فجر امبارح.. أين الغد..؟!

افياء

أيمن كبوش

فجر امبارح.. أين الغد..؟!

# نشهد له.. ما من تنظيم يصنع الضجيج في هلال اليوم، غير تنظيم فجر الغد.. بقيادة الاخ محمد عثمان كوارتي، ولكنه وللأسف الشديد، يصنع الضجيج، ويترك الطحين للآخرين.. قولوا لي كيف..؟!
# عندما كان الأخ الكاردينال ومجلسه أمام بوابات الخروج، تداعت التنظيمات من كل حدب وصوب، وحشدت أحلامها في سباق الكراسي والخيول المتعبة.. في ذات الوقت كان تنظيم الكوارتي.. هو التنظيم الوحيد الذي يمشي في شوارع الهلال.. وأسواق الهلال ويغازل اشواق الجماهير ويأكل الطعام، ولكنه أيضا وقع في خطأ استراتيجي قلل كثيرا من مكانته التي صنعها بنفسه.. وذلك عندما بحث عن “رافعة” كان يخال أنها سوف تقدمه إلى الأمام في مشروعه القاصد إلى “حكم الهلال”… فكانت “رافعة” الأخ البرير.. ثم رافعة الائتلاف الهلالي التي رفعت الكثيرين.. وألفت بين اشواقهم واحلامهم في إدارة الهلال عبر لجنة التطبيع، بينما كان فجر الغد هو الخاسر الوحيد في معركة “ذات الكراسي”.
# لم يتعلم الكوارتي من كل تلك الابتلاءات.. مع انه مازال أحق من كثيرين وجدوا الطريق سالكا إلى لجنة التطبيع، علما بأنه الوحيد الذي يمكن أن يأتي في المرتبة الثانية، من حيث الدعم والمساهمة في مسيرة الهلال الحالية، خلف الرئيس السوباط، الا انه في كل مرة يخطئ التقدير.. وينظر إلى منطقة ما تحت القديم.. فلا يفكر إلا في التحالفات التي لا يمكن أبدا أن تصنع له ما يريد.. وكأنه لا يؤمن بالقتال منفردا، أو قولوا انه لا يعرف طبيعة الأرض التي يحارب عليها، لذلك يختار الاختباء تحت “رواكيب الخريف” التي تخدعه في كل مرة.. بأنها قادرة على حمايته من الماء، فيصبح عليه الصبح ويكتشف بأنه الوحيد الذي جرى عليه “البل”.
# الكوارتي في حاجة للجلوس لتقييم تحالفه مع البرير.. ثم تحالفه مع الائتلاف الهلالي.. ثم تحالفه مرتين مع الطاهر يونس..؟! ماهي المكاسب التي جناها.. كيف تبدو نظرته للمستقبل؟! ندفع له بالأسئلة ونطالبه بالإيمان بقدراته وقدرات تنظيمه.. بمقدوره أن تكون له كلمة دون الحاجة إلى أي رافعة طالما أنه يملك المال الذي يشتري القرار.
# اخيرا بدأ تنظيم فجر الغد يفكر خارج الصندوق باختيار البداية الصحيحة التي سوف تقوده إلى نتائج مختلفة ولو بعد زمن طويل، وذلك عندما قرر أن يؤهل كوادره الفاعلة بأكاديمية العلوم الرياضية بجامعة السودان بالتعاون مع أكاديمية أنسباير، في كورس الإدارة الرياضية الحديثة في الفترة من ٢٢ أبريل الجاري حتي ٢٦ أبريل
بجامعة السودان.. هذه بداية صحيحة وخطوة تستحق التصفيق.