صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

“المنتخب ما وقع.. وكترت سكاكينو

1٬191

افياء
أيمن كبوش
“المنتخب ما وقع.. وكترت سكاكينو”..

# قلتها لمرافقيّ في رحلة العودة إلى الخرطوم، من مدينة أبو حمد، عاصمة النيل والنخيل والمقيل، التي احتفت بالهلال واحتفى بها، والعربة تنهب بنا الأرض نهبا للحاق بفعالية مهمة في الخرطوم، فقلت له: “المنتخب ما وقع.. لسه.. وكترت سكاكينو” وهي إشارة مني لها دلالاتها واستدلالاتها من ذلك المثل السوداني الذي يعبر عن الوقائع الماثلة: “الثور أن وقع بتكتر سكاكينو”.. لذلك علينا أن نحمد الله كثيرا لأن هذا المنتخب يتعرض للانتقاد بسبب تفاصيل إدارية.. وهي تفاصيل جانبية يمكن تداركها وتجاوزها في المستقبل، والاستفادة من الأخطاء، أن وجدت، فكيف لا نحمده، تعالى، وإدارة المنتخب تتحمل الكثير من حفلات الشواء، رغم إنجاز المنتخب لهدفه الاكبر الذي غادر من أجله إلى الدوحة القطرية معلنا تأهله إلى النهائيات العربية على حساب المنتخب الليبي، جميل أن منتخبنا قد تعرض لكل هذه المطبات الهوائية التي صنعت أبطالا من العدم، ولم يتأثر بالأجواء المحيطة التي قالوا إنها سوف تعصف به بالمنافسة، هذا يزيدنا يقينا أو قولوا فخرا بأن المنتخب الذي اعتاد على أن يُقصى فنيا، وان يخسر داخل الملعب أمام كل المنتخبات، باتت هناته إدارية وهذا تقدم ملحوظ يجعلنا نعشم في واقع مختلف يخالف ما اعتدنا عليه في السنوات الماضية.
# رسالتي هنا إلى إدارة المنتخب الوطني، وعلى رأسها الأخ الدكتور المجتهد حسن برقو، والرسالة في أن ما يُكتب هذه الأيام من انتقاد، ليس كله شر يزرع الاحباط، ولكن بامكانكم الاستفادة منه في التجويد والتصحيح.. لأن “حمتكم خفيفة” و”الموضوع ما خطير” طالما أن القضية هي الشعار و”شوية فنايل” وتأخير بالمطار، هذه هي احاديثنا المعادة على طول المسيرة.. ونحن لا نمل الحديث عن شكوى “سيف مساوي وتذاكر طاقم التحكيم الجزائري”.. ولكن الجديد هذه المرة اننا نتحدث من موضع الانتصار.. لا موضع الهزيمة.. وكراهيتنا لحسن برقو أو عددية لاعبي الهلال في المنتخب.. لن تغير من واقع تلك الانتصارات شيئا.
# غدا نعود لحكاية النيل والنخيل والمقيل.. ونكتب عن كواليس زيارة الهلال إلى ابو حمد.. عادت البعثة الهلالية أمس، وبقيت الذكريات.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد