صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تقاسيم تقاسيم تقاسيم

544

تقاسيم تقاسيم تقاسيم
كمال حامد

** بحمد الله قضينا رمضان و العيد و بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها، و لكن بنسبة أقل فلا زال في القلب حسرة، و في العين دمعة، على من فقدناهم، و على ما يصلنا في الخارج من أخبار التردي المتواصل في كل شيء بدون تفصيل، و نبدأ بالحدث الرياضي، فقد فاز مريخ سوداكال المثقل بالمشاكل و الأعداد الضعيف، على هلال السوباط المستقر صاحب الأعداد الأفضل.
** الصورة البهية للهلال و القاتمة للمريخ، صورها إعلام الناديين و صدقناها، و لكن بعد إشارة و صافرة حكم المباراة الضعيف الشخصية، تبدلت الصورة تماما، و رأينا فريقا يلعب برجولة و آخر يلعب بهرجلة.
** الهلال كان الأوفر هجوما و لكن بدون فعالية كما تشير الركلات الركنية العديدة، و لكن في المقابل لم يتعرض حارس المريخ لأي خطورة، و هذا من عجائب الكرة السودانية الذي يحير اي محلل فاهم، بينما كان حال محللينا كحال كرتنا.
** المريخ امتلك تشكيلة متجانسة من الشباب مع أصحاب الخبرة، و نجح مهاجمه سيف تيري في إحراز هدفين بينما أضاع مثليهما، كانت الأسهل، و صرف الحكم الضعيف ركلة جزاء.
** لأول مرة منذ سنوات اتابع مباراة قمة كاملة، و لاحظت تطورا في التلفزة و الإخراج و التعليق من ابننا المعلق المظلوم حاتم التاج، كما كان إعداد القناة قبل و بعد المباراة معقولا، و لا أعرف هل اكتملت التلفزة بالفقرة التحكيمية ام كانت و لم انتبه لها؟
** سنعود للمباراة و لكن ثمة ملاحظة عن برامج القنوات في العيد، و التي قدمت متقطعة فيما بعد بسبب الأحداث الدامية و سقوط شهداء و لكن وضح بأنها اي البرامج لم تكن في المستوى و غلبت علينا الاعادات.
** مرت علينا ذكرى ثورة مايو الخالدة، و وجدت الاهتمام في مواقع التواصل الاجتماعي و لم يهتم بها الإعلام، ربما يخشى من المقارنة بين إنجازات مايو و استقرارها و نزاهة قادتها و بين ما لحق بالوطن فيما بعد.
** افتقدت جاري العزيز السيد ابوالقاسم محمد إبراهيم هذه المرة فقد كنا نقضي معه وقتا جميلا في الخامس و العشرين من مايو، و كنا نسعد به و يسعد بنا اتمنى له الصحة و العافية.
** يا سلام على عطبرة و أهل عطبرة فقد أقام مواطنوها الأقباط احتفالا لشهداء المدينة العظيمة و قدموا لاسرهم اربع مركبات توك توك، لاعانتهم في مشوار الحياة، الست على حق حين أصر على تميز عطبرة و العطبراويين؟.
** بدأت مفاوضات جديدة في جوبا مع حركة الحلو، ليتها تنجح في توقيع اتفاق قابل للتنفيذ، لأن تجاربنا تشير بأن معظم أن لم يكن كل الاتفاقات السابقة لم تنفذ بالكامل، و لم تحقق أي رضا، و ليت الأخ عبد العزيز الحلو يجيبني على سؤال، لماذا تحدث بالإنجليزية في افتتاح الجولة و ليس بلغة عربية سليمة كما تحدث البرهان و حمدوك و لغته أفضل منهما، و اعلم انه بارع في لغته العربية فقد حاورته عدة مرات في أبوجا و نيروبي؟
** عودة ثانية لمباراة القمة الأخيرة، و عجبت للتصرف غير اللائق من النجم محمد عبد الرحمن بإلقاء شارة الكابتنية على الأرض، و ليته سكت أن لم يعتذر، بدلا مما ذكره بأنه ألقاها كسبا للوقت، كلا فقد أضاع وقتا لالتقاطها و تسليمها لآخر، و كم يكن يحتاج الا لثوان فقط بأن يسرع نحو اللاعب البديل و يسلمها، يبدو أن مرض النجومية الصعب جعله يغضب من التغيير و الخروج، و غياب الهتافات و التصفيق.
** مجلس السيادة أصدر توجيهات بحصر سفريات أعضائه، و تحديد عدد الوفد و الايام و النثرية بالف دولار للفرد، و تحديد السبب و إعداد تقرير عن الزيارة، و لاحظت أن عضو المجلس الدكتور الهادي إدريس سافر السعودية بوفد تلبية لدعوة غير رسمية من الحكومة السعودية و عاد الرجل و لم نسمع بأنه التقى الملك أو ولي العهد أو أحد الوزراء و نتمنى الا يكون ذلك صحيحا.
** مؤتمر باريس الأخير اختلفت الآراء حوله، فالذين شاركوا وصفوه كما شكارتها دلاكتها، بينما سمعت رأيا سالبا للصحفي الاقتصادي الكبير الأستاذ السر سيداحمد زميلنا في جريدة الشرق الأوسط، اما الحزب الشيوعي، سيد العرس، وصفه بالدلالة.
** أعود ثالثا لمباراة القمة، و قد سمعت تعليقات ظريفة من واحد مريخابي قال انت يا سيف تيري مافي زول مالي عينك؟ اما ملاحظتي عن خط دفاع الهلال فقد كانوا من نجوم المريخ، و زمان كنا نقول للمدافع الذي لا يجيد أبعاد الكرات بأنه (بالع سيخة، و استحق المدافع الطيب عبد الرازق لقب الطيب سيخة، مع الاعتذار للأخ اللواء طبيب الطيب إبراهيم محمد خير).
** فاتني و انا اعلق على اهتمام اخوتنا اقباط عطبرة على تكريم شهداء الثورة من أبناء المدينة، أن أذكر فقط بأن من أبرز أبناء عطبرة من الأقباط الذين برزوا عالميا الدكتور مجدي يعقوب رائد عمليات زراعة القلب في العالم، فهو من أبناء عطبرة وتعلم في مدارسها و سكن في بيوت السكة الحديد لأن والده الموظف في مصلحة مخازن السكة حديد، و لا تزال مجموعات من أسرته تعيش في عطبرة و أبرزهم اولاد الجندي ماركو و مينا و ماريو الجندي الذي اشتهر بتميزه الرياضي و لقبه الأطرش، الا تلاحظون أنني لم استخدم عبارة الجالية القبطية لأنهم ليسوا جالية إنما مواطنون كاملو الدسم و المواطنة.
** عودة رابعة و أخيرة لمباراة القمة، و لكن بريحة عطبراوية، نجم المباراة هو عمار كمال طيفور محمد، و ان تربى في الخارج، لأن والده صديقنا و جارنا كمال طيفور مدير مكتب سودانير بروما، حين كان لناقلنا الوطني مكاتب في العالم، ونذكره بالخير فقد كانت داره قبلة للسودانيين و الرياضيين، و تذكرت استضافته لبعض الزملاء عام ١٩٩١م حين لعب منتخبنا في كأس العالم للناشئين، حين كنا نشارك عالميا، و اقمت معه و زميلي الراحل الأستاذ حسن عزالدين يرحمه الله.
** عمار طيفور عطبراوي رباطابي و من أسرة رياضية تجاورنا عشرات السنين ، عمه الكابتن على طيفور نجم فريق النسر العريق، و اعمامه أحمد و محمد و عز الدين و الرشيد، لهم جميعا التحية،
**نلتقي غدا من السبت إلى السبت، مع الحلقة ٢٩ من سلسلة اهلا و مهلا أيها ألموت ،

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. أبو محمد يقول

    التحية لك الصحفي المخضرم كمال حامد كلامك جميل ولكني أعيب عليك كلمة ( رباطابي) خلينا نكون أبناء السودان العريض دون ذكر للقبيلة فعطبره فيها الأقباط والنوبه والفلاته والشوايقة وهي بالطبع أرض الجعليين والرباطاب، جيل الثورة لا يؤمن بالقبيلية يكفي النيل أبونا والجنس سوداني.. مع فائق ودي وإحترامي لك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد