لوضعت اتجاه الناخب واتجاه المرشح علي اولويات اهداف التوعية الخاصة بالمشاركة الانتخابية ولكن السؤال الاول من الناخب للمرشح هو الي اين انت ذاهب وكانت اجابة المرشح واضحة ومحددة تصف المكان والمكانة المراد الوصول إليهما والطريق الذي سيسير فيه لبلوغ وجهته عندئذ يستطيع الناخب الواعي ان يحدد اذا كان سيركب تلك الحافلة ام انه متوجه الي موقع اخر وسيستقل حافلة اخري ..ولن تحتوي تلك الحملة علي سؤال بكام لان التذكرة في كل الحافلات موحدة السعر وهي التذكرة الانتخابية لكل ناخب

نافذة اخيرة
.. اجماع اندية بحري علي ترشيح حسين رمضان لمنصب نائب الرئيس للشؤون المالية يعني ان الالية الانتخابية لاندية بحري خارج المنظومة لتجمع بحري وهي تقرر من يمثلها بتوافق مع الاطراف الاخري .
لذلك ترشيح حسين رمضان قد يقلل كثير من حظوظ الشاذلي خاصة ان نادي التحرير قد قال كلمته بانه مع مرشح الخرطوم
بالتالي الاجماع الذي وجده حسين يجعله صاحب المنصب الاول في بحري باتفاق مسبق مع تجمع الخرطوم بوجود ١٧ نادي يقفون مع مرشح بحري لنائب الرئيس للشؤون القانونية .
يبقي الصراع بين حسين رمضان والشااذلي علي اندية بحري صراع كبير ولكن اذا فعلا قدمت اندية بحري حسين رمضان للترشيح يعني ارتفاع سقف مرشح الخرطوم .بان اندية بحري تقف مع مرشح الخرطوم وبالنالي اندية الخرطوم تقف مع مرشح بحري خاصة بعد عودة بعض اندية الخرطوم الي صوابها وانسلاخها لتبصم لمرشح الخرطوم ….
خاتمة
نقول وبصراحة ظهرت النتائج الانتخابية للتكميلية خاصة علي منصب الرئيس ونائب الرئيس للشؤون المالية مبكرة وايضا منصب الجموعية وممثل الاولي بامدرمان .
اختيار منطقة بحري لحسين رمضان اذا صح يكون نهاية مبكرة للكل عليهم عدم تقديم انفسهم وعليهم الانتظار الانتخابات القادمة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد