صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تصريح كــارثي !!

1٬021

ريشــــة زرقـــاء

ناجــي ابراهيــم

تصريح كــارثي !!

2021/5/1

◐ الإنسان في السودان لاتتوفر له ادنى سبل العيش الكريم رغم انه يعيش في دولة تعتبر الاولى في الثروة الحيوانية ومصدرة للصمغ العربي والذهب الخام ويحدها النيلين وأراضي زراعية صخمة وخصبة ويتدفق البترول داخل اراضيها ولكن سؤ الإدارات من الحكومات المتعاقبة وبعض النفوس الخربة من اصحاب المصالح وطلاب السلطة والمطامع جعل الحركة الحياتية في السودان شبة مستحيلة إن لم تكن مستحيلة … لايوجد امن لايوجد وقود لايوجد علاج لايوجد تعليم لاتوجد مياه شرب لاتوجد كهرباء ويحدث كل ذلك رغم إننا في العام 2021 وليس في العام 1713 ورغم إننا في القرن ال21 وليس في القرن 13 وللاسف الاساسيات اضحت الان من الكماليات .. ولك ان تتخيل عزيزي القارئ إن معظم الوفيات تحدث نتيجة إهمال لمريض لايجد ابسط متطلبات الرعاية الصحية او الإسعافات الاولية ومعظمهم يموت في طريق البحث عن سرير أو اوكسجين او لعدم وجود تكلفة العلاج والتي يجب ان توضع اولا على الطاولة قبل بدء اجراءات إسعاف المريض وهذا يحدث في بعض المستشفيات او المراكز الخاصة والتي تساوم علي العلاج للاسف !!! ولكن للامانة هناك كثير من الاطباء وهبوا حياتهم وبذلوا الغالي والنفيس من اجل تقديم مايمكن تقديمه في ظل جائحة تضرب العالم وتهدد حياة الجميع ولكن تصدمهم الإمكانيات وشح المتطلبات الطبية والإسعافية ولهم كل الشكر والتقدير وهم يمثلون الجانب المضيء والانساني برغم إن هنالك من جعلها وسيلة للتكسب وجني الاموال والمتجارة بحياة البعض برغم انها مهمة إنسانية في المقام الاول ..
وبعد كل هذه المعاناة وإنعدام ابسط مقومات اي مطلوبات تصدمنا وزارة الصحة الإتحادية بتصريح يمكن وصفه بأنه هزيل ويدعو للرثاء والبكاء على حال مواطن بلادي المكلوم الصابر … اليكم نص البيان الكارثة ….
⇓⇓⇓
وزارة الصحة الإتحادية
(تصريح صحفي)

قدمت رحلة الخطوط الجوية الإفريقية من (معيتيقة) بدولة ليبيا رحلة رقم (8U410) اليوم 30 أبريل الحالي الساعة (٤:١٥) صباحًا، ووصل على متن الرحلة (258) راكبًا وأثناء مراجعة الكوادر الصحية في مطار الخرطوم لشهادات فحص الكوفيد-19 للركاب، وجُد من بين الركاب أن هناك (40) راكبًا غير مستوفيين للإشتراطات الصحية (13 لا يوجد لديهم فحص أو فحص غير مقبول)، وعند استلام جوازاتهم لحصرهم وإكمال إجراءات الحجر الصحي وإعادة الفحص، قام عدد من الركاب بالهجوم على كوادر وحدة الحجر الصحي بمطار الخرطوم الدولي والتشابك بالأيدي وسحب عدد 14 راكبًا لجوازاتهم عنوة وتم إيقافهم عبر سلطات الجوازات إلا أنهم تسربوا مع ركاب الرحلة التالية وخرجوا من المطار، كما قام عدد منهم بالتخريب وتكسير زجاج الأبواب والنوافذ والاعتداء بالضرب على الكوادر الموجودين داخل المكتب وعددهم (26) راكب، وأثناء إجراءات الإتصال بالفندق للحجر الصحي تسرب أيضًا (13) راكباً حيث وصل منهم إلى الفندق (الحجر الصحي) عدد 13 راكباً فقط وإعادة الفحص وتم التحفظ على جوازات بقية الركاب.

وشرعت إدارة الحجر الصحي بمطار الخرطوم في إتخاذ الإجراءات الجنائية القانونية وفتح بلاغات جنائية وتقديم الجناة ومخالفي الضوابط الصحية للعدالة.
وتهيب وزارة الصحة الاتحادية بجميع القادمين إلى الاراضي السودانية الالتزام بالاشتراطات و الإجراءات الوقائية لمجابهة كورونا و منها اجراء فحص ال PCR قبل ٩٦ ساعة على الأقل من مغادرة جهة القدوم.
كما تؤكد الوزارة أنها لن تتهاون في إتخاذ جميع الإجراءات القانونية التي تعزز سلامة العاملين أثناء قيامهم بعملهم.
كما تؤكد وزارة الصحة الإتحادية أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية مع أي من شركات الطيران أو أي جهة لا تلتزم بالإجراءات والإشتراطات الصحية و تشكل خطورة على الأوضاع الصحية بالبلاد.

وزارة الصحة الاتحادية
إدارة الإعلام والعلاقات العامة والمراسم
الجمعة 30 أبريل 2021

ريشــة اخيــــرة

لكم ان تتخيلوا مدى الهوان والضعف الذي وصلنا اليه .. اين امن المطار اين الشرطة ولماذا لم يتم إيقاف الاجراءات الاولية ثم طلب تعزيزات امنية لتسيطر على الوضع قبل ان يستفحل .. هل يمكن ان يحدث ذلك في دولة غير السودان !! بالتأكيد لا … ومثال بسيط وحدث قبل ايام بمطار القاهرة أطباء الحجر الصحي فوجئوا براكبة سودانية تدعى “رانيا .م .ف” 42 عاما، تحمل تحليل بي سي آر إيجابي، وذلك فور وصول الطائرة السودانية القادمة من الخرطوم رحلة رقم 102 أثناء إنهاء إجراءات وصول ركاب الرحلة، وعلي الفور تم منع دخولها إلى البلاد وقررت السلطات إعادتها علي الطائرة التي وصلت عليها وبالفعل عادت الطائرة بالراكبة فقط في تصرف انساني وشجاع من الطيار وحفاظا على سلامة باقي الركاب ..
انتهى الخبر لتعرف عزيزي القارئ كيف تحمي البلاد شعوبها ولاتجامل ولاتهادن في مايهم مصلحة مواطنيها عكس مايحدث هنا في السودان واصبحت العبارة الممجوجة والتي نسمعها كل حين عبر المعابر (تسربوا وهربوا ) !!! وتتكرر ذات المشاهد في اماكن مختلفة دون وضع حد لهذا العبث

إذن المواطن السوداني موعود بكارثة صحية طالما من يتولى الامر لايهمه الامر .

و

قلبــي علي وطنــي

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. ابوسنان يقول

    هو فى وطن يا استاذ ناجى لما تبكوا علية. دا الحال وصل لدرجة لاتحتمل فى كل شى . ولسع شغالين فى الاسطوانة المشروخ دا كل من الكيزان ونحن وضعناهم يافشلة فى المناصيب لية . علشان تقول لينا دا من خراب الكيزان معقول دا شكلكم بتضحك على الشعب . والله انا ماشفت حكومة فاشلة ذى دا من الاستقلال الجاء على قفلة من الزمن.. كل حاجة بقت ماحلوة فى البلد حتى الناس الكان بضرب بيهم المثل فى الامانة والاخلاق .ضاع كل شى ضاع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد