هلال اه.. وهلال لا..!!

افياء
أيمن كبوش
هلال اه.. وهلال لا..!!

# العنوان أعلاه، مقصود بكل تفاصيله ليُعبّر عن المباراة التي أداها الهلال أمس.. أمام الخرطوم الوطني، والتي كسبها بثنائية محمد عبد الرحمن ووليد الشعلة.. هذه المباراة تستحق أن يكون مدخل عنوانها هو: شوط اه وشوط لا.. أو هلال برازيلي.. وهلال سوداني.. وما بين مدخل العنوان.. والعنوان.. هناك عناوين جانبية لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها.
# بدأ المدرب البرتغالي ريكاردو المواجهة بتشكيلة ضمت كل من: ابو عشرين في المرمى.. ورباعي دفاع مكون من ارنق.. واتارا وسمؤال والمصري.. وفي الوسط بوغبا وصلاح عادل وعبد الرؤوف، وفي الهجوم كان هناك اباذر ووليد الشعلة ومحمد عبد الرحمن، شهد الشوط الأول أداء جماعي متميز مع رغبة اكيدة في احتلال المناطق الخرطومية من كل الجبهات، وتطبيق اسلوب اللمسة الواحدة واستخدام سلاح السرعة والتمرير القصير، الأمر الذي مكّن الهلال من الوصول لمرمى الخرطوم والتسجيل مرتين في الثلث الأول من اللقاء… امتلك الهلال منطقة الوسط بفضل التفاهم الكبير بين الثلاثي بوغبا وصلاح عادل وعبد الرؤوف.. وهو ذات التفاهم الذي بدا بشكل أوضح بين الغربال والشعلة.. بينما واصل اباذر ميسي رحلة الارتباك ليمثل وجوده نقطة الضعف الوحيدة في شكل الأداء العام.
# الحسم المبكر للمباراة.. وعدم قدرة الخرطوم على قيادة هجمات حقيقية في الحصة الأولى، جعل لاعبو الهلال يؤدون الحصة الثانية باسترخاء، وأحيانا لا مبالاة، لذلك قاد الاولاد أكثر من هجمة خطيرة نحو مرمى الحارس ابو عشرين.. ولكنها تكسرت أمام ترابط الخط الدفاعي الذي يمثل فيه الثنائي ارنق وواتارا صمام الامان الذي اصطاد كل شاردة وواردة.
# بعيدا عن الاسترخاء واللامبالاة.. فقد جاءت بعض التغييرات التي أجراها المدرب ريكي خصما على الفريق الذي لم يكفه بأنه يلعب ناقصا بوجود اباذر ميسي.. فزاد ريكاردو “الطين بله” باقحام التائه عيد مقدم.. فاختل الأداء ولم تتحرك الهجمات.. الا بعد دخول عثمان ميسي الذي نعتبره مظلوما من مدربه ريكاردو وهو القادر على احداث الفرق.. وتحريك جمود المباراة.
# كسب الهلال نقاط مهمة بأقل مجهود، رغم قوة فرقة الخرطوم التي تخلت في بعض فترات المباراة من اسلوبها الجميل.. ولجأت للعنف.. وقد نجح هذا السلاح في الحد من انطلاقات لاعبي الهلال.. ولم يسلم الغربال والشعلة وحتى لاعب المحور بوغبا.. الحمد لله لم يصب اي لاعب بأذى.
# اخيرا نقول ان الهلال في الاتجاه الصحيح.. والشكل الفني يسير إلى الأمام بما يؤكد أن الدكة الفنية بقيادة ريكاردو تجتهد وتعمل من أجل هلال يملأ العين ويسر البال.