صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

راحة واستجمام..

619

افياء

أيمن كبوش

راحة واستجمام..

 

# لا أشك مطلقا.. بأن الهلال الذي غادر إلى القاهرة.. قبل ست أو سبعة أيام، قد فعل ذلك من أجل النزهة.. والراحة.. والاستجمام، اما ان كان لابد من استفادة، تزيد على تلك الرفاهية، فلا بأس من إجراء تدريبات في حديقة الفندق، وأداء مباريات مع بعض الأندية التي لا تقدم أي فائدة فنية ولكنها تؤخر ولا تكشف حقيقة فترة الإعداد، يلاعب الهلال الشمس المشرقة.. والشرقية للدخان.. والإعلاميين.. وعمال البلدية.. ثم تكتب الصحف الرياضية عن تألق اللاعبين.. وتصفيق المدرب للتسديدات الساحرة والأهداف الأسطورية.. ومن ثم يختتم المعسكر بالتسوق في مولات وسط البلد.. و”العتبة قزاز والسلم نايلو في نايلو” لتستمر الاسطوانة السنوية في نهاية الأمر، عن الاعداد الضعيف والمعسكر الفاشل الذي تبرهن على فشله نتائجنا الأفريقية.
# صحيح “نحن من نفر عمروا الأرض أينما قطنوا..” وصحيح نحن من بلد لا تهتم بالبنيات التحتية، بعد أن تقاصرت أحلامها وتوقف قطارها في محطة الرياضة للجميع، فتحولت ساحات الخرطوم والولايات إلى ملاعب خماسية ضيقة لا تصلح الا لنشاط موظفي المؤسسات واللاعبين المعطوبين، بينما تحولت الملاعب الأساسية التي كانت ملء السمع والبصر، إلى مراعي مفتوحة للاغنام والهوام، مقابل إهمال متعمد من المؤسسات التي جبلت على الاهتمام بالملاعب الخضراء، بذلت الكثير من ميزانياتها في الصيانة والرعاية والتطوير، فجاء علينا زمان لم نسمع فيه بملعب وزارة الخارجية الذي كان تحتفي بتدريبات الهلال والمريخ، ولا بملاعب فرع الرياضة العسكرية التي أصبحت مثل الاسطبلات، كما خرج ملعب كلية القادة والأركان عن الخدمة، وتبعه ملعب سلاح الإشارة، وسلاح المهندسين، وملعب سلاح الموسيقى، فماذا تبقى لعصريات الخرطوم وليلها البهايم غير الكآبة والظلام والأرض البور وانعدام المياه، لم يتبق للخرطوم ما يحض على البقاء أو يغري بإقامة الاعداد في العاصمة الا لمن تهزمه ظروفه الاقتصادية في زمن صار فيه السفر بالطائرات، قطعة من جنهم، والعبور شرق الماء أشبه بالمستحيل.
# ليس من الضروري أن نحاسب الهلال او المريخ على ضعف التجارب الإعدادية من خلال معسكريهما في العاصمة المصرية، لأن ما يجري حاليا هناك، قمنا به عشرات المرات ولم نحقق به نتائج مختلفة، لذلك لا يمكن أن نطالب بهذه النتائج الان لأننا لسنا من الأغبياء.. لم يعد هناك “عرق ميدان” ولا طموح أكبر من الذي يجري، لذا علينا أن نودع الآت والمنصرم من المدربين أصحاب العيون الخضراء الذين يختارون دولاراتنا العدم وهم على كراسي المعاش، نطلق على هذا لقب العالمي، ونميز ذاك بالعبقري ولكن تظل النتائج النهائية كما هي.. ويظل حضورنا الناقص كما هو.. مثل قصر مشيد وبئر معطلة.

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. سليمان يقول

    ياايمن كبوش لما السوباط قال ليك واصل نقدك لنا قصدو انك تكتب عن هنات لجنة التطبيع والسلبيات واقتراح الحلول لو امكن لمصلحة الفريق لكن شكلك للاسف بتكتب من اجل توزيع صحيفتك واكل عيشك بعيدا عن مصلحة الفريق بالله ده كلام تقولو ياخي اصغر مشجع عارف ان المباريات الاعدادية في المعسكرات الخارجية تعود بالفائدة للمدرب من نواحي كثيرة بغض النظر عن النتائج بتكشف ليهو اشياء كثيرة جدا من حيث التوليفة وخطط اللعب والتكتيك وهلم جرا بالاضافة الي توفر ملاعب صالحة للتدريب انت سبت ده كلو وبتتكلم في حاجات تانية ادتنا احساس ان علاقتك بالكرة زي علاقة محمد عبدالماجد بقنبلة هيروشيما

  2. روجر ميلا يقول

    استاذ ايمن انت بتقول مافي ملاعب صالحة في السودان … وده صح.

    طيب ليه بتنتقد المعسكر اذا كان بيوفر ملاعب افضل و اجواء افضل …. قول ياخي فقط لاجراء تمارين لياقة خليك من مباريات مع اندية تلعب بقوة للظهور امام اندية جماهيرية كبيرة.

    المباريات ديي ما تعتبر تمارين لياقة قوية … خليك من مستوى الاندية و الفائدة الفنية مع انها افيد بكثير من مستوى الدوري الممتاز السوداني و انت عارف الكلام ده كويس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد