“الكيشة قدموا وألحقو وفوتو”..

افياء

أيمن كبوش

“الكيشة قدموا وألحقو وفوتو”..

# في حاجات كده مضحكة شديد بتحصل من اللاعب السوداني بصفة خاصة وممكن تقولوا الفرق السودانية عموما، الحاجة دي بتحصل في الدقائق الأخيرة من أي مباراة، ودي حاجة ما ممكن أعظم مدرب في العالم يقدر يعمل فيها حاجة.. أو يعالجا بشكل نهائي.
# مباراة المريخ السوداني مع الاهلي المصري التي لعبت أمس على ارض ملعب الهلال، تستحق أن نكتب عنها اليوم وان تحتل كامل المساحة المخصصة لهذا المقال، إذ يقول مانشيتها الرئيس: “الكيشة قدموا وألحقو.. وفوتو”..
# فعل لاعبو المريخ كل شيء في الكرة.. سيطروا.. سجلوا مرتين في الشوط الاول، وأضاعوا عدد من السوانح بينها ركلة الجزاء، ولكنكم تعرفون كذلة ما يمكن أن يفعله الغرور في اللاعب السوداني، الذي يعتقد بأن عشرة دقائق قبل نهاية المباراة تعني” الركلسة والاسترخاء والتحشيش مع القدلة والمشي على الامشاط”.. هذه الوضعية ايقظت احساس البطل امام صولة الأسد التي يقوم بيها “الهر”، فاشتغل موسيماني ودفع بكروته الرابحة التي يمكن أن تحسم الفوضى في أي وقت من دقائق المباراة وقد كان.. تم التعادل بهجمتين وخطف الاهلي البطاقة الثانية قبل جولة واحدة من نهاية الدوري، بينما حصد المريخ لقب “طيش” المجموعات كلها بجدارة يحسد عليها.
# هناك حقيقة ينبغي أن نعترف بها وهي ان المريخ قد ظهر خلال ثمانين دقيقة كفريق محترم، الأمر الذي اغرى مدربه كلارك بالمغامرة بإجراء بعض الخرمجة التي تشبه الذات السودانية الغريبة، حيث الانتفاخ الذي يمنعنا من أن نرى الأمور بالشكل الصحيح، إذ ما الداعي لدخول بكري المدينة بعد أن استنفذ أغراضه كلاعب، في حين ان المباراة كانت تسير بذلك النحو الذي يدون للمريخ انتصاره التاريخي الذي يحفظ له ماء الوجه أمام حامل اللقب، يبدو أن القدر اختار هذه النهاية الحزينة حتى لا يصاب الأغلبية من الشعب السوداني، بصداع “من غيرنا”..