صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

شداد اشتغل بيكم سياسة..

1٬045

افياء

أيمن كبوش

شداد اشتغل بيكم سياسة..

# تذكرون جيدا، دام فضلكم، ما كتبته في هذه المساحة بتاريخ 15 أبريل الجاري عن “اجتماع الأستاذ والتلاميذ”.. وهو الاجتماع الذي سبق الإعلان المبدئي الخاص بالتمديد للجنة التطبيع الهلالية، حيث كتبت في ذلك التاريخ: “يستحق أن نطلق عليه.. اجتماع الأستاذ والتلاميذ، ولا اتوقع ان يخلو الاجتماع الروتيني من النصح والإرشاد.. وبعض الحكايات المكررة.. عن الماضي الجميل و”نحن.. ونحن الشرف الباذخ”.. يعقد الاجتماع بمكتب رئيس الاتحاد.. والفضاء يتسع للكثير من المقالات.. والتأويلات.. والتوقعات.. عن دواعي الاجتماع ومخرجاته المأمولة، كما لا تخلو اجندته في الغالب.. من مناقشة أداء اللجنة في الفترة الماضية.. والأسباب التي منعتها من إقامة الجمعيتين العموميتن لاجازة النظام الاساسي وانتخاب مجلس الإدارة، لن تجد اللجنة إجابة لاسئلة الراهن، أسهل من التعلل بجائحة كورونا، بينما يحدث الواقع بغير ذلك.. باعتبار أن الاستمرار في الحكم بهذه الطريقة… غير مكلف.. وغير مقيد، طالما أن الاتحاد العام “تحت الخدمة” وليس لديه الوقت لمتابعة كل ما يجري في أروقة الأندية.. أعود واقول.. ان توقعاتي لاجتماع اليوم… لن يختلف كثيرا عن الاجتماعات القليلة السابقة، اتوقع ان يرمي المجتمعون كل ما حدث وراء ظهورهم، إخفاقات، فشل، خلافات، ومن ثم تصفير العداد.. من أجل بدايات جديدة.. يمكن أن ندشن هذه البدايات بذات الوعود الجميلة عن انعقاد الجمعية العمومية الأولى والثانية.. وتسليم الهلال في أقرب وقت لمجلس منتخب، اتوقع كذلك أن يشترط البروف للجنة السوباط: “يا تقعدو كلكم… يا تفوتوا كلكم”… والبند الأول من الشرط القاسي على الكثيرين.. سيكون هو الواقع الابرز لمخرجات الاجتماع.. حد يراهن..؟!”
# انتهى مقال منتصف أبريل، شهر الأكاذيب والرعود التي لا تنجب مطرا، فعززت ما ذهبت إليه بمقال آخر في اليوم التالي مباشرة، اي السادس عشر من أبريل، حيث كتبت: “هاهي الايام تأتي بما توقعناه في هذه الزاوية أمس، لدرجة الرهان والتحدي، فنكسب الرهان ونترك لشعب التغيير المختار تلك العبارة: يا أيها الذين هتفوا.. هل تمخض “الجمل”..!.. نقولها للجميع، ونخص الذين توقعوا وضعا مغايرا، وسعوا بكل ما يملكون لإبعاد زيد أو عبيد من الأعضاء، ومن ثم إدخال زعيط أو معيط من الناس، كان البروف شداد واعيا لتلك التحركات.. وكان يضحك لتلك الوعود التي تدلق في أذن علان.. وتسكب شهدا في فم علان، ربما تناسى القوم بأن الجمل الذي ينبغي أن ينسى في هذه المعادلة، هو شداد نفسه الذي لا يمكن أن يتراجع أو يتزحزح عن تلك الصورة التي يرسمها للشخصيات، صحيح انه يبدو متغابيا.. أو متصالحا.. أو قولوا خارجا عن شبكة الأحداث، ولكنه في الواقع يتذكر ما يريد أن يتذكره.. ويغفو من كثير.. حضرت لجنة التطبيع لاجتماع الأمس.. وسط أجواء محتشدة وملبدة بالغيوم عند العامة، وكان هنالك أولئك الذين حسبوا أن الجلسة سوف تطيح بمجموعة.. وتمكن لمجموعة، اما من يجيدون القراءة ويحللون الأحداث بشكل سليم.. فلم تذهب توقعاتهم إلى أبعد من كون أن الاجتماع، هو اجتماع مراجعات.. ستكون فيه الكورونا هي الفزاعة التي يمكن أن تتحمل كل الخيبات، لم يخرج الاجتماع بجديد.. ولم تخالف مقرراته توقعاتنا.. الا ان الاستمرار هذه المرة.. شبه مطلق.. وغير مقيد بقرار.. وتواريخ.. سوف تستمر اللجنة متى ما استمرت الكورونا… سوف تعقد الجمعية العمومية متى ما سمحت السلطات الصحية في البلد بذلك..”
# انتهى الاجترار وحديث الذكريات بذلك الخطاب الذي صدر عن الامين العام للاتحاد السوداني الدكتور حسن أبو جبل للتمديد للجنة، علما بأن الخطاب خلا تماما من أي تكليف لرئيس لجنة التطبيع هشام السوباط بالحزف أو الإضافة الأمر الذي يعضد بأن شداد “لعب بيهم سياسة”.. ولكن.. لن أغادر هذه المحطة دون أن أتوقف عند ما ختم به الأستاذ الكبير صلاح خوجلي زاويته أمس حيث كتب: “اليوم سيكون يوما مفصليا في علاقة التنظيم بكثير من الجهات التي لا نريد الإفصاح عنها فهي أعلم بنفسها فقط نذكرها للمرة الثانية بوعود قطعتها ونطالبها بالوفاء بما وعدت به حتى يبقى حبل الود موصولا.”.. يبدو أن التنظيم الذي عناه صلاح هو “فجر الغد” اما الجهات التي وعدت ثم اخلفت فلن يغيب عن كشفها السوباط والطاهر وبرقو.. ولكن.. هل مازال الاخ الجمصي الذي احتفت صحيفته أمس بخطاب التمديد، قادرا على قول ما قاله: “السوباط ح يشيل الفاضل والسر وإسماعيل ونزار بره وجايبين الخندقاوي وكوارتي وشبو وعمر النقي”.. هل وللا ما هل..؟!

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. m يقول

    مماطلة البروف في حسم توفيق الهلال والمريخ بمجالس ادارات منتخبة هو ان تكون الادارات الحالية للهلال والمريخ لما بعد انتخبات الاتحاد
    العام في اكتوبر وذلك كسب اصوات الناديين وما يمثلانه من ثقل وسط الاندية والاتحادات…… لكن هيهات روح ثورة الوعي طالت الجميع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد