ليس أفشل رئيس فحسب..

قلم في الساحة

مأمون أبوشيبة

ليس أفشل رئيس فحسب..

* راعي الضأن في الخلاء يعرف إن المدعو سوداكال أصبح ألعوبة وأداة هدم يستخدمها ديكتاتور الاتحاد لتنفيس أحقاده السوداء واشباع نوازعه الانتقامية في هدم وتدمير المريخ.. بجانب تطلعاته ليكون صوت المريخ في جيبه عندما تحين انتخابات اتحاد الكرة..
* وهدم وتدمير المريخ بالطبيع يسعد ويفرح الهلالاب ولهذا من الطبيعي أن نجد إن أقصى غايات الهلالاب أن يبقى ديكتاتور الاتحاد وألعوبته سوداكال في موقعيهما ليحقق الهلال أكبر قدر من المكاسب وحتى يصبح البون شاسعاً بينه وبين المريخ في ميزان القوى..
* لهذا من الطبيعي أن تطالعون كتابات الأقلام الهلالية الخبيثة التي تدافع عن سوداكال وتصفه بالرئيس الشرعي ومولود الديمقراطية.. ويقولون إنه حقق الدوري الممتاز ثلاث مرات على التوالي وهو ما لم يحققه جمال الوالي.. في محاولة للتقليل من (البعبع) الذي يغض مضاجعهم وتنفير المريخاب فيه حتى لا يعود وتعود ذكريات كوابيس انتقال أفضل مهاجمي الهلال كليتشي وطمبل وبكري المدينة والغربال للقلعة الحمراء!!
* الهلالاب يريدون استمرارية المخرب سوداكال الذي دمر فريق المريخ وقدم خيرة وأبرز مواهبه للهلال على طبق من ذهب مثل الغربال وأبوعشرين وتسبب في تدمير وتعطيل الدوليين رمضان عجب ومحمد الرشيد.. وكان قريباً من تقديم سيف تيري هدية للأزرق.. هذا بجانب الدمار والخراب الذي ألحقه بالقلعة الحمراء.. وأفقد المريخ هيبته وجعله يؤدي مبارياته ذليلاً في استاد الهلال..
* بسبب الفاشل سوداكال تعرض المريخ خلال السنوات الأخيرة للكثير من الذل والهوان وتلقى ضربات موجعة مزقت قلوب جماهيره مثل الخروج من الدور التمهيدي للبطولة الأفريقية ثلاث مرات متتالية..
* وحتى على مستوى التنافس المحلي فقد المريخ دوري 2018 بسيناريو حزين رغم خصم الفيفا لست نقاط من الند الهلال.. ولكن بجهود جبارة من الزميل الدكتور مزمل أبوالقاسم بمعية الأستاذ محمد الشيخ مدني، ورغم أنف المجلس، تمكن الأحمر من استرداد البطولة عبر محكمة كاس.. ويذكر إن هذا الدوري ينبغي أن يحسب لرئاسة محمد الشيخ مدني وليس لسوداكال كما يردد الخبثاء والبلهاء.. ففي أيام المجلس الوفاقي كان سوداكال في السجن على ذمة قضايا وبلاغات دولية.. ورفض دعم المريخ مشترطاً إطلاق سراحه.. ليأتي مجلس ودالشيخ.. فمن الجهل والسطحية والبلاهة أن يحسب دوري 2018 كانجاز لسوداكال المسجون وقتها..
* ودوري 2019 المختصر جاء بجهود فردية وجبارة من ابن المريخ الوفي الكوتش ابراهيم حسين الذي بذل جهداً إداريا وفنياً كبيرا، بدأ باعادة اللاعبين المتمردين من منازلهم واحداً واحدا.. وللأسف بعد أن نال البطولة فشل في الايفاء بوعده للاعبين عندما طالب الإدارة بمنحهم مستحقاتهم بل أقالوه في أقبح صور الجزاء..
* والدوري الأخير 2020 جاء بمعجزة في ظل تشرد الفريق بين الملاعب وعدم الاستقرار في التدريب وسكوت الإدارة على انحياز الاتحاد السافر للند الهلال بجعله يلعب كل مبارياته بالخرطوم.. جاء الدوري بجهد كبير من اللاعبين القدامى أبوعشرين ونمر وأمير كمال ورمضان وبيبو وحمزة والسماني والتش وتيري ومن دون محترفين أجانب بفشل سوداكال فشلاً ذريعاً في ملف المحترفين.. وحتى بعد تحقيق هذا الدوري حدث للمدرب التونسي جمال خشارم ما حدث لابراهومة فذهب التونسي وهو يلعن حظه الذي قاده للعمل مع سوداكال!!
* ولم تتوقف الدواهي حيث استمر تخريب سوداكال وفركشته للتيم بالتفريط في الحارس الأول أبوعشرين وتضييع رمضان عجب ومحمد الرشيد..
* ومن الضربات الموجعة والمؤلمة للجماهير من قبل أفشل رئيس في تاريخ المريخ على الإطلاق تحول القلعة الحمراء، التي كانت مفخرة، إلى خرابات ينعق فيها البوم ليظل فريق المريخ مشرداً قرابة العامين وحتى اليوم يتدرب في الحواري والساحات وضواحي العاصمة، وفي أكثر صور الإذلال يؤدي مبارياته في الشمس الحارقة باستاد غريمه الهلال!!
* ومن الضربات الموجعة للجماهير بسبب سوداكال فقدان هداف الفريق الأول محمد عبدالرحمن ورجوعه للهلال وأخيراً فقدان الحارس الأول أبوعشرين وذهابه للهلال أيضاً.. ثم افقاد المريخ جهود الثنائي الدولي رمضان عجب ومحمد الرشيد.. ولولا تدخلات الحادبين والأقطاب أهل الوجعة لكان التش وتيري اليوم برفقة الغربال وأبوعشرين..
* وظل المريخ يتعرض للإذلال والهوان المستمر من لجان الاتحاد وبطغيان الديكتاتور الذي يفرض عميله على إدارة المريخ وبالقوة من دون شرعية..
* سوداكال ليس أفشل رئيس في تاريخ المريخ فحسب بل نخشى أن يكون الأغبى حيث يفتقر للذكاء ليبقى مجرد ألعوبة وأراجوز في يد طاغية الاتحاد..
* إذا كان سوداكال يمتلك قدراً من الذكاء لما حرمه شداد من فترة التسجيلات الحالية التي يقفل بابها غداً..
* كان يمكن لسوداكال الضغط على الديكتاتور بورقة الاستقالة وترك المريخ لأهله الذين يشكلون أكبر كابوس للديكتاتور.. أي يضع الديكتاتور بين خيارين أما السماح له بتسجيل لاعبين أو يذهب ويترك المريخ لأهله الذين يشكلون أكبر كابوس ورعب للديكتاتور.. فتمكنهم من ناديهم يعني فشل كل مخططات الديكتاتور الانتقامية..
* إذا أتبع سوداكال هذه اللعبة الذكية لانبرش الديكتاتور وسمح له بتسجيل اللاعبين.. ولكن للأسف فسوداكال لا يملك الذكاء ليلعب مثل هذه اللعبات..
* وحتى قضية الثلاثي عجب ورشيد وبخيت التي تسبب فيها سوداكال كان يمكن كسبها إذا ركز المريخ على شكوى الهلال واتهامه بالتواطؤ والتأثير على لاعبي المريخ ودفع مبالغ لهم قبل نهاية منافسة الدوري ولقاء القمة الحاسم على البطولة.. فهذا يندرج في بند الأخلاقيات واللعب النظيف الذي لا يتساهل فيه الفيفا
ولكن افتقار سوداكال ومجلسه للدهاء وفهم القوانين وغاية المشرع.. جعلتهم يقعون في مكائد ذئاب الاتحاد العام الذين صوروا لهم أن المجرم الهلال على حق والضحية المريخ هو المجرم..