صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

بفرية الدكاكين: الرواد يبتزون السوباط (3)

471

افياء

أيمن كبوش

بفرية الدكاكين: الرواد يبتزون السوباط (3)

 

# مازلت في محطة الرواد وسوف الاحقهم حتى لا يتكاثروا أو تكون لهم كلمة في خدمة الباطل عن طريق الحق.. يتحدثون عن واجهة النادي تارة، ويتحدثون عن عدم أحقية لجنة التطبيق في إقامة الدكاكين تارة أخرى، ولكنهم رغم ذلك لا يستحون من أن يكون الكرسي الذي يجلسون عليه من ظهر رجل ليس منهم، ولا أن تكون الشاشة التي يتابعون فيها المباراة من جيب احد رجال الأعمال.. هم لا يستحون لذلك يفعلون ما يشاءون.
# في الخامس والعشرين من سبتمبر من العام الماضي كتبت الملاحظة الآتية في هذه الزاوية: “ملاحظة فريدة ومفيدة نتمنى أن يكون رئيس لجنة تطبيع الهلال هشام السوباط قد توقف عندها أمس الجمعة، وذلك من خلال مشاركته “مجاملا ومتحاملا على نفسه” في برنامجين منفصلين.. ولكن بلافتة واحدة وواجهة واحدة، اسمها جماهير الهلال.. نهارا.. احتفلت مجموعة “هلالاب بى أدب” صاحبة العضوية الكبيرة على الشبكة العنكبوتية، بافتتاح دارها بمنطقة بري، شرفها الرئيس بالحضور وسمع منها ما يثلج الصدر.. ويبعث الاطمئنان بأن المستقبل يحمل وعدا وقمحا وتمنى.. سجلت المجموعة المستنيرة هدفا ذهبيا في شباك السوباط الذي أعلن تبرعه لهلالاب بي أدب بمبلغ خمسمائة ألف جنيه.. دعما شخصيا منه لمشاريع المجموعة.. وتلك مبادرة طيبة تستحق التحية.. إلا ان الرد الذي يشرف الهلال.. ومجتمع الهلال.. هو أن تعتذر المجموعة بتهذيب شديد عن قبول المبلغ.. وتطلب من الرئيس أن يوجه دعمه لخدمة الهلال.. وليس مصلحة المحيطين بنادي الهلال.. مؤكدين على مساندتهم للجنة التطبيع.. وجاهزيتهم لدعمها بالمال والرجال.. بعيدا وقريبا من هذا المشهد.. كان السيد الرئيس حضورا في احتفالية “التهافت والسمبلة والسلبطة والاستهبال” والبحث عن الأضواء.. فتعرض الرئيس لموقف محرج لم تقدّر فيه المنصة الهزيلة، مكانة الرئيس الذي انخرط في فاصل من “قيام جلوس عشان جماهير الهلال تعرفك” أو كما قال مقدم الحفل.. هل مازال السوباط في حاجة لبطاقة تعريف بعد كل الذي جرى في الايام الماضية، يبدو أن منظمي الحفل قد اشتاقوا لبرامج الصباح في المدارس الابتدائية.. فلم يجدوا غير الرئيس ليطبقوا عليه مهزلة “قيام جلوس” وكأن رئيس الهلال أصبح لعبة في يد هؤلاء المتهافتين.. مشهدان كبيران في يوم واحد.. يؤكدان حجم الانقسام.. والانشقاق.. بين مكونين مؤثرين في ساحة الهلال، تجمع الروابط والرواد الذي اقام حفلا لتلميع السوباط قبل انطلاقة الإنجازات.. ومجموعة هلالاب بي أدب التي احتفلت بدارها ولها ما يستحق أن تدعو له الناس.. بينما غابت مجموعة ألتراس الفصيل المتقدم في المدرجات الهلالية من الحفل وحضر “الناس الساكين الحفلات” على صدى صوت الفنان الشاب “صلاح ولي” الذي يبدو أنه فرغ نفسه تماما لمرافقة السوباط ويريد أن يدخل ادبا جديدا في تاريخ الغزل و”ورنشة” الشخصيات فانتقل من محطة “بيتنا نور” التي بدأت في منزل السوباط.. إلى محطة “نحن معاك يا ريس” في دار الهلال.. لن تجني لجنة التطبيع شيئا مما جرى أمس.. لان كل هذه “الهليلة” مقصود بها هشام السوباط وحده.. بينما كان وجود بقية أعضاء اللجنة، مجرد تمومة جرتق في مسرح العرائس.
# ما كتبته في تلك الفترة يلخص ما يجري وينبغي أن يستوعبه مولانا عبد الماجد اسماعيل الذي تم إبعاده من المشهد بمخطط معلوم التفاصيل، والان تتم إعادته للمشهد لكي” يشيل الليلة ويحاسب على المشاريب” لأن هناك جهة مستفيدة تريد أن تشتغل بيهو سياسة، ينبغي أن يعي مولانا ماجد ذلك وان يدرك بأن هؤلاء الهتيفة الذين قاموا بالتصدي لملف الدكاكين بالتكسير بدلا عن سياسة الحوار وحكم القانون “مونسهم غرضهم” المصبوغ بالتسول والشحدة والاستهبال..
# غدا نكتب عن اجتماع لجنة الرواد الذي قرر الطواف على أقطاب الهلال لجمع المال، وكيف ان احد الرواد اعترض أن يوضع اسم محمد عثمان الكوارتي ضمن هؤلاء الأقطاب.. ولكن كانت المفاجأة في أن هناك مجموعة من الرواد، ذهبت إلى الكوارتي و” قبضت” منه 200 الف جنيه لم تدخل إلى خزينة النادي، وظل المبلغ في عهدة احد الرواد قبل أن ينتقل إلى العضو المعترض منذ البداية على ظهور الكوارتي والذي عندما سئل عن المبلغ قال إنه صرفه في نظافة النادي.. هؤلاء هم الرواد الذين يتحدثون عن قرارات المجالس المتعاقبة في إدارة النادي ولكن عندما يحتاجون للمال يهرولون إلى جيوب الرجال.. المال من الكوارتي والشاشة من الكوارتي وحتى الشاشة نفسها ذهبت إلى الباي باي ولكن أين المشكلة طالما أن السوباط هو البديل الجاهز لتوفير المطلوبات..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد