صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

والفرح يملأ المدينة..

743

افياء
أيمن كبوش
والفرح يملأ المدينة..

 

# قطعنا الطريق إلى الجوهرة الزرقاء، ونحن ندندن مع ذلك الصوت الآثر، الاخاذ، وقتها كان الغيب يعدنا بفرحة كبيرة تملأ الايدي.. تعم الاهداب.. وتمشي على الرموش.. “عش معايا الحب.. عش َمعايا حناني.. خليني انسى سنين.. انا عشتهم وحداني..”
# اعلام السودان تسد الافق أمامنا، والوجوه السمراء تنتظر الفرح القادم على وسائد المحبة.. في هذا اليوم الاغر الضاحك عرفنا كيف نفني عشقا في نشيد العلم ونلعق الطين الأسود.. ونكتب على الرمال البيضاء “نحبك يا سودان”.. الشمس تعلن زفافها للمغيب.. والمساء يدخل الينا من كل كوة وينفذ من كل نافذة.. نفني عشقا اخي في هذا المساء.. القمر يتمخطر مختالا في بقعة الإمام، ويطل على الوداعة السودانية الخالصة.. نفنى عشقا في بلد مرحب حبابكم عشرة.. غضبة الهبباي وهمسة الهداي.. بلد السماح.. الطمبور والبطان.. نفني في المردوم وليل الخرطوم.. في الكمبلا والجراري وابوعشرين الحارس الامين.. نفني عشقا في رجالة أمير كمال وبسالة ارنق وحماسة فارس عبد الله والمصري وسمؤال ميرغني.. نفني عشقا في الصفقة والقميص وألحان الخميس.. نناجي الليل مع الشغيل جمل الشيل.. ونغني بوغبا عليك تقيل بكل الوضوح والضياء وأطهر الطاهر.
# لمَ لا نفنى عشقا في الصوفية وغناء البنات بـ”الهجروك عليا”.. نفنى عشقا في الديوان والضيفان والصالون المفروش حبا على مدى حدود السودان والبي ان تزمجر بصوت سوار الدهب، وتتجمل بكواليس سامر العمرابي.. نفني عشقا في الهتاف للهداف سيف تيري والغربال محمد.. بينما نسرق لقطة المباراة من المدرجات حيث تلاقي الصدور والدموع التي تسيل على الخدود.. لمسنا دموع الحضور العفوي كفاحا في عيون محمد الفاتح حجازي، الذي جسد المعنى الأصيل لاهزوجة “نحن جند الله.. جند الوطن”.
# من هذا المزيج السوداني الرائع.. من كل هؤلاء.. من البيداء والصحراء والضفاف.. من قِبل السودان الأربعة ومولاي الشعب الانضر، انسل سيف تيري ليدشن مشروع تواجد الصقور في نهائيات الكاميرون.. ثم يأتي الغربال محمد عبد الرحمن في صولجان الكبار ليقص شريط الافتتاح ويعلن العبور.. فيلود الفرنسي يقود الأوركسترا ويعزف خالد بخيت على الكمان حتى تخرج الشوارع في هذه الفرحة العفوية التي تؤكد بأن الشعب السوداني سيظل اكثر شعوب العالم حبا واكثرهم هياما بـ”الكفر.. والوتر” لان جوارحهم توضأت بماء الجمال.. واغتسلت بشلالات من سراج الوطن الوضئ .. لله جهدكم لله دركم.. يا اخوة الشغيل.. شكرا اتحاد شداد الذي جعل كل ذلك ممكنا وواقعا.. شكر خاص لحسن برقو الذي اجتهد وحصد.. مبروك للسودان.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد