صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

سوداكال يزدري اتحاد شداد

1٬720

كبد الحقيقة
د. مزمل أبو القاسم
سوداكال يزدري اتحاد شداد

* بلغ ضعف الاتحاد العام مبلغاً جعله يفشل في تنفيذ قراراته المتعلقة بنادي المريخ، لينحصر رد فعله على تحدي سوداكال له في نقل مباراة اليوم بين الأحمر وأهلي شندي من إستاد المريخ إلى إستاد الخرطوم، فهل هناك هوان أكثر من ذلك؟
* أثبت القرار الضعيف الواجف المرتجف أن اتحاد الكرة بقيادة شداد مجرد نمر من ورق، وأنه لا يستطيع أن يفرض هيبته وينفذ قراراته، بدليل أن سوداكال ازدراهها ورفض السماح لمسئولي المجلس الشرعي بالإشراف على الفريق في المباراة السابقة أمام توتي، وطردهم من الملعب.
* وقف مراقب المباراة أسامة عبد السلام متفرجاً على أنصار الرئيس المخلوع وهو يبسطون سيطرتهم على إستاد المريخ، ورفض التدخل لتوجيه الشرطة بإبعادهم عن الإستاد، وغاب المنسق الأمني عن المباراة، لتسود الفوضى، ويخوض المريخ المباراة بلا جهاز إداري في دكة الاحتياط.
* بالطبع ذلك لا يمكن أن يحدث إلا في السودان.
* ذكرنا في هذه المساحة أن قرار الاتحاد يحمل مسمى (تعقيد المعقّد)، لأنه كان يستطيع أن ينهي الأزمة بكف يده عن التدخل في الشأن المريخي والاكتفاء بالتأكيد على صحة مخرجات الجمعية العمومية المنعقدة في 27 مارس الماضي، ومخاطبة السلطات بقراراتها ومطالبتها بتمكين اللجنة التي اختارتها الجمعية من مباشرة عملها وإدارة شئون النادي بالكامل.
* أصر شداد على أن يحشر سوداكال وزمرته في المجلس، ليجمع بين الزيت والنار، فسايره مجلسه الضعيف، وأدى القرار الهزيل إلى تفاقم الصراع الإداري في مجلس حدث بين أعضائه ما صنع الحداد.
* الحقيقة أن شداد تحديداً يتحمل مسئولية تفاقم الأزمة الإدارية في نادي المريخ، لأنه أصر على أن يحشر أنفه فيها، وسعى بكل قوته لفرض سوداكال على شعب المريخ، واجتهد لمنع انعقاد الجمعية العمومية للنادي، بل خاطب الشرطة لكي تمنع الأعضاء من ممارسة حقهم الشرعي في جمعية عمومية قانونية مائة في المائة.
* بدأت تدخلات شداد السالبة في الشأن المريخي عندما رفض قراراً صحيحاً اتخذه وزير الشباب والرياضة في ولاية الخرطوم، وقضى بحل المجلس المنتخب بعد انهياره وفقدانه للنصاب القانوني، وتعيين مجلس جديد برئاسة الأستاذ محمد الشيخ مدني.
* أدار الاتحاد الأزمة بنهج الجودية بعد تدخل شداد السالب في القضية، وأشرف نواب الرئيس المنتمون لأمانة الشباب في المؤتمر الوطني على تكوين مجلس هجين، ضمن من تبقوا من مجلس سوداكال مع ود الشيخ ومجموعته، ودالت التجربة إلى فشل ذريع، أدى إلى انسحاب ود الشيخ ومجموعته من المجلس بالاستقالة.
* لاحقاً تعمد شداد تعقيد القضية بتدويلها وإدخال الفيفا طرفاً فيها.
* هكاذ نجد أيادي وبصمات شداد حاضرة بقوة في كل تفاصيل الأزمة الحمراء، لأنه كان السبب الرئيسي في استفحالها وتفاقمها، مع مجلس هزيل، لا يستطيع أن يوقف رئيسه الدكتاتور في حقه!
* نسأل شداد: أين ذهبت عنترياتك وتحدياتك؟
* وأين تلاشت قوتك المزعومة، في مواجهة تحدي سوداكال لك، وازدرائه لقرارات اتحادك، وإصراره على عدم تنفيذها وتهديده لكم بشكاوى عديدة في المحاكم الوطنية والمحكمة الرياضية الدولية والفيفا ووزارة الشباب والرياضة والشرطة والنائب العام؟
* ألم يصرح شداد من قبل قائلاً: لم يحدث أن اتخذنا قراراً وعجزنا عن تنفيذه، فما الذي منعه من تنفيذ قراره هذه المرة؟
* لماذا لم يستطع الاتحاد تكوين لجنة تطبيع لنادي المريخ مثلما فعل في الهلال وأهلي شندي والخرطوم الوطني وأهلي الخرطوم ومريخ وهلال الفاشر وبقية أندية الدرجة الممتازة وعدد كبير من الاتحادات المحلية التابعة للاتحاد السوداني لكرة القدم؟
* كون اتحاد شداد لجان تطبيع لأندية لا تنتمي إلى الاتحاد العام، مثلما فعل في أهلي مدني، فلماذا لم يستطع تكوين لجنة تطبيع للمريخ؟
* نفهم من ما يحدث في قضية المريخ حالياً أن النادي الأحمر يدار بقانون آخر خلافاً للقانون الذي يسري على بقية أعضاء الاتحاد العام.
* كسر سوداكال عنجهية شداد، ورفض تنفيذ قرارات اتحاده على الملأ، وكرر تهديداته له ببيانات عديدة، حملت تحدياً سافراً للاتحاد، فماذا فعل شداد؟
* انحصر رد فعله في نقل مباراة للمريخ بعيداً عن ملعبه!
* عندما انكسر شداد في مواجهة سوداكال أكثر، ولاحقه بالاتصالات الهاتفية رفض الأخير الرد عليه، فهل هناك هوان أكثر من ذلك؟
* ولم يستطع أن يستدعي الشرطة لقمعه مثلما فعل مع أعضاء اتحاد وادي حلفا المحلي وأعضاء الجمعية العمومية لنادي المريخ!
* سوداكال يتحدى شداد، ورئيس الاتحاد عاجز عن أثبات قوته المزعومة.
* شداد اتهزم يا رجالة بالعربي والإنجليزي!
آخر الحقائق
* ما يحدث في أزمة نادي المريخ يدلل على عدم قانونية تدخل شداد في شئون الجمعية العمومية لاتحاد الدويم المحلي!
* ويثبت عدم شرعية كل لجان التطبيع التي كونها شداد في العديد من الاتحادات المحلية.
* ذكرنا من قبل أن النظام الأساسي للاتحاد السوداني لكرة القدم لا يمنح الاتحاد أي حق في تكوين لجنة تطبيع لأي عضو من أعضائه.
* أكدنا أن ذلك النظام يخلو تماماً في كل مواده (86 مادة) من أي ذكر لمصطلح (لجنة تطبيع)!
* للتحايل على النظام الأساسي الذي يحظر عبر المادة (17) التدخل في شئون الأعضاء استخدم الاتحاد السوداني المادة (83) ووظف نصها لتكوين لجان تطبيع لأندية واتحادات محلية تابعة له.
* تتحدث المادة المذكورة عن القوة القاهرة وما لم يرد بشأنه نص في النظام الأساسي.
* تعريف (القوة القاهرة) معلوم للكافة.
* هو يتصل بالأشياء الخارجة عن سيطرة البشر، مثل الزلازل والبراكين والسيول والفيضانات وغيرها، ويتسع ليشمل الحروب والأوبئة والاضطرابات الأمنية التي تعوق استئناف النشاط.
* بالطبع لا يمكن للاتحاد أن يدعي وجود قوة قاهرة في أي نزاع إداري يتصل بأعضائه.
* كذلك ليس بمقدور الاتحاد أن يزعم أن نظامه الأساسي يخلو من نص يحكم علاقته بالأعضاء، لأن النص موجود في المادة (17) التي تتحدث عن استقلالية الأعضاء وعدم جواز التدخل في شئونهم.
* بوجود تلك المادة أقدم الاتحاد السوداني على تكوين أكثر من (25) لجنة تطبيع لأندية واتحادات محلية وأندية أخرى لا تتمتع بعضويته.
* كذلك دس أنفه في شئون أحد عشر عضواً آخرين، بتقديم أو تأجيل أو إلغاء الجمعيات العمومية.
* عندما تعلق الأمر بالمريخ وقف حمار الشيخ في العقبة.
* نعيد ونكرر: إذا كانت لأزمة المريخ فائدة واحدة فتتمثل في أنها فضحت ضعف وتناقض رئيس الاتحاد السوداني الذي يستخدم قوانينه مثلما يستخدم نعليه.
* يلبسهما عند الحاجة ويرميهما بعيداً وقتما يريد.
* أثبتت الأحداث الأخيرةعدم قانونية كل تدخلات الاتحاد السوداني لكرة القدم في شئون أندية الدرجة الممتازة والاتحادات المحلية، لأن الاتحاد عجز عن أن يفعل المثل في المريخ!
* لم يجرؤ على تكوين لجنة تطبيع له، مثلما فعل مع الهلال!
* الحقيقة أن كل تلك اللجان تفتقر إلى السند القانوني الصحيح، وهي غير شرعية في مجملها.
* فعل ذلك كله بوجود المادة (17) التي تحظر عليه التدخل في شئون الأعضاء.
* لم يتذكر أن تلك المادة موجودة وملزمة له إلا عندما تعلق الأمر بنادي المريخ.
* ردت نيابة مكافحة الفساد على من زعموا أن أنها شطبت الدعوى المرفوعة ضد عدد من قادة اتحاد الفساد، بإقدامها على إلأقاء القبض على تاجر الكرين الذي باع السيارات الصالون الأربع للاتحاد.
* أودعته الحراسة وحققت معه قبل أن تخلي سبيله بالضمان.
* ذلك يؤكد أنها عازمة على مواصلة القضية التي اكتملت أركانها، وباتت على مشارف المحكمة.
* تنتظر النيابة تقريراً من المراجع العام حول التجاوزات المنسوبة للاتحاد.
* لم يكن منظوراً منها أن تغض الطرف عن النهب المصلح الذي حدث لأموال اتحاد الكرة.
* التحية لمولانا أحمد عمر التني الذي أشرف على التحقيقات بمهنية عالية، وأدار القضية بمنتهى التميز.
* آخر خبر: محكمة!

قد يعجبك أيضا
5 تعليقات
  1. صلاح يقول

    * ذكرنا في هذه المساحة أن قرار الاتحاد يحمل مسمى (تعقيد المعقّد)، لأنه كان يستطيع أن ينهي الأزمة بكف يده عن التدخل في الشأن …………….!!
    يقال أن إبليس اللعين سيخاطب الضالين يوم القيامة قائلا: أنتم أضللتم أنفسكم وكنتم السبب في دخولكم ودخولي إلي النار !!

  2. عمر عبد الله أبو لمعة يقول

    كل مشاكل الكرة السودانية سببها الاعلام و مزمل ابو القاسم احد الاسباب

    1. محمد الوسيلة يقول

      ايه دخل الاعلام ومزمل في مشاكل الكرة السودانية ؟ مشكلة الكرة السودانية العقلية الادارية المتحجرة وعلى راسها الذي يدعى العلم شداد .

  3. بكري يقول

    تعلم جيداً من هو شداد كما جسمك وهمشك أيضا سوف يحسم تفلتات وفوضى أهل المريخ أو سوداكال توفيره وبالقانون وليس بالشتائم

  4. الكبير يقول

    اليخاماو زارع التعصب وعدم الموضوعوية يسئ لشداد ويتهمه بالفساد … سبحان الله… أنتظر لدنة التمكين.. حكاية من الجريف للمنشية للدوحة شنو؟؟؟ وحكاية بيع الجريدة والممتلكات وتغيير السجلات شنو ؟؟؟ العود الفيو طق.. الحمد لله ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد