صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

سودان الهلال

1٬263

راي رياضي
ابراهيم عوض
سودان الهلال

خرجت النهود عن بكرة ابيها أمس الأول لاستقبال هلال السودان الذي يزورها للمرة الأولى، لمواجهة فريقها حيدوب في كأس السودان اليوم.
الحشود التي شاهدناها عبر مقاطع الفيديو المنشرة وموقع الهلال الرسمي سواء في الشوارع أو التدريب الذي جرى أمس لم نشاهدها من قبل.
رافقت الهلال عشرات المرات في رحلاته الداخلية، منذ منتصف الثمانينات وحتى نهاية التسعينات، ولم اشهد مثل هذه الحشود.
خرج النساء والاطفال، والشيوخ والشباب لاستقبال الهلال، البعض كان يمتطي السيارات والمواتر وآخرون الدواب والغالبية كانت تسير على الاقدام.
الجميع كان يهتف باسم الهلال، ويغني له، ويركض خلف الحافلة التي اقلت بعثته ويمني النفس بمشاهدة اللاعبين والسلام على المدرب.
ما هذا الذي يجري في النهود، وما هي الحكاية؟، انه ببساطة هلال السودان، بل وسودان الهلال الذي اسر قلوب الملايين في كل مكان.
هدية الهلال لهذا الجمهور العظيم ينبغي ان تكون على قدر وحجم الاستقبال الذي حظي به الفريق الأزرق.
نريد من لاعبي الهلال وبدوره ان يبادولوا هذا الجمهور العظيم الحب، بأداء رائع وعرض مميز ونتيجة ترضيهم.
تذكروا ، حتى جماهير فريق حيدوب منافس الهلال، ستكون قلوبها اليوم مع الهلال، لانه هلال السودان.
في أبو حمد فاق الاستقبال حد المعقول، وعرف البرتغالي ريكاردو مدرب الفريق، قيمة الهلال وأهميته ومركزه.
وبعد العودة من النهود ستزداد قناعة الخواجة وجهازه المعاون، بسحر الهلال، وبريقه الذي جعل مدينة كاملة تخرج لاستقباله.
ولذلك نتوقع ان تكون هاتين الزيارتين، قاعدة انطلاق ريكاردو نحو البطولات المحلية والخارجية.
ريكاردو الذي لبس (العراقي) في ابو حمد وارتدى الجلابية في النهود، واصبح يغني للنصري وعبدالقادر سالم، بات هلاليا أكثر من شجرابي وعوض الكوارتي.
انتماء ريكاردو للهلال، لم يعد مجرد (عقد) يربطه بتدريب الفريق، بل صار انتماء فطريا، نابع من حب صادق وضح في كل تصرفاته.
من لم يلعب في الهلال ما لعب.. ومن لم يدرب الهلال ما درب.
آخر الكلام
في بداية التسعينات رافقت الهلال الى كوستي، وكان الاستقبال اشبه بما حدث في النهود عند دخول حافلة البعثة المدينة.
اصطفت جماهير الهلال على جانبي الطريق من مدينة ربك وحتى وسط كوستي بمسافة تزيد عن الـ 25 كيلو مترا.
في تلك الرحلة الودية ، لعب الهلال مع الهلال والمريخ كوستي، ابدع في تلك الرحلة وفاز على الفريقين بمجموع أهداف زاد عن الثمانية.
حرارة الاستقبال، وكرم أهل كوستي جعل نجوم الهلال يبذلون فوق طاقتهم ويقدموا أجمل ماعندهم ، ويردوا لهم جزء من جمائلهم في الملعب.
تالق تنقا وسجل أجمل الأهداف، ووثق ملعب كوستي صواريخ صبحي العابرة وابداعات كندورة ، وانطلاقات اسامة الثغر، وهدوءالقائد طارق.
ننتظر اليوم في النهود أهداف الغربال الجميلة ، وتمريرات روفا الساحرة، وانطلاقات الشعلة القوية، وتالق البقية.
حيدوب فريق طموح، ومنافس قوي على مراكز المقدمة في الدرجة الوسيطة، واي تهاون او تفريط سيضيع (الرصة).
ارضاء جماهير النهود ينبغي ان لا يكون باقل من 4 اهداف، وعرض ممتاز.
وداعية:
النهود زرقاء إلا لمن أبى.

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. حامد يقول

    يا استاذ اولا عليك الاعتذار للعملاق حاج حسن عثمان له الرحمه والمغفره .. هو من اطلق هذا التعبير ( سودان المريخ ) على صاحب الكاسات المحموله جوا .. يا هلالاب طبعا نحن متعودين على عدم الابتكار منكم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد