صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

إذاعة وفضائية وصحيفة

2٬110

كبد الحقيقة

د.مزمل ابوالقاسم

إذاعة وفضائية وصحيفة

* حملت الأنباء خبراً مفاده أن حسن برقو، عضو مجلس إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم، رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، أعلن أنهم بصدد إطلاق قناة فضائية وإذاعة رقمية وصحيفة باسم (صقور الجديان)!
* بادر برقو بالاجتماع مع اللجنة الإعلامية لتنويرها عن آخر أعمال لجنة المنتخبات، واستحقاقات المنتخبات وعلى رأسها المنتخب الوطني الأول، مع التأمين على رسم الخارطة الإعلامية بما يفي متطلبات المرحلة المقبلة، (التي ستشهد تدشين الإذاعة والقناة الخاصة بصقور الجديان)!
* ذكر الخبر أنه سيتم عقد ورش واجتماعات خلال المرحلة المقبلة وتسجيل 50% من البرامج المقترحة قبل انطلاق البث، وفيما يلي القناة تم التأكيد على ترددها على القمر نايل سات، للتأكد من جودة الصورة والصوت، وتم تقديم العديد من المقترحات حول وحدة الخط الاعلامي للقناة، والإذاعة وصحيفة صقور الجديان.
* لم يوضح اللقاء هوية الجهة التي ستتولى تمويل تلك المشاريع، وما إذا كانت ميزانياتها ستدفع من خزانة الاتحاد أم من جيب السيد حسن برقو!
* لم يقرر مجلس إدارة الاتحاد إنشاء منصات إعلامية، فإلى من ستؤول ملكية القناة الإذاعة والصحيفة؟
* هل سيتملكها الاتحاد أم تتبع لبرقو، المحب للشهرة، المولع بالظهور الإعلامي، بدرجةٍ تدفعه إلى عقد مؤتمرات صحافية فارغة من كل محتوى، لتوضع فيها خلفية ضخمة، تحمل صورة (السلطان)، بحجم يفوق حجم اللوغو الخاص بالاتحاد.
* عادةً ما تحمل تلك الخلفيات الضخمة اسم (لجنة المنتخبات الوطنية)، وكأن اللجنة تمتلك شخصية اعتبارية خاصة بها.
* (المنتخبات الوطنية) لجنة مساعدة، لا تنفصل بتكوينها عن الاتحاد، وينبغي أن لا تتحدث باسمه إلا في ما يليها، وأن لا تحمل صفةً اعتبارية خاصة وأن لا تستند إلى لجنة إعلامية خاصة بها.
* لا تمتلك اللجنة ميزانيةً تخولها إنشاء صحف وقنوات وإذاعات رقمية، لأن المال المخصص لها ينبغي أن ينفق على إعداد وتجهيز المنتخبات وليس على (عواطلية) متكسبين، يمدحون رئيس اللجنة بالحق والباطل!
* كما إن إطلاق مثل تلك المشروعات الاستثمارية ينبغي أن يتم بأمر المجلس، وأن يتم ضمن خطة تسويقية محددة، تدر عوائد مالية للاتحاد.
* الاتحاد الحالي لا يمتلك ميزانية تكفي لتمويل مثل تلك المنصات الإعلامية، سيما بعد أن بادر الاتحاد الدولي لكرة القدم بحجب الدعم المقدم لمشروع التطوير عنه، تبعاً لفشله في توضيح أوجه إنفاقه للمبالغ التي وصلته من الفيفا.
* ذلك يعني أن الفيفا أغلق البلف الذي يعتمد عليه اتحاد الفساد في توفير المال حتى للمنتخبات، ناهيك عن الصحف والإذاعات والفضائيات.
* ولو توافر المال فلن تكون الأولوية في إنفاقه على قناة فضائية وإذاعة رقمية وصحيفة يومية، سيما وأن أندية الاتحاد السوداني واتحاداته المحلية تشكو لطوب الأرض من الفقر، وضعف الإمكانات المادية، وهي أولى بالدعم والاهتمام والإنفاق من الصحافيين الذين يجمعهم برقو حوله لجنته الفاشلة، وينفق عليهم الأموال وينفحهم بالعطايا والهدايا، كي يطبلوا له كل حين.
* إذا قبلنا فكرة إنشاء المشروعات الثلاثة، ورأت صحيفة صقور الجديان وقناة صقور الجديان وإذاعة صقور الجديان النور، فماذا ستبث؟
* كيف ستتمكن من نقل مباريات المنتخب السوداني في تصفيات بطولة الأمم الإفريقية وتصفيات المونديال، طالما أن حقوق البث التلفزيوني لتك البطولات مملوكة لجهات أخرى؟
* إذا رأت المشروعات الثلاثة النور، (وذلك أمر مستبعد) فستخصص المنصات الثلاث غالب برامجها لتمجيد حسن برقو ومدحه والثناء عليه وإسناد أي نجاح يحققه المنتخب الوطني له، علماً أنه لم يحقق حتى اللحظة أي نجاح لافت مع المنتخبات.
* في عهده الجديب احتكرت منتخباتنا الكروية المركز الطيش في معظم مشاركاتها، ولم تحقق أي بطولة حتى على المستوى الإقليمي (في بطولات سيكافا مثلاً).
* الإنجاز الوحيد انحصر في تأهل المنتخب الأول إلى نهائيات أمم إفريقيا المقبلة بالكاميرون!
* لو تفرسنا تلك المحصلة فلن نجد فيها إنجازاً يستحق الاحتفاء، ولا اختراقاً يبرر الفرحة الجنونية التي صاحبت التأهل.
* شارك في التصفيات الأخيرة لبطولة الأمم الإفريقية 54 منتخباً، وتأهل إلى النهائيات 24!
* بلغت نسبة المتأهلين إلى المشاركين 44.4%!
* قرابة نصف المنتخبات المشاركة في التصفيات تصعد إلى النهائيات، ففيم الفرحة إذن؟
* وعلام الهيصة والتطبيل؟
* هل يستحق الترقي إلى تلك النهائيات زيارة رئيس الوزراء للاعبين في مقر إقامتهم؟
* وهل يسوغ الفرحة الجنونية والاحتفالات التي أقامها حسن برقو ونصيره شداد في المزرعة الحاصة برئيس لجنة المنتخبات الوطنية؟
* في ما مضى كان التأهل إلى نهائيات الأمم الإفريقية يستوجب الفرحة وربما الاحتفال، لأنه كان محصوراً في ستة عشر منتخباً فقط.
* أما حالياً فقد سهل نظام التصفيات التأهل، فصعد منتخب جزر القُمر للنهائيات، وتأهلت معه منتخبات ملاوي وغينيا الاستوائية وإثيوبيا وزيمبابوي وموريتانيا وغامبيا وغينيا بيساو!
* لو رأت المشروعات الثلاثة النور فستتفرغ لمدح حسن برقو، وستوفر وظائف لبعض العاطلين الذين يمدحون رئيس لجنة المنتخبات الوطنية بالحق والباطل.
* وبالطبع لن تجد المنصات الثلاث إنجازاً تتفنى به، طالما أن منتخباتنا تحتكر المركز الأخير في غالب مشاركاتها الخارجية!
آخر الحقائق
* تنطبق على الاتحاد السوداني مقولة (أقرع ونزهي)!
* إستادات السودان كلها محظورة من استضافة المباريات القارية، ما خلا إستاد الهلال.
* حتى إستاد الهلال نفسه محظور من استضافة المباريات الليلية، بسبب ضعف الإضاءة.. واتحاد (ود أب زهانة) مشغول بإنشاء الصحف والفضائيات والإذاعات!!
* ملاعب السودان كلها مخالفة للاشتراطات الدولية.
* لا تحوي حتى نجيلاً مستوياً، ولا غرف لائقة للاعبين والحكام ومسئولي المباريات.. ومع ذلك يخصصون وقتهم، وربما أموال الاتحاد للإعلام!
* البيئة الكروية في بلادنا بالغة التخلف.
* من يتفرج على أي مباراة منقولة من الدوري السوداني (عبر قناة الملاعب) سيتوهم قطعاً أن المباراة أقيمت في ستينات القرن الماضي.
* بل إن ملاعب الستينات في شتى بقاع العالم أفضل بمراحل بعيدة من ملعب دار الرياضة أم درمان وملعب دار الأسرة وملعب إستاد الخرطوم، الذي تحول إلى خرابة، مع أنه استضاف أول بطولة للأمم الإفريقية في العام 1957!
* لو اهتم به اتحاد الفشل، وأدرجه في مشروعات التطوير الخاصة بالفيفا، وزاد بتوضيح القيمة التاريخية للملعب العتيق لما تردد الاتحاد الدولي في إعادة تأهيله كي يعود سيرته الأولى.
* بل إن الاتحاد السوداني كان يستطيع أن يشيد متحفاً لكرة القدم، بجوار ملعب إستاد الخرطوم، يحوي رصداً كاملاً لأحداث البطولة الأولى، وأهم محطاتها، ونتائج مبارياتها، وصوراً لمؤسسي الكاف بقيادة الدكتور عبد الحليم محمد، وأهم نجوم البطولة الأولى، على غرار ما تم في المتحف الذي شيده الفيفا داخل مقره بمدينة زيوريخ السويسرية.
* لو أدرج اتحاد شداد تأهيل إستاد الخرطوم ضمن المشروعات المراد تنفيذها على نفقة (التطوير) لنال شيخ الإستادات ما حصل عليه إستاد جوبا من اهتمام.
* كل المطلوب تجهيز الخرائط وتحديد كلفة إعادة التأهيل بواسطة بيت خبرة متخصص.
* بالطبع لم يحدث ذلك، لأن رئيس الاتحاد مشغول بالصراعات وتصفية الحسابات ولهف الأموال والسفريات الفارغة من كل فائدة.
* لو كان الأمين العام مؤهلاً بما يكفي لأشرف على تجهيز المشروعات المقترحة للتطوير بنفسه، بدلاً من الاهتمام بلطش مبلغ زهيد من متبقي فاتورة إقامة منتخب ساوتومي في أحد فنادق الخرطوم.
* آخر خبر: ضعف الكفاءة.. قلة الخبرة.. غياب النزاهة.. وحب الذات أكبر بلاوي الاتحاد.

قد يعجبك أيضا
12 تعليقات
  1. شمس يقول

    ربنا يشفيك من هذا الحقد .يا اخي دا منتخب بلادك
    كتر خير الرجل بيدفع من جيبه للمنتخب وما سمعنا انك يوم دفعت مليم للمنتخاب .

  2. علي الطاهر يقول

    ولكن هو سودان الدهشة وعلي قول المصاروة “قالو للحرامي احلف قال جالك الفرج”

  3. jumaa musa يقول

    ابو الحاقد…. صدق من أطلق عليك هذا الاسم فأنت تستحقه بجدارة نسأل الله أن يعافي الوسط الرياضي من امثالك…..

  4. ابوسنان يقول

    السودان كل بلاوى بقت على المنتخب بس.منتخب اية يا شمس الشموس.كلام من كل صاح هو الطيش فى كل المناسبات.والله لما شفت الاحتفالات سالت الناس هو المنتخب شال كاس افريقيا ولا كاس العالم.ياخى انت شعب جيهان اصرف هذة الفلوس على الفقراء والمساكين قال كورة قال.ياحليل الكورة زمن جكسا وبشارة والدحبش وكمال وبريمة وزغبير واولاد حمورى واولاد الكورى..

  5. حمزة فضل يقول

    ذلك يعني أن الفيفا أغلق البلف الذي يعتمد عليه اتحاد الفساد في توفير المال حتى للمنتخبات، ناهيك عن الصحف والإذاعات والفضائيات.
    بالله عليك اي فساد تتكلم عنه يا دكتور الاتحاد الحالي ام الاتحاد السابق الذي لم نري اي اشارة منك علي فساده رغم ان فساد الاتحاد السابق الكل يعلم بفساده الا انت وثانيا اراك تفرعت تفرغ تام لامور الاتحاد والهلال اخبار مريخك شنو وسودكال عملتو معه شنو يا رب يا كريم تطيل امد سودكال . ربنا ادبكم ادب بوجود سودكال بقت اعمدتكم تتحاشي الحديث عنه لا خير لا شر والله عفيت منك يا سودكال سير والله معك

  6. ابومؤيد يقول

    التطور الذي حدث في أداء ونتائج المنتخب السوداني لا ينكره الا مكابر او حاقد والعياذ بالله . .
    يكفي أن السودان تقدم كثيرا في التصنيف العالمي . بعد أن كان في المركز 164 في العام 2017 فقد اصبح الان في المركز 123 .
    من حقنا أن نفرح ونفتخر بمنتخبنا . اما انتم فمن حقكم أن تنصبوا سرادق العزاء والعويل يا اعداء النجاح
    تاهلنا للنهائيات بعد عشرة سنوات من الغياب . من حقنا نفرح ونحتفل .
    ..

  7. majdi يقول

    قلت على استاد الخرطوم ودار الرياضيه امدرمان وملعب دار الاسره عباره عن خرابه ..طيب استاد المريخ بتاعك ليه ما جبت سيرتو

  8. علي الطاهر يقول

    ينطبق عليك قول قصيدة
    برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا
    ومشى في ألأرض يشكو ويسب الماكرينا
    ما كنت اظن في يوم من ألأيام يأتي ونشاهد ذلك الثعلب المكتوب في كتب ألأبتدائي في السبيعينات ان نراه رؤيا العين ونقرأ له في الصحف ونراه يشكو ويسب الماكرينا حتي جمعتنا ألأيام به في هذا الزمان ألأغبر.

  9. بكري يقول

    قفل البلوفة حار وشكلك اشتقت لاتحاد اللقيمات والسفر مع المخلوع

  10. ابو بشير يقول

    على الرغم من عدم اتفاقي مع كاتب العمود في كثير من المواضيع التي يثيرها الا انني وبكل صدق وامانة اشيد بما أشار اليه هنا فيما يتعلق بأن التأهل للنهائيات من المفترض أن يكون شيء طبيعي وعادي،،،، كما أنه لنا أن نفرح ونحتفل وان نشجع المنتخب الوطني بشتى الطرق ولا غبار من زيارة معالي رئيس مجلس الوزراء أو أي من المسؤولين للمنتخب في مقر اقامته ولا بأس من تقديم الهدايا والحوافز وغيرها ،،، اما فيما يتعلق بموضوع الإذاعة والفضائية والصحيفة أقول وبكل صراحة أن هناك أولويات تتعلق البنيات التحتية سواء للمنتخب الوطني أو الفرق الرياضية الأخرى مثلا بدلا من إذاعة وقناة وصحيفة فهناك أمور أهم منها على سبيل المثال ان المنتخب الوطني نفسه يمكن ان يحرم من اللعب داخل السودان في حال عدم توفير ملاعب بالمواصفات المحددة من قبل الكاف والكل يعلم بأنه لا توجد ملاعب فأي الأمور أهم ؟ الامر الثاني وهو من أهم الأمور والذي يتعلق بالإجراءات وحوكمة التمويل والجوانب الرقابية والدراسات المتعلقة بأهداف المشروع !!!!!!!! هناك منتخبات حققت كؤوس وكؤوس على المستوى العالمي وعلى المستوى القاري ولم تفكر اتحاداتها في مثل هكذا مشاريع !!!! ولكن كما يقول المثل عريان من …………. ولابسلو صديري ..

    لماذا لا يخصص وقت ومساحة للمنتخب من خلال الإذاعة الحكومية والتلفزيون القومي والصحف العامة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    للأسف حتى القنوات الاذاعية والفضائية والصحف العاملة لا تلاقى للمستوى من حيث البرامج والصورة والمونتاج والإخراج كلها برامج متشابهة مملة لا تحمل معاني اغلبها بيوت لعرض الأزياء

    اتفق معك هنا يا دكتور في الجزئية المتعلقة بعدم منطقية وموضوعية الإذاعة والفضائية والصحيفة

  11. حاتم الرشيد يقول

    الله يااخي الدنيا رمضان الصيام ويغلفها بالبياض بدل السواد الحالك والظلام الدامس الذي تحمله في صدرك
    ايه ريك تجي تمسك ادارة هذه المشاريع

  12. كمال الدين ميرغني بلاص يقول

    هذا الكاتب يمشي ع هدي مقولة خالف تذكر ولايرى الا بمنظار لان قلبه مليئ والحقد والحسد والغل بدل مايشكروا الرجل ع دعمه للمنتخبات من ماله الخاص ويشجعونه يحاولون التبخيس مما يفعله من اعمال جليلة تجعلنا نرفع له القبعات احتراما وتقديرا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد