مافيا التذاكر وانقلاب ريكي..

افياء
أيمن كبوش
مافيا التذاكر وانقلاب ريكي..

# لفت نظري، العنوان الرئيس لصحيفة “الوسط الهلالي” الغراء، فمضيت في مراجعة الخيارات التي يمكن أن تُغري مدربنا البرتغالي ريكاردو، لأحداث ذلك الانقلاب المزعوم في تشكيلة الهلال المقبلة.
# لابد من التأكيد ابتداءً على أن تلك العناصر التي يتم الدفع بها باستمرار في التشكيل الأساسي، هي العناصر التي تمثل خلاصة الخيارات الأفضل في الفرقة الهلالية، بدليل أن مدرب المنتخب الوطني، الفرنسي “فليود” اختار تشكيلة كاملة من الفرقة الزرقاء.. إذن، إذا أراد “ريكي” أن يُحدث انقلابا حقيقيا، فلن يجد حارسا أفضل من ابوعشرين للوقوف بين الخشبات، وبالعدم جمال سالم وابوجا، كما انه لا يستطيع أن يُهمل وجود اوتارا وارنق في مركز متوسطي الدفاع، بينما يجلس الطيب عبد الرازق ووضاح على اريكة الانتظار.. اما الطرف الأيمن الذي يثير الغبار الكثيف بوجود سمؤال ميرغني فإن حساباته الانقلابية هذي، ستعيدنا إلى محطة الجامايكي “ألفاس باول” و” مؤيد عابدين”، مع إجماع كبير على وجود فارس عبد الله في الرواق الأيسر لانه يستطيع أن يصرع منافسيه لطيف بوي وأدم مهدي الدالي بالقاضية الفنية، والسرعات.
# اما انقلاب الوسط، فليس فيه جديد يبتعد عن عودة ابو عاقلة عبد الله الذي حرمته الإصابة من المباراة الاخيرة، مع إعطاء الفرصة لصلاح عادل ومجاهد فاروق وإبعاد نهائي، على الأقل في هذه المرحلة، لنصر الدين الشغيل “الما عاجبنا” وكذلك نزار حامد، مع حجز خانة تمويل الهجوم لجيسي فقط بمشاركة حصرية، حتى يقتنع الجميع بأن اللاعب الزيمبابوي يعاني من مشاكل بدنية وتكتيكية لن تمكنه من أحداث الإضافة المرجوة، سواء انتهج المدرب تنظيم 4/3/3 أو 4/2/3/1 أو “جاب تنظيم واقع من السماء”.. أما في الهجوم فعليه أن يشرك منير ود نوباوي وفيني ومحمد عبد الرحمن وعيد مقدم، اللاعب الأخير يتمتع بالسرعات ووجد الفرصة التي لم تتوفر للكثيرين ولكن أسألكم بالله، أن تخبروني بعدد الفرص التي صنعها وعدد العكسيات التي رفعها قياسا بمشاركاتها، ولا داعي لاحصاء عدد أهدافه، اما بشة الصغير وموفق صديق وسليم برشاوي فليس لهما أدنى نصيب في هذا الانقلاب الذي ربما مكن الهلال من هزيمة صن داونز بأم درمان.
# أعود لمافيا التذاكر التي وجدت “يدها” واعملت سلطتها من خلال مباراة الهلال وشباب بلوزداد.. فتح عضو لجنة التطبيع رامي كمال الباب واسعا أمام هذه المافيا وفرش لها البساط الأحمر بتساهله وعدم حسمه ولكن إذا عرف السبب بطل العجب.. يكفي أن الأخ رامي لم يستطع إدارة اجتماع “سوق ام دفسو” مع ممثلي الروابط التشجيعية الذين جاء بعضهم إلى هذا الاجتماع لكي يخرج بأكبر قدر من الغنائم، وقد انعكست المكاسب الشخصية بشكل واضح في المدرجات التي احتشدت بوجوه كثيرة لا علاقة لها بالتشجيع ولا علاقة لها بمساندة اللاعبين.. علاوة على أن حديثهم تركز حول المافيا التي باعت لهم التذاكر لكي يؤكدوا لنا احقيتهم في شتيمة اللاعبين:” نحن دفعنا خمسة مليون عشان انتوا…….. لينا..” من حقكم أن تملأوا النقاط السابقة بكل ما هو مشين.
# لم يكن المهندس رامي كمال عضو لجنة التطبيع، يملك القدرة على إسكات ذلك الصوت الذي كان يسيئ للاجتماع.. ويسيئ لنادي الهلال.. لأنه يعرف ان اي محاولة لطرد ممثل تلك الرابطة، يعني اول ما يعني أن ملف العضوية وما جرى فيها، سيكون في دلالة سوق ستة، أو دلالة الصحافة.